سرخط خبرها
خانه / صراط عشق / متون / زیارت غدیریه «بخش دوم»

زیارت غدیریه «بخش دوم»

(مَوْلايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ وَ الْمَحَجَّةُ الْوَاضِحَةُ وَ النِّعْمَةُ السَّابِغَةُ وَ الْبُرْهَانُ الْمُنِيرُ فَهَنِيئا لَكَ بِمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلٍ وَ تَبّا لِشَانِئِكَ ذِي الْجَهْلِ شَهِدْتَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَمِيعَ حُرُوبِهِ وَ مَغَازِيهِ تَحْمِلُ الرَّايَةَ أَمَامَهُ وَ تَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدَّامَهُ ثُمَّ لِحَزْمِكَ الْمَشْهُورِ وَ بَصِيرَتِكَ فِي الْأُمُورِ أَمَّرَكَ فِي الْمَوَاطِنِ وَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ أَمِيرٌ وَ كَمْ مِنْ أَمْرٍ صَدَّكَ عَنْ إِمْضَاءِ عَزْمِكَ فِيهِ التُّقَى وَ اتَّبَعَ غَيْرُكَ فِي مِثْلِهِ الْهَوَى فَظَنَّ الْجَاهِلُونَ أَنَّكَ عَجَزْتَ عَمَّا إِلَيْهِ انْتَهَى ضَلَّ وَ اللَّهِ الظَّانُّ لِذَلِكَ وَ مَا اهْتَدَى وَ لَقَدْ أَوْضَحْتَ مَا أَشْكَلَ مِنْ ذَلِكَ لِمَنْ تَوَهَّمَ وَ امْتَرَى بِقَوْلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ :«قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ وَ دُونَهَا حَاجِزٌ مِنْ تَقْوَى اللَّهِ فَيَدَعُهَا رَأْيَ الْعَيْنِ[آل عمران13 ] وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لا حَرِيجَةَ [جَرِيحَةَ] لَهُ فِي الدِّينِ»، صَدَقْتَ وَ اللَّهِ‏ وَ خَسِرَ الْمُبْطِلُونَ وَ إِذْ مَاكَرَكَ النَّاكِثَانِ فَقَالا نُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَقُلْتَ لَهُمَا:«لَعَمْرُكُمَا مَا تُرِيدَانِ الْعُمْرَةَ لَكِنْ تُرِيدَانِ الْغَدْرَةَ» فَأَخَذْتَ الْبَيْعَةَ عَلَيْهِمَا وَ جَدَّدْتَ الْمِيثَاقَ فَجَدَّا فِي النِّفَاقِ فَلَمَّا نَبَّهْتَهُمَا عَلَى فِعْلِهِمَا أَغْفَلا وَ عَادَا وَ مَا انْتَفَعَا وَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِمَا خُسْرا ثُمَّ تَلاهُمَا أَهْلُ الشَّامِ فَسِرْتَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الْإِعْذَارِ وَ هُمْ [لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ[التوبة29 ] وَ لا [يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ[محمد24 ]   هَمَجٌ رَعَاعٌ ضَالُّونَ وَ بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ فِيكَ كَافِرُونَ وَ لِأَهْلِ الْخِلافِ عَلَيْكَ نَاصِرُونَ وَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِاتِّبَاعِكَ وَ نَدَبَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى نَصْرِكَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[التوبة119 ] مَوْلايَ بِكَ ظَهَرَ الْحَقُّ وَ قَدْ نَبَذَهُ الْخَلْقُ وَ أَوْضَحْتَ السُّنَنَ بَعْدَ الدُّرُوسِ وَ الطَّمْسِ فَلَكَ سَابِقَةُ الْجِهَادِ عَلَى تَصْدِيقِ التَّنْزِيلِ وَ لَكَ فَضِيلَةُ الْجِهَادِ عَلَى تَحْقِيقِ التَّأْوِيلِ وَ عَدُوُّكَ عَدُوُّ اللَّهِ جَاحِدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ يَدْعُو بَاطِلا وَ يَحْكُمُ جَائِرا وَ يَتَأَمَّرُ غَاصِبا وَ يَدْعُو حِزْبَهُ إِلَى النَّارِ وَ عَمَّارٌ يُجَاهِدُ وَ يُنَادِي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ الرَّوَاحَ الرَّوَاحَ إِلَى الْجَنَّةِ وَ لَمَّا اسْتَسْقَى فَسُقِيَ اللَّبَنَ كَبَّرَ وَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ آخِرُ شَرَابِكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيَاحٌ مِنْ لَبَنٍ ،وَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَاعْتَرَضَهُ أَبُو الْعَادِيَةِ الْفَزَارِيُّ فَقَتَلَهُ فَعَلَى أَبِي الْعَادِيَةِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ لَعْنَةُ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ أَجْمَعِينَ وَ عَلَى مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ عَلَيْكَ وَ سَلَلْتَ سَيْفَكَ عَلَيْهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَ عَلَى مَنْ رَضِيَ بِمَا سَاءَكَ وَ لَمْ يَكْرَهْهُ وَ أَغْمَضَ عَيْنَهُ وَ لَمْ يُنْكِرْ أَوْ أَعَانَ عَلَيْكَ بِيَدٍ أَوْ لِسَانٍ أَوْ قَعَدَ عَنْ نَصْرِكَ أَوْ خَذَلَ عَنِ الْجِهَادِ مَعَكَ أَوْ غَمَطَ فَضْلَكَ وَ جَحَدَ حَقَّكَ أَوْ عَدَلَ بِكَ مَنْ جَعَلَكَ اللَّهُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلامُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ آلِكَ الطَّاهِرِينَ،إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ الْأَمْرُ الْأَعْجَبُ وَ الْخَطْبُ الْأَفْظَعُ بَعْدَ جَحْدِكَ حَقَّكَ غَصْبُ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَدَكا وَ رَدُّ شَهَادَتِكَ وَ شَهَادَةِ السَّيِّدَيْنِ سُلالَتِكَ وَ عِتْرَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ قَدْ أَعْلَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْأُمَّةِ دَرَجَتَكُمْ وَ رَفَعَ مَنْزِلَتَكُمْ وَ أَبَانَ فَضْلَكُمْ وَ شَرَّفَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ فَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَكُمْ تَطْهِيرا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ [إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعا، وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعا، إِلا الْمُصَلِّينَ [المعارج 19تا22] فَاسْتَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ الْمُصْطَفَى وَ أَنْتَ يَا سَيِّدَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَمَا أَعْمَهَ مَنْ ظَلَمَكَ عَنِ الْحَقِّ ،ثُمَّ أَفْرَضُوكَ سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى مَكْرا وَ أَحَادُوهُ عَنْ أَهْلِهِ جَوْرا فَلَمَّا آلَ الْأَمْرُ إِلَيْكَ أَجْرَيْتَهُمْ عَلَى مَا أَجْرَيَا رَغْبَةً عَنْهُمَا بِمَا عِنْدَ اللَّهِ لَكَ فَأَشْبَهَتْ مِحْنَتُكَ بِهِمَا مِحَنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عِنْدَ الْوَحْدَةِ وَ عَدَمِ الْأَنْصَارِ وَ أَشْبَهْتَ فِي الْبَيَاتِ عَلَى الْفِرَاشِ الذَّبِيحَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذْ أَجَبْتَ كَمَا أَجَابَ وَ أَطَعْتَ كَمَا أَطَاعَ إِسْمَاعِيلُ صَابِرا مُحْتَسِبا إِذْ قَالَ لَهُ [يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَا ذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ][الصافات 102]وَ كَذَلِكَ أَنْتَ لَمَّا أَبَاتَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَمَرَكَ أَنْ تَضْجَعَ فِي مَرْقَدِهِ وَاقِيا لَهُ بِنَفْسِكَ أَسْرَعْتَ إِلَى إِجَابَتِهِ مُطِيعا وَ لِنَفْسِكَ عَلَى الْقَتْلِ مُوَطِّنا،فَشَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى طَاعَتَكَ وَ أَبَانَ عَنْ جَمِيلِ فِعْلِكَ بِقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ [وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ [البقرة207 ]ثُمَّ مِحْنَتُكَ يَوْمَ صِفِّينَ وَ قَدْ رُفِعَتِ الْمَصَاحِفُ حِيلَةً وَ مَكْرا فَأَعْرَضَ الشَّكُّ وَ عُزِفَ الْحَقُّ وَ اتُّبِعَ الظَّنُّ أَشْبَهَتْ مِحْنَةَ هَارُونَ إِذْ أَمَّرَهُ مُوسَى عَلَى قَوْمِهِ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ وَ هَارُونُ يُنَادِي بِهِمْ وَ يَقُولُ [يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَ إِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَ أَطِيعُوا أَمْرِي قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى[طه90 و 91] وَ كَذَلِكَ أَنْتَ لَمَّا رُفِعَتِ الْمَصَاحِفُ قُلْتَ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهَا وَ خُدِعْتُمْ فَعَصَوْكَ وَ خَالَفُوا عَلَيْكَ وَ اسْتَدْعَوْا نَصْبَ الْحَكَمَيْنِ فَأَبَيْتَ عَلَيْهِمْ وَ تَبَرَّأْتَ إِلَى اللَّهِ مِنْ فِعْلِهِمْ وَ فَوَّضْتَهُ إِلَيْهِمْ فَلَمَّا أَسْفَرَ الْحَقُّ وَ سَفِهَ الْمُنْكَرُ وَ اعْتَرَفُوا بِالزَّلَلِ وَ الْجَوْرِ عَنِ الْقَصْدِ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِهِ وَ أَلْزَمُوكَ عَلَى سَفَهٍ التَّحْكِيمَ الَّذِي أَبَيْتَهُ وَ أَحَبُّوهُ وَ حَظَرْتَهُ وَ أَبَاحُوا ذَنْبَهُمُ الَّذِي اقْتَرَفُوهُ،وَ أَنْتَ عَلَى نَهْجِ بَصِيرَةٍ وَ هُدًى وَ هُمْ عَلَى سُنَنِ ضَلالَةٍ وَ عَمًى فَمَا زَالُوا عَلَى النِّفَاقِ مُصِرِّينَ وَ فِي الْغَيِّ مُتَرَدِّدِينَ حَتَّى أَذَاقَهُمُ اللَّهُ وَبَالَ أَمْرِهِمْ فَأَمَاتَ بِسَيْفِكَ مَنْ عَانَدَكَ فَشَقِيَ وَ هَوَى وَ أَحْيَا بِحُجَّتِكَ مَنْ سَعِدَ فَهُدِيَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ غَادِيَةً وَ رَائِحَةً وَ عَاكِفَةً وَ ذَاهِبَةً فَمَا يُحِيطُ الْمَادِحُ وَصْفَكَ وَ لا يُحْبِطُ الطَّاعِنُ فَضْلَكَ أَنْتَ أَحْسَنُ الْخَلْقِ عِبَادَةً وَ أَخْلَصُهُمْ زَهَادَةً وَ أَذَبُّهُمْ عَنِ الدِّينِ أَقَمْتَ حُدُودَ اللَّهِ بِجُهْدِكَ [بِجَهْدِكَ‏] وَ فَلَلْتَ عَسَاكِرَ الْمَارِقِينَ بِسَيْفِكَ تُخْمِدُ لَهَبَ الْحُرُوبِ بِبَنَانِكَ وَ تَهْتِكُ سُتُورَ الشُّبَهِ بِبَيَانِكَ وَ تَكْشِفُ لَبْسَ الْبَاطِلِ عَنْ صَرِيحِ الْحَقِّ لا تَأْخُذُكَ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ وَ فِي مَدْحِ اللَّهِ تَعَالَى لَكَ غِنًى عَنْ مَدْحِ الْمَادِحِينَ وَ تَقْرِيظِ الْوَاصِفِينَ،قَالَ اللَّهُ تَعَالَى [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا[الأحزاب23] وَ لَمَّا رَأَيْتَ أَنْ قَتَلْتَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ وَ صَدَقَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَعْدَهُ فَأَوْفَيْتَ بِعَهْدِهِ قُلْتَ أَمَا آنَ أَنْ تُخْضَبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ أَمْ مَتَى يُبْعَثُ أَشْقَاهَا وَاثِقا بِأَنَّكَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ قَادِمٌ عَلَى اللَّهِ مُسْتَبْشِرٌ بِبَيْعِكَ الَّذِي بَايَعْتَهُ [بِهِ وَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[التوبة111]  اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ ،وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ وَ الْعَنْ مَنْ غَصَبَ وَلِيَّكَ حَقَّهُ وَ أَنْكَرَ عَهْدَهُ وَ جَحَدَهُ بَعْدَ الْيَقِينِ وَ الْإِقْرَارِ بِالْوِلايَةِ لَهُ يَوْمَ أَكْمَلْتَ لَهُ الدِّينَ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ ظَلَمَهُ وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَنْصَارَهُمْ اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي الْحُسَيْنِ وَ قَاتِلِيهِ وَ الْمُتَابِعِينَ عَدُوَّهُ وَ نَاصِرِيهِ وَ الرَّاضِينَ بِقَتْلِهِ وَ خَاذِلِيهِ لَعْنا وَبِيلا اللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ مَانِعِيهِمْ حُقُوقَهُمْ اللَّهُمَّ خُصَّ أَوَّلَ ظَالِمٍ وَ غَاصِبٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ بِاللَّعْنِ وَ كُلَّ مُسْتَنٍّ بِمَا سَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ [وَ آلِ مُحَمَّدٍ] خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى عَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ اجْعَلْنَا بِهِمْ مُتَمَسِّكِينَ وَ بِوِلايَتِهِمْ مِنَ الْفَائِزِينَ الْآمِنِينَ الَّذِينَ [لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ[يونس62 ] . 

مولای من تویی حجّت رسا و راه روشن و نعمت کامل و برهان تابناک، پس گوارا باد تو را، آنچه خدا از برتری به تو داد و نابود باد دشمن نادانت، با پیامبر (صلوات خدا بر او و خاندانش) در تمام جنگ ها و لشگرکشی هایش حاضر بودی، پیشاپیش پرچم اسلام را به دوش می کشیدی و در برابرش شمشیر می زدی، سپس تنها برای تدبیر و کاردانی مشهودت و بینایی ات در امور، در تمام میدان ها تو را به فرماندهی می گماشت و امیری بر تو نبود، چه بسیار کارهایی که تقوا مانع اجرای تصمیمت در آنها شد، اما جز تو در مثل آن از هوای نفس پیروی کرد، پس نادانان گمان کردند، که تو از آنچه او به آن رسید عاجز شدی، به خدا قسم گمان کننده این چنین گمراه شد و راه نیافت و تو واضح ساختی آنچه مشکل شده بود از این امور، برای آنکه توهّم و تردید کرد به گفتارت، صلوات خدا بر تو که فرمودی: گاهی انسان زبردست و چیره روی چاره را می بیند، ولی در برابرش پرده ای از تقوای خداست، در نتیجه روی چاره را آشکار رها میکند، ولی فرصت آن را غنیمت میداند کسی در امر باکی ندارد، به خدا سوگند راست گفتی و یاوه سرایان دچار زیان شدند، هنگامی که آن دو عهدشکن [طلحه و زبیر] با تو به فریبکاری برخاستند و گفتند قصد عمره داریم، به آنان گفتی: به جان خودتان قسم: قصد عمره ندارید، بلکه قصد خیانت دارید، در نتیجه از آن دو نفر بیعت گرفتی و پیمان را محکم کردی، پس در نفاق کوشیدند، زمانی که بر کار نادرست شان آگاهشان کردی، بی توجّهی کردند و به کار خویش بازگشتند، ولی بهره مند نشدند و سرانجام کار هر دو خسران شد سپس اهل شام خیانت آن دو را دنبال کردند و تو پس از بستن راه غدر بر آنان به سویشان حرکت کردی، ولی آنها به دین حق گردن ننهادند؛ و در قرآن تدبّر ننمودند، بیخردان پست و گمراهان ناجوانمرد، به آنچه در حق تو بر محمّد نازل شده بود کافرند و یاوران مخالف تو، درحالیکه خدا به پیروی از تو امر کرد و مؤمنان را به یاری تو فرا خواند، و فرمود خدای عزّ و جلّ:‌ای کسانی که ایمان آورده اید خدا را پروا کنید، و با راستگویان باشید.

مولای من حق بر تو نمایان شد، درحالیکه مردم آن را به یک سو انداختند، و تو روشهای دینی را پس از کهنگی و نابودی آشکار ساختی، توراست پیشینه جهاد بر پایه تصدیق به قرآن، و توراست فضیلت جهاد بر پایه تحقّق تأویل، و دشمن تو دشمن خدا، و انکارکننده رسول خدا است، دعوت میکند دعوت باطل، حکومت میکند به ستم، فرمان میدهد غاصبانه، دار و دسته اش را به دوزخ میخواند، درحالیکه عمّار جهاد میکرد و میان دو لشگر فریاد میزد: کوچ کنید، کوچ کنید به سوی بهشت، و زمانی که آب خواست، با شیر سیراب شد و تکبیر زد و گفت: رسول خدا (صلوات خدا بر او و خاندانش) به من فرمود: آخرین نوشیدنی ات از دنیا مخلوطی است از شیر، و تو را گروه متجاوز به قتل میرساند، پس ابو العادیه فزاری راه را بر عمّار گرفت و او را کشت، بر ابو العادیه لعنت خدا و لعنت فرشتگان خدا و همه پیامبران، و لعنت بر کسی که شمشیر به روی تو کشید، و تو به روی او شمشیر کشیدی،‌ای امیر مؤمنان، از مشرکان و منافقان تا روز قیامت، و بر آن که خشنود شد به آنچه تو را غمگین ساخت، و غم تو را نا خوش نداشت و دیده برهم نهاد و بی تفاوت گذشت، و علّت و عاملش را انکار نکرد، یا علیه تو به دست و زبان کمک کرد، یا از یاری اش دست کشید، یا از جهاد نمودن به همراه تو، کناره گیری کرد، یا فضل تو را کوچک شمرد و حقّت را انکار کرد، یا با تو برابر نمود کسی را که خدا قرار داد تو را سزاوارتر به او از خود او، و صلوات های خدا و رحمت و برکات و سلام و تحیاتش بر تو و بر امامان از خاندان پاک تو، فدک صدّیقه طاهره زهرا سرور زنان، و نپذیرفتن گواهی تو و گواهی دو سرور از نژادت و عترت مصطفی است!(صلوات خدا بر شما باد)، و حال آنکه خدا درجه شما را بر امّت برتر گرداند، و منزلت شما را رفیع قرار داد، و فضل و شرفتان را بر جهانیان آشکار ساخت و پلیدی را از شما برد، و پاکتان ساخت پاک ساختنی ویژه، خدا عزّ و جلّ فرمود: انسان بسیار حریص آفریده شده، چون گزندی به او در رسد بی صبری کند، و چون خیری به او در رسد دریغ ورزد، جز نمازگزاران، پس خدای متعالی، پیامبر برگزیده اش را و تو را،‌ ای سرور جانشیان از همه خلق استثناء کرد، پس آنانکه به تو ستم کردند، چقدر از دیدن حق کور بودند، سپس سهم خویشان پیامبر را از باب فریب برای تو مقرّر داشتند، ولی به جور و ستم از اهلش برگرداندند چون حکومت به تو برگشت با خویشان پیامبر درحالیکه از آن دو نفر رویگردان بودی، بخاطر پاداشی که نزد خدا برای تو بود، به همان صورت عمل کردی که آن دو نفر عمل کردند، پس گرفتاری تو به آن دو نفر به گرفتاری پیامبران (صلوات خدا بر ایشان) در هنگام تنهایی و بی یاوری شبیه شد، و در آرمیدن در بستر پیامبر شبیه به اسماعیل ذبیح (صلوات بر او) شدی چه آنکه تو نیز مانند او قبول کردی، و اطاعت نمودی به همان صورت که اسماعیل صابرانه و پاداش خواهانه اطاعت کرد، وقتی که ابراهیم به او گفت: «پسرم در خواب دیدم که ترا ذبح میکنم، بنگر که رأی تو چیست»؟ گفت: «پدر به آنچه دستور داده شده ای اقدام کن، اگر خدا بخواهد مرا از بردباران خواهید یافت»، و تو نیز زمانی که پیامبر (صلوات خدا بر او و خاندانش) در بسترش خواباندت و به تو فرمان داد در خوابگاهش بیارامی، و او را با جانت از شر دشمنانش حفظ کنی، فرمانبردارانه به پذیرش دعوتش شتافتی، و خو را برای کشته شدن آماده کردی، در نتیجه خدا از فرمانبرداریت قدردانی کرد، و از کار زیبایت به گفتارش جلّ ذکره در قرآن پرده برداشت، آنجا که فرمود: «و از مردم کسی است که جانش را برای بدست آوردن خوشنودی خدا میفروشد» سپس گرفتاریت در جنگ صفین، درحالیکه قرآنها از روی حیله و فریب به نیزه ها بالا رفته بود، در نتیجه شک و تردید پیدا شد، و حق به یک سو افتاد، و از گمان پیروی شد، این گرفتاریات شبیه به گرفتاری هارون شد، زمانی که موسی او را بر قوم خود امارت داد، آنها از او پراکنده شدند، هارون بر سر آنان فریاد میزد و می گفت:‌ای مردم شما به گوساله آزمایش شده اید به درستی که پروردگار شما خدای بخشنده است، از من پیروی کنید. و از دستورم پیروی نمایید، گفتند همچنان روی آور به گوساله خواهیم بود، تا موسی به سوی ما بازگردد! و همچنین تو ‌ای امیرمؤمنان، همین که قرآن ها بالا رفت گفتی:‌ای ملّت شما به آن آزمایش شدید و گرفتار نیرنگ گشته اید، امّا از خواسته تو سرپیچی کردند، و با تو به مخالفت برخاستند، و گماشتن دو داور را از تو تقاضا نمودند، تو از تقاضای آنان سرباز زدی، و از عمل آنان به سوی خدا بیزاری جستی، و آن را به خودشان واگذاشتی، پس زمانی که حق آشکار شد و خطای منکر روشن گشت، و به لغزش و انحراف از راه حق اعتراف کردند، پس از آن دچار اختلاف شدند، و از روی بیخردی تو را مجبور به پذیرفتن حکمیت کردند، حکمیتی که از آن سرباز زدی و آنان میخواستند و تو از آن باز داشتی، روا دانستند گناهانشان را که مرتکب شدند، تو بر راه بینایی و هدایت بودی، و ایشان بر روش های گمراهی و کوری، همچنان بر نفاق اصرار داشتند و در گمراهی سرگردان بودند، تا خدا سنگینی کار ناپسندشان را به آنان چشاند، و کسی را که با تو دشمنی کرد با شمشیرت به نابودی کشید، پس بدبخت و نگون سار شد، و با حجّت تو زنده کرد کسی را که سعادت یافت، و راهنمایی شد. صلوات خدا بر تو باد بامداد و شامگاه، در حضر و در سفر، بر وصفت مدح کننده ای احاطه نکند، و عیب جویی برتری ات را نابود ننماید، تو در عبادت بهترین خلقی، و در پارسایی خالص ترین آنانی، و در دفاع از دین سرسخت ترین ایشان، با کوششت حدود خدا را بپا داشتی، و با شمشیرت اردوهای خارج از دین را فراری دادی، با سرانگشت هایت شعله جنگ ها را خاموش ساختی، و با بیانت پردهه ای شبه را دریدی، و آمیختگی باطل را از حق روشن برطرف کردی، سرزنش هیچ سرزنش کننده ای تو را در راه خدا نگرفت، مدح خدای تعالی تو را بینیاز کرد از مدح مدّاحان و ستایش وصف کنندگان، خدای تعالی فرمود: از مؤمنان مردانی هستند که به آنچه با خدا بر آن پیمان بسته بودند صادقانه وفا کردند، گروهی بر سر پیمان خود به شهادت رسیدند، و جمعی از آنان انتظار میشکند، و به هیچ روی تغییر نکردند. زمانی که دیدی پیمان شکنان و ستمکاران و بیرون رفتگان از دین را کشتی، و رسول خدا (که صلوات خدا بر او و خاندانش باد) وعده اش را به توراست گفته بود، و تو هم به عهدش وفا کردی، گفتی: آیا وقت آن نرسیده که این محاسن به خون سر رنگین شود؟ با چه زمان بدبخت ترین این ملّت برای این کار برانگیخته میشود، اطمینان داشتی به اینکه بر پایه برهانی از پروردگارت و بصیرت از کارت هستی، وارد شونده بارگاه خدایی، شادان به معامله ای که انجام دادی، و این است آن راستگاری بزرگ. خدایا کشندگان پیامبرانت، و جانشینان انبیایت را به تمام لعنت هایت لعنت کن، و آنان را ملازم حرارت آتشت گردان، و لعنت کن کسی را که حقّ ولیات را غصب کرد، و پیمانش را انکار نمود، و او را پس از یقین و اقرار به ولایتش روزی که دین را برای او کامل کردی منکر شد، خدایا قاتلان امیرمؤمنان و کسانیکه به او ستم کردند، و پیروان و یاران آنان را لعنت کن. خدایا ستم کنندگان بر حسین را  لعنت کن، و همچنین قاتلانش، و پیروی کنندگان از دشمنش و یاوران دشمنش، و راضیان به قتلش، و دریغ کنندگان از یاری اش لعنتی شدید و سخت، خدایا لعنت کن اول ستمکاری که به خاندان محمّد ستم کرد، و آنان را از حقوقشان بازداشت، خدایا اوّل ستمکار و غاصب حق خاندان محمّد را به لعنت اختصاص ده و هر پیروی کننده از آنچه او شیوه ساخت تا روز قیامت. خدایا صلوات فرست بر محمّد خاتم پیامبران، و بر علی سرور اوصیا، و خاندان پاکش، و ما را قرار ده از متمسّکین به آنان، و از کامیابان به ولایتشان، و ایمنانی که نه بیمی بر آنان است، و نه‌ اندوهگین می‌شوند.

اللهم صلی علی محمد وآل محمد وعجل فرجهم

زیارت غدیریه در کتاب‌های دعا وزیارت زمان خواندن آن، روز عید غدیر ذکر شده است.[شهید اول، المزار،۱۴۱۰ق، ص۶۴ ]

شیخ عباس قمی با استناد به کلام عثمان بن سعید گفته است که این زیارت را در هر روز از نزدیک و دور می‌توان خواند [قمی، هدیة الزائرین، ۱۳۸۳ش، ص۲۴۲؛ مفاتیح الجنان، اسوه، ص۳۶۱. ]

درزیارت غدیریه: بخشی از آیات سور : بقره- آل عمران- نساء- مائده – انعام- اعراف- انفال- توبه – یونس- هود- انبیاء- مومنون – شعراء – سجده – احزاب- صافات- زمر- محمد- فتح- حشر- نباء… استفاده شده.

ایتابلهسروشآپارات

همچنین ببینید

مهدویت در قرآن _ سوره طه(۳)

صوت/نگاهی گذرا به آیات ۴۰ الی ۸۰ سوره طه

مهدویت در قرآن _سوره طه (۲)

صوت/ مفهوم مهدویت در قرآن

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد.