صراط عشق صراط عشق
اعلن التلفزيون الحكومي في فنزويلا ان 12 من افراد طاقم الطائرة الفنزويلية المحتجزة في الارجنتين (يبلغ عددهم 19 شخصا) عادوا يوم الجمعة الى فنزويلا لكن 7 أشخاص الآخرين لم يسمح لهم بمغادرة الارجنتين.
وقد أشاد وزير النقل الفنزويلي بافراد طاقم هذه الطائرة معتبرا اياهم نماذج للمبادرة الثورية قائلا “اننا نحتفل بقدوم هؤلاء الى البلاد”.
وكان قاض أرجنتيني قد اصدر يوم الثلاثاء الماضي حكما باخلاء سبيل 12 من افراد طاقم الطائرة من اصل 19 فردا ، وهؤلاء هم 11 فنزويليا وايراني واحد ولم يسمح القاضي لثلاثة فنزويليين آخرين و4 ايرانيين من افراد طاقم الطائرة بمغادرة الارجنتين.
وقد اكدت فنزويلا ان احتجاز الطائرة واعتقال الطاقم هو اجراء غير قانوني.
وعلى اثر اعتقال افراد طاقم هذه الطائرة واحتجازها نظم الفنزويليون تظاهرات احتجاج في العاصمة كراكاس .
وقد وقعت ايران وفنزويلا اتفاقيات للتعاون في قطاع النفط والصناعة واتفاقية للتعاون في مجال النقل الجوي لمدة 20 عام في شهر يناير الماضي.
وقامت فنزويلا بشراء هذه الطائرة من شركة “ماهان” الايرانية للطيران قبل عام وهي الان محتجزة في مطار ازيزا الدولي في الارجنتين.
وتفيد الانباء الواردة ان الحكومة الارجنتينية طلبت من المحكمة انهاء تحقيقاتها بشأن الافراد الـ 7 المتبقين من طاقم الطائرة خلال الايام الـ 10 القادمة والبت في قضيتهم.
وقد اقلعت هذه الطائرة في الثامن يناير الماضي من المكسيك نحو الاروغواي وهي تحمل شحنة مؤلفة من قطع غيار السيارات لكنها لم تستطع الهبوط في الاروغواي ودخلت الاجواء الارجنتينية.
ومطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، روى النقيب الإيراني غلام رضا قاسمي، وهو أستاذ طيّار رئيسي لطائرة “بوينغ 747” الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين، للميادين إسبانول، أحداث احتجاز الطائرة.
وقال قاسمي إنه “عندما دخلنا أجواء الأرجنتين، وجرى تفريغ الشحنة وأردنا المغادرة، كان كل شيء لا يزال طبيعياً. في وقت لاحق، قالوا إنهم لن يزوّدوا هذه الطائرة بالوقود. ومنذ ذلك اليوم، كانت هناك سلسلة من المشكلات التي يتذرّعون بها، ونحن هنا منذ نحو 90 يوماً، ولا نعرف ما هي المشكلة”.
وفي وقت سابق، اتهم أحد أفراد طاقم الطائرة الاستخباراتِ الأميركيةَ بتوقيف الطاقم. وقال: “حصلنا على نسخة عن الملف (بشأن الاحتجاز)، فوجدنا أنّ هناك في كل مكان ذكراً لـ “أف بي آي”. وفي مرحلة لاحقة علمنا بأنّ الولايات المتحدة تقف في الخط الأمامي، وعلى رأس ما يحدث معنا”.
وكانت واشنطن طلبت من الأرجنتين مصادرة الطائرة الفنزويلية على خلفية “العقوبات” الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا.
واحتج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على طلب واشنطن مصادرة الطائرة، وقال إن الأخيرة “تسرق منا طائرة تابعة لفنزويلا ومملوكة بشكل قانوني لها”، مشيراً إلى أنّ “الطائرة كانت تستخدم لاستيراد أدوية إلى فنزويلا من الصين وروسيا والهند.
