سرخط خبرها
خانه / صراط عشق / شناخت امام از زبان امیرالمومنین(علیه السلام)

شناخت امام از زبان امیرالمومنین(علیه السلام)

**** الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) أَنَّهُ قَالَ: يَا طَارِقُ الْإِمَامُ كَلِمَةُ اللَّهِ وَ حُجَّةُ اللَّهِ‏ وَ وَجْهُ اللَّهِ وَ نُورُ اللَّهِ وَ حِجَابُ اللَّهِ وَ آيَةُ اللَّهِ يَخْتَارُهُ اللَّهُ وَ يَجْعَلُ فِيهِ مَا يَشَاءُ وَ يُوجِبُ لَهُ بِذَلِكَ الطَّاعَةَ وَ الْوَلَايَةَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ فَهُوَ وَلِيُّهُ فِي سَمَاوَاتِهِ وَ أَرْضِهِ أَخَذَ لَهُ بِذَلِكَ الْعَهْدَ عَلَى جَمِيعِ عِبَادِهِ فَمَنْ تَقَدَّمَ عَلَيْهِ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ فَهُوَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَ إِذَا شَاءَ اللَّهُ شَاءَ وَ يُكْتَبُ عَلَى عَضُدِهِ‏ «وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا. 115 انعام» فَهُوَ الصِّدْقُ وَ الْعَدْلُ وَ يُنْصَبُ لَهُ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ مِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ يَرَى فِيهِ أَعْمَالَ الْعِبَادِ وَ يُلْبَسُ الْهَيْبَةَ وَ عِلْمَ الضَّمِيرِ وَ يَطَّلِعُ عَلَى الْغَيْبِ‏ وَ يَرَى مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فَلَا يَخْفَى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ مِنْ عَالَمِ الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ يُعْطَى مَنْطِقَ الطَّيْرِ عِنْدَ وَلَايَتِهِ فَهَذَا الَّذِي يَخْتَارُهُ اللَّهُ لِوَحْيِهِ وَ يَرْتَضِيهِ لِغَيْبِهِ وَ يُؤَيِّدُهُ بِكَلِمَتِهِ وَ يُلَقِّنُهُ حِكْمَتَهُ وَ يَجْعَلُ قَلْبَهُ مَكَانَ مَشِيَّتِهِ وَ يُنَادِي لَهُ بِالسَّلْطَنَةِ وَ يُذْعِنُ لَهُ بِالْإِمْرَةِ وَ يَحْكُمُ لَهُ بِالطَّاعَةِ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْإِمَامَةَ مِيرَاثُ الْأَنْبِيَاءِ وَ مَنْزِلَةُ الْأَصْفِيَاءِ وَ خِلَافَةُ اللَّهِ وَ خِلَافَةُ رُسُلِ اللَّهِ فَهِيَ عِصْمَةٌ وَ وَلَايَةٌ وَ سَلْطَنَةٌ وَ هِدَايَةٌ وَ إِنَّهُ تَمَامُ الدِّينِ وَ رُجُحُ الْمَوَازِينَ الْإِمَامُ دَلِيلٌ لِلْقَاصِدِينَ وَ مَنَارٌ لِلْمُهْتَدِينَ وَ سَبِيلُ السَّالِكِينَ وَ شَمْسٌ مُشْرِقَةٌ فِي قُلُوبِ الْعَارِفِينَ وَلَايَتُهُ سَبَبٌ لِلنَّجَاةِ وَ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةٌ فِي الْحَيَاةِ وَ عُدَّةٌ بَعْدَ الْمَمَاتِ وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ وَ شَفَاعَةُ الْمُذْنِبِينَ وَ نَجَاةُ الْمُحِبِّينَ وَ فَوْزُ التَّابِعِينَ لِأَنَّهَا رَأْسُ الْإِسْلَامِ وَ كَمَالُ الْإِيمَانِ وَ مَعْرِفَةُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ تَبْيِينُ الْحَلَالِ‏ مِنَ الْحَرَامِ فَهِيَ مَرْتَبَةٌ لَا يَنَالُهَا إِلَّا مَنِ اخْتَارَهُ اللَّهُ وَ قَدَّمَهُ وَ وَلَّاهُ وَ حَكَّمَهُ فَالْوَلَايَةُ هِيَ حِفْظُ الثُّغُورِ وَ تَدْبِيرُ الْأُمُورِ وَ تَعْدِيدُ الْأَيَّامِ وَ الشُّهُورِ الْإِمَامُ الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَى الظَّمَإِ وَ الدَّالُّ عَلَى الْهُدَى الْإِمَامُ الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ الْمُطَّلِعُ عَلَى الْغُيُوبِ الْإِمَامُ هُوَ الشَّمْسُ الطَّالِعَةُ عَلَى الْعِبَادِ بِالْأَنْوَارِ فَلَا تَنَالُهُ الْأَيْدِي وَ الْأَبْصَارُ وَ إِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى‏ «وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ.منافقون8»‏ وَ الْمُؤْمِنُونَ عَلِيٌّ وَ عِتْرَتُهُ فَالْعِزَّةُ لِلنَّبِيِّ وَ لِلْعِتْرَةِ وَ النَّبِيُّ وَ الْعِتْرَةُ لَا يَفْتَرِقَانِ فِي الْعِزَّةِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ فَهُمْ رَأْسُ دَائِرَةِ الْإِيمَانِ وَ قُطْبُ الْوُجُودِ وَ سَمَاءُ الْجُودِ وَ شَرَفُ الْمَوْجُودِ وَ ضَوْءُ شَمْسِ الشَّرَفِ وَ نُورُ قَمَرِهِ وَ أَصْلُ الْعِزِّ وَ الْمَجْدِ وَ مَبْدَؤُهُ وَ مَعْنَاهُ وَ مَبْنَاهُ فَالْإِمَامُ هُوَ السِّرَاجُ الْوَهَّاجُ وَ السَّبِيلُ وَ الْمِنْهَاجُ وَ الْمَاءُ الثَّجَّاجُ وَ الْبَحْرُ الْعَجَّاجُ وَ الْبَدْرُ الْمُشْرِقُ وَ الْغَدِيرُ الْمُغْدِقُ وَ الْمَنْهَجُ الْوَاضِحُ الْمَسَالِكِ وَ الدَّلِيلُ إِذَا عَمَّتِ الْمَهَالِكُ وَ السَّحَابُ الْهَاطِلُ وَ الْغَيْثُ الْهَامِلُ‏ وَ الْبَدْرُ الْكَامِلُ وَ الدَّلِيلُ الْفَاضِلُ وَ السَّمَاءُ الظَّلِيلَةُ وَ النِّعْمَةُ الْجَلِيلَةُ وَ الْبَحْرُ الَّذِي لَا يُنْزَفُ وَ الشَّرَفُ الَّذِي لَا يُوصَفُ وَ الْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ وَ الرَّوْضَةُ الْمَطِيرَةُ وَ الزَّهْرُ الْأَرِيجُ وَ الْبَدْرُ الْبَهِيجُ‏ وَ النَّيِّرُ اللَّائِحُ وَ الطِّيبُ الْفَائِحُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ وَ الْمَتْجَرُ الرَّابِحُ وَ الْمَنْهَجُ الْوَاضِحُ وَ الطِّيبُ الرَّفِيقُ‏ وَ الْأَبُ الشَّفِيقُ مَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدَّوَاهِي‏ وَ الْحَاكِمُ وَ الْآمِرُ وَ النَّاهِي مُهَيْمِنُ‏ اللَّهِ عَلَى الْخَلَائِقِ وَ أَمِينُهُ عَلَى الْحَقَائِقِ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ مَحَجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ وَ بِلَادِهِ مُطَهَّرٌ مِنَ الذُّنُوبِ مُبَرَّأٌ مِنَ الْعُيُوبِ مُطَّلِعٌ عَلَى الْغُيُوبِ ظَاهِرُهُ أَمْرٌ لَا يُمْلَكُ وَ بَاطِنُهُ غَيْبٌ لَا يُدْرَكُ وَاحِدُ دَهْرِهِ وَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي نَهْيِهِ وَ أَمْرِهِ لَا يُوجَدُ لَهُ مَثِيلٌ وَ لَا يَقُومُ لَهُ بَدِيلٌ فَمَنْ ذَا يَنَالُ مَعْرِفَتَنَا أَوْ يَعْرِفُ دَرَجَتَنَا أَوْ يَشْهَدُ كَرَامَتَنَا أَوْ يُدْرِكُ مَنْزِلَتَنَا حَارَتِ الْأَلْبَابُ وَ الْعُقُولُ وَ تَاهَتِ الْأَفْهَامُ‏ فِيمَا أَقُولُ تَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ وَ تَقَاصَرَتِ الْعُلَمَاءُ وَ كَلَّتِ الشُّعَرَاءُ وَ خَرِسَتِ الْبُلَغَاءُ وَ لَكِنَتِ الْخُطَبَاءُ وَ عَجَزَتِ الْفُصَحَاءُ وَ تَوَاضَعَتِ الْأَرْضُ وَ السَّمَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنِ الْأَوْلِيَاءِ وَ هَلْ يُعْرَفُ أَوْ يُوصَفُ أَوْ يُعْلَمُ أَوْ يُفْهَمُ أَوْ يُدْرَكُ أَوْ يُمْلَكُ مَنْ هُوَ شُعَاعُ جَلَالِ الْكِبْرِيَاءِ وَ شَرَفُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ جَلَّ مَقَامُ آلِ مُحَمَّدٍ(ص) عَنْ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ وَ نَعْتِ النَّاعِتِينَ وَ أَنْ يُقَاسَ بِهِمْ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ. كَيْفَ وَ هُمُ الْكَلِمَةُ الْعَلْيَاءُ وَ التَّسْمِيَةُ الْبَيْضَاءُ وَ الْوَحْدَانِيَّةُ الْكُبْرَى الَّتِي أَعْرَضَ عَنْهَا «مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى.. معارج17 »‏ وَ حِجَابُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الْأَعْلَى فَأَيْنَ الِاخْتِيَارُ مِنْ هَذَا وَ أَيْنَ الْعُقُولُ مِنْ هَذَا وَ مَنْ‏ ذَا عَرَفَ أَوْ وَصَفَ مَنْ وَصَفْتُ‏ ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ فِي غَيْرِ آلِ مُحَمَّدٍ كَذَبُوا وَ زَلَّتْ أَقْدَامُهُمْ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ رَبّاً وَ الشَّيَاطِينَ حِزْباً كُلُّ ذَلِكَ بِغْضَةً لِبَيْتِ الصَّفْوَةِ وَ دَارِ الْعِصْمَةِ وَ حَسَداً لِمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَ الْحِكْمَةِ «وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ.. أنعام43 ،نمل24،‏عنکبوت38» فَتَبّاً لَهُمْ وَ سُحْقاً كَيْفَ اخْتَارُوا إِمَاماً جَاهِلًا عَابِداً لِلْأَصْنَامِ جَبَاناً يَوْمَ الزِّحَامِ وَ الْإِمَامُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَالِماً لَا يَجْهَلُ وَ شُجَاعاً لَا يَنْكُلُ لَا يَعْلُو عَلَيْهِ حَسَبٌ وَ لَا يُدَانِيهِ نَسَبٌ. فَهُوَ فِي الذِّرْوَةِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ الشَّرَفِ مِنْ هَاشِمٍ وَ الْبَقِيَّةِ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَ النَّهْجِ‏ مِنَ النَّبْعِ الْكَرِيمِ وَ النَّفْسِ مِنَ الرَّسُولِ وَ الرِّضَى مِنَ اللَّهِ وَ الْقَوْلِ عَنِ اللَّهِ. فَهُوَ شَرَفُ الْأَشْرَافِ وَ الْفَرْعُ مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ قَائِمٌ بِالرِّئَاسَةِ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ إِلَى يَوْمِ السَّاعَةِ أَوْدَعَ اللَّهُ قَلْبَهُ سِرَّهُ وَ أَطْلَقَ بِهِ لِسَانَهُ فَهُوَ مَعْصُومٌ مُوَفَّقٌ لَيْسَ بِجَبَانٍ وَ لَا جَاهِلٍ فَتَرَكُوهُ يَا طَارِقُ‏ «وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ.16محمد‏. وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ‏..قصص50» وَ الْإِمَامُ يَا طَارِقُ بَشَرٌ مَلَكِيٌّ وَ جَسَدٌ سَمَاوِيٌّ وَ أَمْرٌ إِلَهِيٌّ وَ رُوحٌ قُدْسِيٌّ وَ مَقَامٌ عَلِيٌّ وَ نُورٌ جَلِيٌّ وَ سِرٌّ خَفِيٌّ فَهُوَ مَلَكُ الذَّاتِ إِلَهِيُّ الصِّفَاتِ زَائِدُ الْحَسَنَاتِ عَالِمٌ بِالْمُغَيَّبَاتِ خَصّاً مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ نَصّاً مِنَ الصَّادِقِ الْأَمِينِ‏ وَ هَذَا كُلُّهُ لِآلِ مُحَمَّدٍ لَا يُشَارِكُهُمْ فِيهِ مُشَارِكٌ لِأَنَّهُمْ مَعْدِنُ التَّنْزِيلِ وَ مَعْنَى التَّأْوِيلِ وَ خَاصَّةُ الرَّبِّ الْجَلِيلِ وَ مَهْبِطُ الْأَمِينِ جَبْرَئِيلَ صَفْوَةُ اللَّهِ وَ سِرُّهُ وَ كَلِمَتُهُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الصَّفْوَةِ عَيْنُ الْمَقَالَةِ وَ مُنْتَهَى الدَّلَالَةِ وَ مُحْكَمُ الرِّسَالَةِ وَ نُورُ الْجَلَالَةِ جَنْبُ اللَّهِ وَ وَدِيعَتُهُ وَ مَوْضِعُ كَلِمَةِ اللَّهِ وَ مِفْتَاحُ حِكْمَتِهِ وَ مَصَابِيحُ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ يَنَابِيعُ نِعْمَتِهِ السَّبِيلُ إِلَى اللَّهِ وَ السَّلْسَبِيلُ وَ الْقِسْطَاسُ الْمُسْتَقِيمُ وَ الْمِنْهَاجُ الْقَوِيمُ وَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَ الْوَجْهُ الْكَرِيمُ وَ النُّورُ الْقَدِيمُ أَهْلُ التَّشْرِيفِ وَ التَّقْوِيمِ وَ التَّقْدِيمِ وَ التَّعْظِيمِ وَ التَّفْضِيلِ خُلَفَاءُ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ وَ أَبْنَاءُ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ‏ وَ أُمَنَاءُ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ‏ «ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. آل عمران34 ‏» السَّنَامُ الْأَعْظَمُ وَ الطَّرِيقُ الْأَقْوَمُ مَنْ عَرَفَهُمْ وَ أَخَذَ عَنْهُمْ فَهُوَ مِنْهُمْ وَ إِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ‏ «فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي.ابراهیم36.»‏ خَلَقَهُمُ اللَّهُ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ وَ وَلَّاهُمْ أَمْرَ مَمْلَكَتِهِ فَهُمْ سِرُّ اللَّهِ الْمَخْزُونُ وَ أَوْلِيَاؤُهُ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَمْرُهُ بَيْنَ الْكَافِ وَ النُّونِ‏ إِلَى اللَّهِ يَدْعُونَ وَ عَنْهُ يَقُولُونَ وَ «بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‏. أنبياء27 » عِلْمُ الْأَنْبِيَاءِ فِي عِلْمِهِمْ وَ سِرُّ الْأَوْصِيَاءِ فِي سِرِّهِمْ وَ عِزُّ الْأَوْلِيَاءِ فِي عِزِّهِمْ كَالْقَطْرَةِ فِي الْبَحْرِ وَ الذَّرَّةِ فِي الْقَفْرِ وَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ عِنْدَ الْإِمَامِ كَيَدِهِ مِنْ رَاحَتِهِ يَعْرِفُ ظَاهِرَهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَ يَعْلَمُ بَرَّهَا مِنْ فَاجِرِهَا وَ رَطْبَهَا وَ يَابِسَهَا لِأَنَّ اللَّهَ عَلَّمَ نَبِيَّهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ وَرِثَ ذَلِكَ السِّرَّ الْمَصُونَ الْأَوْصِيَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ وَ مَنْ أَنْكَرَتْ ذَلِكَ فَهُوَ شَقِيٌّ مَلْعُونٌ يَلْعَنُهُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُ اللَّاعِنُونَ وَ كَيْفَ يَفْرِضُ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ طَاعَةَ مَنْ يُحْجَبُ عَنْهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِنَّ الْكَلِمَةَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ تَنْصَرِفُ إِلَى سَبْعِينَ وَجْهاً وَ كُلُّ مَا فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَ الْكِتَابِ الْكَرِيمِ وَ الْكَلَامِ الْقَدِيمِ مِنْ آيَةٍ تُذْكَرُ فِيهَا الْعَيْنُ وَ الْوَجْهُ وَ الْيَدُ وَ الْجَنْبُ فَالْمُرَادُ مِنْهَا الْوَلِيُ‏ لِأَنَّهُ جَنْبُ اللَّهِ وَ وَجْهُ اللَّهِ يَعْنِي حَقَّ اللَّهِ وَ عِلْمَ اللَّهِ وَ عَيْنَ اللَّهِ وَ يَدَ اللَّهِ فَهُمُ الْجَنْبُ الْعَلِيُّ وَ الْوَجْهُ الرَّضِيُّ وَ الْمَنْهَلُ الرَّوِيُّ وَ الصِّرَاطُ السَّوِيُّ وَ الْوَسِيلَةُ إِلَى اللَّهِ وَ الْوُصْلَةُ إِلَى عَفْوِهِ وَ رِضَاهُ. سِرُّ الْوَاحِدِ وَ الْأَحَدِ فَلَا يُقَاسُ بِهِمْ مِنَ الْخَلْقِ أَحَدٌ فَهُمْ خَاصَّةُ اللَّهِ وَ خَالِصَتُهُ وَ سِرُّ الدَّيَّانِ وَ كَلِمَتُهُ وَ بَابُ الْإِيمَانِ وَ كَعْبَتُهُ وَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ مَحَجَّتُهُ وَ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ رَايَتُهُ وَ فَضْلُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ عَيْنُ الْيَقِينِ وَ حَقِيقَتُهُ وَ صِرَاطُ الْحَقِّ وَ عِصْمَتُهُ وَ مَبْدَأُ الْوُجُودِ وَ غَايَتُهُ وَ قُدْرَةُ الرَّبِّ وَ مَشِيَّتُهُ وَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ خَاتِمَتُهُ وَ فَصْلُ الْخِطَابِ وَ دَلَالَتُهُ وَ خَزَنَةُ الْوَحْيِ وَ حَفَظَتُهُ وَ آيَةُ الذِّكْرِ وَ تَرَاجِمَتُهُ وَ مَعْدِنُ التَّنْزِيلِ وَ نِهَايَتُهُ فَهُمُ الْكَوَاكِبُ الْعُلْوِيَّةُ وَ الْأَنْوَارُ الْعَلَوِيَّةُ الْمُشْرِقَةُ مِنْ شَمْسِ الْعِصْمَةِ الْفَاطِمِيَّةِ فِي سَمَاءِ الْعَظَمَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ وَ الْأَغْصَانُ النَّبَوِيَّةُ النَّابِتَةُ فِي دَوْحَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ وَ الْأَسْرَارُ الْإِلَهِيَّةُ الْمُودَعَةُ فِي الْهَيَاكِلِ الْبَشَرِيَّةِ وَ الذُّرِّيَّةُ الزَّكِيَّةُ وَ الْعِتْرَةُ الْهَاشِمِيَّةُ الْهَادِيَةُ الْمَهْدِيَّةُ «أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ .بينة7 » فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الطَّاهِرُونَ وَ الْعِتْرَةُ الْمَعْصُومُونَ وَ الذُّرِّيَّةُ الْأَكْرَمُونَ وَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ وَ الْكُبَرَاءُ الصِّدِّيقُونَ وَ الْأَوْصِيَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ وَ الْأَسْبَاطُ الْمَرْضِيُّونَ وَ الْهُدَاةُ الْمَهْدِيُّونَ وَ الْغُرُّ الْمَيَامِينُ مِنْ آلِ طه وَ يَاسِينَ وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اسْمُهُمْ مَكْتُوبٌ عَلَى الْأَحْجَارِ وَ عَلَى أَوْرَاقِ الْأَشْجَارِ وَ عَلَى أَجْنِحَةِ الْأَطْيَارِ وَ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ عَلَى الْعَرْشِ وَ الْأَفْلَاكِ وَ عَلَى أَجْنِحَةِ الْأَمْلَاكِ وَ عَلَى حُجُبِ الْجَلَالِ وَ سُرَادِقَاتِ الْعِزِّ وَ الْجَمَالِ وَ بِاسْمِهِمْ تُسَبِّحُ الْأَطْيَارُ وَ تَسْتَغْفِرُ لِشِيعَتِهِمُ الْحِيتَانُ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ أَحَداً إِلَّا وَ أَخَذَ عَلَيْهِ الْإِقْرَارَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ الْوَلَايَةِ لِلْذُّرِّيَّةِ الزَّكِيَّةِ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَ إِنَّ الْعَرْشَ لَمْ يَسْتَقِرَّ حَتَّى كُتِبَ عَلَيْهِ بِالنُّورِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ. (مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام، صفحه 181 – 177- بحار الأنوار، جلد ‏25، صفحه 174 – 169)

 

بُرسى در مشارق الانوار از طارق بن شهاب از حضرت امير المؤمنين (عليه السّلام) نقل مي كند كه فرمودند: ای طارق، امام كلمة اللَّه و حجت خدا و وجه خدا و نور خدا و حجاب خدا و نشانه و آيت خدا است. خدا او را انتخاب مي كند و آنچه بخواهد در او قرار مي دهد. به واسطه همين مقام اطاعت و ولايتش بر تمام خلق واجب است. او ولى خدا در آسمانها و زمين است. اين پيمان برای او از جميع بندگانش گرفته شده است. هر كه خود را بر او مقدم بدارد كافر به خدا است. هر كار كه مايل است بكند هر چه خدا بخواهد انجام مي دهد. بر دست راستش نوشته مى‏ شود «وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا..115انعام» پس او راستى و حقیقت و مظهر عدالت است. برايش استوانه ‏اى از نور قرار مي دهد، از زمين تا آسمان اعمال بندگان را به وسيله آن مى ‏بيند و بر قامتش لباس عظمت مى ‏پوشد و او از غیب آگاه و بر اسرار مطلع است. بين مشرق و مغرب را مى ‏بيند. چيزى بر او از ملك و ملكوت پوشيده نيست و زبان پرندگان را هنگام ولايت مي داند.
او را براى وحى انتخاب نموده و بر اسرار مطلع كرده و به کلام خود تأييد كرده و به او حكمت تفهیم نموده است. دلش مركز اراده خدا است. به نامش سلطنت زده شده و به حکمفرمایی او اقرار شده و به اطاعت از او امر شده است و بايد از او اطاعت كنند زيرا امامت؛ میراث انبياء و مقام و مرتبه اصفياء و برگزیدگان و خلیفه خدا و جانشين پيامبران است. امامت؛ عصمت و ولايت و سلطنت و هدايت است او سبب كامل شدن دين و موجب سنگين شدن ترازوى اعمال است.
امام هدف جويندگان و مرکز نور برای پذیرندگان هدايت و راه رهسپاران و خورشيد درخشان دلهاى عارفان است. ولايت او سبب رستگارى و اطاعتش در زندگى واجب است و ذخيره آخرت بعد از مرگ است و عزّت مؤمنين و شفيع گناهكاران و نجات دوستان و رستگارى پيروان است چون او رأس اسلام و كمال ايمان و عارف به حدود احكام و مبين حلال از حرام است اين مقامى است كه به آن نمي رسد مگر كسى كه خداوند او را انتخابش كرده باشد و او را مقدم داشته باشد و به او ولايت و حكومت داده باشد. پس ولایت و حکمفرمایی برای او است. ولایت حفظ مرزها، تدبیر کارها و تعدید و تنظیم ایام و ماه ها است.امام آب خوشگوار در تشنگى و راهنماى هدايت است. امام پاك از گناه و آگاه از غیب است. امام خورشيد درخشان بر بندگان است به مقام او كسى را ياراى چشم بستن يا دست رساندن نيست اين آيه به همان معنى اشاره دارد «وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ. منافقون8‏» مؤمنين عبارتند از علي و خاندانش پس عزّت اختصاص به پيامبر و عترتش دارد، پيامبر و عترتش از يكديگر تا ابد جدا نمى ‏شوند.امامان مركز دائره ايمان هستند و قطب وجود و آسمان جود و شرف و نور خورشيد عظمت و روشنى ماه و پايه و مبدأ و معنا و مبناى عزّت و مجد. امام چراغ فروزان و راه و شریعت و آب خروشان و درياى زخار و ماه تابان و برکه گوارا و راه آشكار و راهنمایى دلسوز در گرفتاريها و ابرى باران زا و بارانى پیوسته و بدر كامل و راهنمای فاضل و آسمان سايه افكن و نعمت بزرگ و درياى خشك نشدنى و شخصيتى‏كه قابل توصيف نيست و سر چشمه ‏اى پر آب و باغستانى شاداب و گلى خوشبو و ماه خوشرو و ستاره درخشان و بوی خوش پراکنده و عمل صالح و منبع سود و راه واضح و طبيب دلسوز و پدر مهربان، پناه بندگان در گرفتاريها و حاكم و امر و نهی کننده، نگاهبان از جانب خدا بر خلايق و امين پروردگار بر حقایق و حجت او بر مردم و راه هموار در زمين و بلاد پاك از گناه و دور از عيوب و آگاه بر اسرار، ظاهرش را نمي توان مالك شد و باطنش را نمي توان درك كرد. يگانه روزگار و خليفه خدا در امر و نهى. مثل و مانند ندارد و كسى را ياراى برابرى با او نيست چه كسى مى‏تواند عارف به مقام ما شود يا به درجات ما واقف گردد و شاهد عظمت ما باشد و منزلت ما را دريابد. عقل و خردها حيران است و انديشه سرگردان درباره آنچه مى ‏گويم بزرگان كوچك هستند و دانشمندان ناتوان و شعراء گنگ و بليغان لال و سخنوران الكن و فصيحان عاجز، آسمان و زمين در مقام ستايش اولياء اظهار كوچكى مى ‏نمايند. آيا مي توان معرفت یافت يا وصف کرد یا شناخت يا فهميد يا درك كرد يا احاطه کرد به كسى كه پرتو جلال كبريا است و افتخار زمين و آسمان است؟
مقام آل محمّد از وصف ستايشگران و توصيف وصف‏ كنندگان و اينكه احدى را با آنها مقايسه نمود بزرگتر است. چگونه مى ‏توان مقايسه كرد با اينكه آنها كلمه عالى و نام درخشان و وحدانيت كبرایى هستند كه هر كس به آنها پشت كند يا كناره گيرد از توحيد فاصله گرفته است و حجاب اعظم خداوند هستند.
چگونه مى ‏توان چنين شخصيتهایی را با انتخاب تعيين نمود و كجا عقلها مى‏ توانند آنها را درك كنند چه كسی مى‏ تواند آنها را بشناسد يا وصف كند كه من توصيف نمودم. هرگاه خيال كردند که چنين موقعيت و مقامى مى ‏تواند در غير آل محمّد باشد دروغ گفتند و گمراه شدند و گوساله ای را به خدایى پذيرفتند و در گروه شياطين وارد شدند. تمام اين انحرافات به واسطه عقده و كينه‏ اى بود كه با آل محمّد و خاندان‏ عصمت داشتند و حسادتى كه به منشاء رسالت حکمت مي ورزيدند. شيطان آنها را تشويق كرد مرگ بر آنها باد چگونه فردی نادان، پرستنده بتها، فراری از جنگها را به عنوان امام اختیار و انتخاب کردند؟ با اينكه امام بايد عالمى باشد كه جهل بر او راه نيابد و شجاعى كه ترسى او را فرا نگيرد و در نژاد و نسب بى‏ مانند باشد. امام در بالاترين خانواده قريش و عظيم ترين فرزندان هاشم و بازماندگان ابراهيم است و منبع سخاوت و چون جان پيامبر و شخصيت مورد رضاى خدا و گوينده از جانب خدا است.او بالاترين شخصيت ها و از دودمان عبد مناف، آگاه به اداره امور و شايسته مقام زعامت و رهبری است و تا روز قيامت واجب الاطاعه است. دلش گنجينه اسرار خدا كه زبانش گوياى اسرار الهی است. امام به دور از گناه و اشتباه و پیروز و موفق است نه ترسو و نادان چنين امامى را رها كردند. ای طارق و پيرو هواى خويش گرديدند چه كسى گمراه ‏تر است از آن كسى كه پيرو هواى نفس خويش گردد.
ای طارق، امام انسانى ملكوتى و پيكر آسمانى و امر الهى و روحى قدسى، مقامى والا و نور اعلى و سرّ مخفى است او ذاتش فرشته ‏اى و صفاتش خدایى و حسناتش فراوان و به اسرار آگاه و برگزيده پروردگار و به نص معین شده از جانب پروردگار صادق امين. تمام اين مقامات اختصاص به آل محمّد دارد و كسى با آنها شريك نيست زيرا آنها معدن وحى و معنى تأويل و مورد عنايت پروردگار جليل و محل نزول جبرئيل و برگزيده خدا و سرّ اللَّه و كلمه الله و شجره نبوت و منشاء اخلاص، سرچشمه گفتار و عالیترين راهنماى مردم و محکم کننده رسالت و نور خدا هستند، جنب اللَّه و وديعه او و كلمة اللَّه و كليد حكمت او و چراغ رحمت خدا و سرچشمه‏ هاى نعمت او و راه به سوى خدا هستند و چشمه سلسبيل و ترازوی عدل و شریعت و راه مستقیم و ذكر حكيم هستند و وجه كريم و نور قديم و شخصيتهایى شايسته بزرگ داشتن تعظیم و ارزش نهادن و پیش داشتن و برتری دادن و رجحان نهادن هستند و جانشينان پيامبر جوانمرد و بخشنده و فرزندان پیامبر دلسوز و مشفق و امینان خداوند عليّ عظيم،« ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. آنها فرزندان و (دودمانى) بودند كه (از نظر پاكى و تقوا و فضيلت) بعضى از بعض ديگر گرفته شده بودند و خداوند، شنوا و دانا است.آل عمران34 »رکن اصلی و راهى استوار هستند هر كه آنها را بشناسد و از ايشان اقتباس كند از آنها است. به همين معنى اشاره دارد اين آيه‏ «فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي. إبراهيم36: هر كس از من پيروى كند از من است.‏» خدا آنها را از نور عظمت خويش آفريده و ولایت جهان را به آنها داده است سرّ خدا ذخیره شده و اوليای مقرّب او هستند و امر خدا بين كاف و نون هستند دعوت به سوى او مى‏ كنند و از جانب او سخن مى ‏گویند و «به امرش عمل مي كنند» آل عمران34. علم انبياء در مقابل علم آنها و سرّ اوصياء با مقايسه با سرّ ايشان و عزّت اولياء در مقام عزّت آنها مانند قطره در مقابل دريا و ذره ‏اى در مقابل بيابان است و آسمانها و زمين در نزد امام چون مانند دست اوست نسبت به كف دستش. ظاهرش را از باطن و خوبش را از بد و خشكى را از تر تميز مي دهد. زيرا خداوند پيامبرش را از علم گذشته و آينده مطلع كرده است و او در اختيار اوصيای والا گوهر و شریف نهاده هر كه منكر اين مقام باشد شقى و ملعون است كه مورد لعنت لعنت‏كنندگان قرار دارد چگونه خداوند اطاعت كسى را بر مردم واجب مي كند كه راه به ملكوت آسمانها و زمين نداشته باشد. هر سخنی از اهل بیت (به جهت عمق فرمایشات ایشان) به هفتاد وجه و بیان قابل تفسیر هست و هر آنچه در فرمایشات خداوند متعال از قرآن کریم آمده است و در آن از چشم، صورت، دست و پهلوی خدا سخن به میان آمده است مراد از آن‌ امام است زيرا او جنب اللَّه و وجه اللَّه است يعنى حق اللَّه، علم اللَّه، عين اللَّه، يد اللَّه، آنها جانب بلند و چهره خشنود و سرچشمه سیراب کننده و راه راست و وسيله به سوى خدا و واسطه عفو و رضاى او هستند.
آنها سرّ خدای واحد يكتا هستند كسى را نمي توان با آنها مقایسه کرد. مورد لطف خاص و خالص خدا و سرّ خداوند ديّان و كلمه الله و باب ايمان و كعبه او، حجت اللَّه و راه روشن او، راهنماى هدايت و پرچم توحيد و فضل خدا و رحمت او و عين اليقين و حقيقت آن و راه حق و عصمت او و مبدأ وجود و منتهايش و قدرت پروردگار و مشيّت او و امّ الكتاب و خاتمه آن و فصل الخطاب و دلالتش و گنجينه وحى و نگهبان آن و آيه ذكر و ترجمه آن و معدن تنزيل و نهايت آن هستند.
آل محمد (علیهم السّلام) ستارگان آسمانى و انوار علوى هستند كه از خورشيد عصمت حضرت فاطمه (سلام الله عليها) مي درخشند در آسمان عظمت محمّد و شاخسار نبوى و درخت احمدى و اسرار الهى كه در پيكر بشرى به وديعت قرار گرفته ‏اند و ذريّه پاك و عترت هاشمى كه هدایت شده و هدایت شونده هستند آنها بهترين افراد بشر هستند.آنها ائمه اطهار و عترت معصوم و ذريه گرامى و هدایت کننده و بزرگان صديقين و اوصياء برگزيده و اسباط پسنديده و هادیان هدایت یافته و پیشانی سپیدان مبارک و پرخیر و برکت از آل طه و ياسين و حجتهاى خدا بر اولين و آخرين هستند. نام آنها بر سنگها و برگهاى درختان و بال پرندگان و ابواب بهشت و جهنم و بر عرش و افلاك و بال و پر ملائكه و بر حجاب های جلال الهی و سراپرده عزّ و جمال خداوندی نوشته شده است. به نام آنها پرندگان تسبيح مي كنند و ماهيان دريای ژرف براى شيعيان آنها استغفار مي كنند. خداوند احدى را خلق نكرده مگر اينكه از او اقرار به وحدانيت و ولايت ذريّه پاك و بيزارى از دشمنان آنها گرفته است. عرش استقرار نيافت تا بر آن با نور نوشته شد: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‏ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ‏ علي ولى اللَّه.( بحار الأنوار بخش امامت ( ترجمه جلد 23 تا 27بحار الأنوار)، جلد‏3، صفحه 119 – 114)

ایتابلهسروشآپارات

همچنین ببینید

چه کسی شب قدر را می تواند درک کند

ويدئو/ محضر مولانا مهدی سلام الله علیه

ابتهال خوانی در وصف مولانا امیرالمومنین علی(علیه السلام)

خانواده راهی مالکی از خوزستان

پاسخی بگذارید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد.