أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / الهجوم على منزل نانسي بيلوسي.. أمريكا على موعد مع العنف

الهجوم على منزل نانسي بيلوسي.. أمريكا على موعد مع العنف

لا يمكن المرور من امام حادثة الهجوم على منزل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والاعتداء بمطرقة على زوجها مرور الكرام ، كما يحاول البعض، عبر تسويق الحادثة وكأنها من عمل شخص مختل عقليا، فالقضية اكبر من كونها تصرف فردي قام به رجل غير سوي.

ما يؤكد هذه الحقيقة أن المهاجم  واسمه ديفيد وين دي بيب والبالغ من العمر 42 عاما، كان قد نشر منشورات عنصرية على الإنترنت، بما في ذلك بعض المنشورات التي شككت في نتائج انتخابات 2020 ودافع عن الرئيس السابق دونالد ترامب.

وما يكثف هذه الحقيقة هو الدعوى الجنائية الاتحادية الي رُفعت يوم الاثنين، والتي جاء فيها ان زوج بيلوسي، فقد وعيه في البداية بسبب الهجوم، أبلغ الشرطة لاحقا بأنه كان نائما عندما دخل شخص غريب مسلحا بمطرقة غرفة النوم وطلب التحدث إلى زوجته.

وبحسب رواية بول بيلوسي في الدعوى الجنائية، فقد أبلغ المتسلل بأن زوجته ستبقى بعيدا لعدة أيام، فرد عليه بأنه سينتظر عودتها.

وذكرت الدعوى ايضا أن المتسلل أبلغ بول بيلوسي بأنه يعتزم احتجاز زوجته رهينة للاستجواب، وأنه إذا قالت الحقيقة فسوف يتركها تذهب. وإذا كذبت فقد هدد بكسر ركبتيها.

ما يؤكد ان المهاجم كان ينوي اخذ بيلوسي، التي لم تكن في البيت حينها، رهينة، هو عثور الشرطة على أربطة في غرفة النوم وفي الردهة قرب الباب الأمامي، كما عثرت ايضا على شريط لاصق وحبل أبيض ومطرقة وزوج قفازات من المطاط والقماش في حقيبة ظهر دي بيب.

لا يمكن فصل هذه الحادثة عن حادثة الهجوم الذي قام به الالاف من انصار اليمين الامريكي العنصري المتطرف على الكونغرس دفاعا عن الرئيس  الامريكي السابق دونالد ترامب، ولا عن العنف السياسي الذي شهدته امريكا في عهد ترامب، الذي سمح بخروج المارد العنصري من القمقم. ويبدو ان هذا العنف سيشتد من الان حتى موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، لاسيما وبعد ان حذر العديد من النواب الأميركيين من تجدد أعمال العنف التي تستهدفهم. ووفقا لشرطة الكابيتول، وهي الجهة المسؤولة عن حماية أعضاء الكونغرس، ازدادت التهديدات الموجهة ضدهم منذ العام 2017، من 3939 إلى 9625 في العام 2021.

يرى العديد من المراقبين، ان ما أذاقته أمريكيا لشعوب العالم ولعقود طويلة حان الوقت أن تتذوقه ، وان ما شهدته امريكا في الإنتخابات الرئاسيه عام ٢٠٢٠ كان مقدمة لما سنراه فى إنتخابات ٢٠٢٤،  وعندها قد تكون امريكا على موعد مع العنف بل وحتى الحرب الأهليه، وهي حرب قد تهدد وحدة وتماسك الولايات الامريكية.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

تراجع أرباح “أرامكو” السعودية بنسبة 14.5% في الربع الأول من 2024

شركة “أرامكو” السعودية تعلن تراجع صافي أرباحها في الربع الأول من العام 2024 بنسبة 14.5% …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *