أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / كواليس الهجمات الأمريكية في شرق سوريا

كواليس الهجمات الأمريكية في شرق سوريا

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية سنتكام في بيان أنها نفذت هجوما جويا على بعض منشآت المقاومة في سوريا بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي جو بايدن. كما أعلن جو بوتشينو، مدير الاتصالات في القيادة المركزية الأمريكية، أن هذه المجموعة نفذت الهجمات بأمر من البيت الأبيض؛ لكن كما هو معروف واعترف به الأمريكيون أنفسهم، فإن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، وقد أكد بيان القيادة المركزية الأمريكية أن أمريكا لم ولن تسعى إلى نشوب مزيد من الصراعات.

وفي عملية أخرى وبعد الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية أمريكية استهدفت الطائرات الحربية الأمريكية أهدافا في محيط مدينة الميادين. لاستيعاب هذه القضية والأسباب التي أدت إلى تنفيذ الهجمات على يد الولايات المتحدة، علينا التركيز على النقاط التالية:

يظهر نوع الهجمات وتغطيتها الإعلامية بأنه هجوم عشوائي تم لتحقيق أغراض دعائية. يظهر من موقع الهجوم وعدم وقوع إصابات إلى نوع بيان القيادة المركزية، أن هذه الهجمات تستهدف الاستهلاك المحلي والإقليمي.

يحتاج بايدن إلى تحقيق إنجازات في الانتخابات المقبلة، ومن بين أنشطته هو صنع الإنجازات في المنطقة؛ أي أنه قد وضع أسس أنشطته بطريقة تمكنه من تحقيقها لنفسه داخليا من خلال ما يقوم به على المستوى الإقليمي. بالطبع في هذه القضايا يحتاج بايدن إلى تعاون الصهاينة ودعمهم له في الانتخابات المقبلة، وهذه الهجمات تستهدف في المقام الأول كسب دعم الصهاينة.

ان أمريكا بحاجة إلى انعدام الأمن والاضطرابات بسبب وجودها العسكري في شرق سوريا وقد أسست إستراتيجيتها على هذه القضية. فالمناطق الشرقية من سوريا هي موطن لجماعات إرهابية مختبئة مثل داعش، وعلى هذا فان خلق حالة من انعدام الأمن في هذه المناطق سيوفر الظروف لعودة أمريكا إلى المنقطة.

 تزعم الإدارة الامريكية بانها نفذت هذه الهجمات بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة، لكن هذه الأنواع من الهجمات تتم لزعزعة الاستقرار في المقام الأول. فالإستراتيجية التي تتبعها الإدارة الأمريكية في المنطقة تقوم على زعزعة الاستقرار للوصول إلى المستوى النهائي لأهدافهم، أي الفوضى البناءة. فوضى يتم التحكم فيها من وجهة نظر أمريكا وتقوم على تهديد مصالح الفاعلين الآخرين في المقاومة لتكبدهم المزيد من التكاليف.

لقد توصلت الإدارة الامريكية إلى نتيجة مفادها أن كل عمل سيقابل برد فعل، وأن قيامهم في استهداف مواقع المقاومة لن يمر دون رد. فبعد ساعات قليلة من الهجوم الأمريكي تعرضت القواعد العسكرية الامريكية في منطقة العمر لهجوم صاروخي. يوضح هذا الموضوع ما يحدث من تغييرات في موازين القوى على مختلف المستويات.

أخيرا وليس آخرا فان الهجمات الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة في المنطقة تحمل جانبا دعائيا أكثر من أي جانب آخر، والهجوم الذي نفذته لا يحمل أي جانب استراتيجي أو عسكري. بالطبع، تبحث أمريكا عن طرق لتوفير الظروف لعودة الإرهابيين بأي طريقة ممكنة، وتمهيد الأرضية لعدم الاستقرار في المناطق المعرضة للخطر. بالإضافة إلى هذا، وكما هو واضح ان أمريكا ليست قادرة على خوض صراع طويل الأمد في المنطقة وقد وضعت العمليات الهجومية على جدول أعمالها.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

تراجع أرباح “أرامكو” السعودية بنسبة 14.5% في الربع الأول من 2024

شركة “أرامكو” السعودية تعلن تراجع صافي أرباحها في الربع الأول من العام 2024 بنسبة 14.5% …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *