صراط عشق صراط عشق
واشار آية الله الخامنئي، في تصريحه اليوم الجمعة عقب تلقيه الجرعة الثانية من لقاح كورونا، الى مشاكل أهالي محافظة خوزستان /جنوب غرب/ في مجال ايصال المياه، موجّها المسؤولين الى العمل الجاد لايجاد حلول لمشاكلهم القائمة بهذا الصدد.
وفي سياق آخر عدّ مشكلة التباطؤ في تلقّي لقاحات كورونا في البلاد بسبب نكث العهود من قبل المصدرين الاجانب، منوها الى ان هذا الموضوع يؤكد مرة اخرى ضرورة الاعتماد على الطاقات الذاتية في جميع الشؤون كما ان الاعتماد على الآخرين يسفر عن المشاكل.
واشاد بجهود العاملين في القطاع الصحي في البلاد على صعيد مكافحة جائحة كورونا لاسيما الناشطين في مجال انتاج اللقاحات الداخلية، مؤكدا على ضرورة مواصلة الالتزام بالبروتوكولات الصحية لغاية توقف تفشي الفيروس.
ولفت الى ضرورة الاستفادة من اللقاحات الموثوقة المنتجة في الخارج الى جانب المنتجة محليا مع التركيز على الانتاج المحلي وعدم التباطؤ في هذا المجال معربا عن أمله في توزيع اللقاحات بالمزيد من السهولة والسلاسة بين شرائح الشعب.
واشار قائد الثورة الى الفيروسات المتحورة وبقاء مخاطرها، حاثّا الشعب على مواصلة الالتزام بالبروتوكولات الصحية، مؤكدا على عدم خفض الاكتراث بها جراء إطالة أمد الجائحة.
وشدد على ضرورة الالتزام بالقواعد الصحية وتوجيهات المسؤولين مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي خلال المشاركة والحضور في جميع الاحتفالات والمراسم الدينية وغيرها.
ونوه الى انه في حال تقبّل الناس أعباء الالتزام بجميع القواعد الصحية فان هذا المرض سيقضى عليه ويتوقف تفشيه وتنتهي مخاطره على صعيدي الارواح والاموال.
وحثّ آية الله الخامنئي المسسؤولين والاجهزة الحكومية على دعم الانتاج المحلي للقاحات المضادة لكورونا واستمرار تحقيق هذا الهدف بأفضل صورة ممكنة.
وفي سياق آخر اشار الى مشاكل أهالي محافظة خوزستان عادّا مشكلة المياه في المحافظة ومعاناة الاهالي، خلال الايام الاخيرة، بمثابة هاجس حقيقي يبعث على الالم.
وانتقد عدم الاهتمام بالتوجيهات السابقة حيال المياه في خوزستان ومياه الصرف الصحي في اهواز، لافتا الى انه لو كانت هذه التوجيهات قد أخذت على محمل الجد لما أسفر الوضع عن استياء أهالي المحافظة التي تمتلك امكانيات ومصانع وثروات هائلة.
ونوه الى ان الاهالي قد أعربوا عن استيائهم وفي المقابل لايمكن الشعور بالامتعاض تجاههم لأن مشكلة المياه لايمكن تجاهلها لاسيما في هذا الصيف الساخن.
واشار الى مشاركة أهالي خوزستان وتضحياتهم وحضورهم في الصفوف الامامية لجبهات الحرب طيلة ثماني أعوام من الدفاع المقدس (حرب السنوات الثمانية التي شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات)، مؤكدا انه لاينبغي لهؤلاء الاهالي مواجهة مثل هذه المشاكل ولو اتخذت مبادرات لايجاد الحلول لما حدث مثل هذا الوضع.
ولفت الى ان الاجهزة الحكومية وغيرها بادرت للعمل حالياً، كما ينبغي للحكومة المقبلة ان تحمل عاتقها بحزم الاضطلاع بانجاز هذه المهمة.
وحذر قائد الثورة الاسلامية من مؤامرات الاعداء، مؤكدا انهم يخططون لاستغلال جميع الاحداث لمناوئة الثورة والبلاد ومصالح الشعب لذلك ينبغي الحذر من مغبة نيلهم للذرائع.
