صراط عشق صراط عشق
بغداد – وكالات: أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ، قيس الخزعلي، امس السبت، أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية إذا لم تخرج قواتها العسكرية من العراق بإرادتها سنخرجها رغما عنهم.
وقال الشيخ الخزعلي، في كلمة له بالذكرى السادسة لتأسيس الحشد الشعبي، وتابعها موقع “العهد”، إن “قرار خروج قواتكم (القوات الامريكية) من ارض العراق هو قرار عراقي وطني سيادي لانقاش فيه ولا تراجع عنه ومسالة خروج قواتكم من أرض العراق هي مسألة حتمية”.
واضاف: “مستعدون أن نفعل كل شيء واي شيء من أجل تحقيق هذا الهدف وهو وعدنا لدماء الشهداء”، لافتا الى انه “بالنسبة لكم تفهمون هذه المسألة وتقتنعون بها بالتالي تخرجون بإرادتكم وكرامتكم وبالحفاظ على دماء ابنائكم فهو أفضل لكم فان لم تخرجوا بارادتكم ستخرجون رغما عنكم وهذا وعد العراقيين الشرفاء المقاومين فاختاروا اي الطريق الذي يناسبكم وانتم احرار في الاختيار لان الموضع بالنسبة لنا ليس محل نقاش”.
كما وجه الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي،امس السبت، رسالة إلى إدارة الولايات المتحدة الامريكية بشان قواتها في العراق، مشيرا إلى أنه اذا أصرت امريكا على بقاء قواتها العسكرية فستكون محكومة بالقانون العراقي وبدون حصانة.
وبعث الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ، قيس الخزعلي، امس السبت، رسالة إلى الوفد العراقي المفاوض لواشنطن، مؤكدا أن مسألة خروج القوات الأجنبية من العراق يجب ان لا تكون محل نقاش.
وقال الشيخ الخزعلي إن “مسؤولية التفاوض في هكذا وقت مسؤولية كبيرة وخطيرة وعلى الحكومة العراقية ورئيس الحكومة وعلى اعضاء الوفد المفاوض ان ينتبهوا لهذه المسؤولية”، مبينا أنه “ليس سرا ان رئيس الحكومة وبعض اعضاء الوفد المفاوض هو متهم ومشكوك فيه وما هو مقدار تغليبه للمصلحة الوطنية وموضوع السيادة لاعتبارات كثيرة ولمسائل عديدة منها وليس كلها ان جزءاً كبيراً من الوفد المفاوض هو يمتلك جنسية أمريكية وبتالي هم مواطنون أمريكيون وكيف يتفاوض مواطن أمريكي مع مسؤول أمريكي حول مسألة تمس المصالح الأمريكية”.
كما أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي، امس السبت، أن المكون الشيعي الذي يمثل الأغلبية في العراق دائما ما يراعي مصالح باقي المكونات، مطالبا الكرد والسنة بموقف وطني موحد تجاه خروج القوات الأجنبية من العراق.
وقال الشيخ الخزعلي”طبعا يقولون ان على الاغلبية ان تراعي باقي الاقليات هذا الكلام مطروح ولا بئس به ومنطقي ولكن ليس كذلك ان على المكونات العراقية ان تراعي رأي الأغلبية، يعني هل القضية من طرف واحد هل المطلوب دائما الاغلبية العراقية تراعي باقي المكونات وتقدم التضحيات والتنازلات، اليس المسألة متبادلة ومتشاركة وتكافليه هل المراعات من طرف واحد أم من طرفين الاغلبية الشيعية راعت المكون الكردي، مرت سنة كاملة على الحكومة العراقية لم تقطع ولم تحجب اي مبلغ من الحصة الخاصة بإقليم كردستان في الموازنة على رغم من ان اقليم كردستان لم يقدم مبلغ برميل واحد هي مراعاة من الاغلبية لشركائنا في الوطن أم لا؟”.
من جانب آخر حدد النائب عباس الزاملي، خطاً احمراً في المفاوضات العراقية – الامريكية.
وقال الزاملي في حديث تابعته ” النجباء نيوز” ان” لدينا نقطة اساسية ورئيسية في المفاوضات العراقية – الامريكية وهي لاتنازل عن سيادة العراق مؤكدا بان يمكن التفاوض على كل شي الا سيادة البلاد واستقلالها لافتا الى ان الاخير نعتبره خطاً احمر”.
واضاف الزاملي،اننا” داعمين لرئيس الوزراء في حماية سيادة العراق واخراج القوات ا لاجنبية بكافة مسمياتها مؤكدا بانه لاتنازل عن اخراج كل القوات الاجنبية من البلاد بما فيها الامريكية”.
وبدات اول جولة للمفاوضات العراقية – الامريكية لبحث اتفاقية الاطار الاستراتيجي ومستقبل العلاقة ووجود القوات العسكرية.
من جانب آخر أكد النائب عن كتلة بدر النيابية كريم عليوي المحمداوي، ان على الوفد المفاوض ان يحسم موضوع خروج الامريكان ولا نقبل بغير ذلك لانه قرار الشعب المتمثل بمجلس النواب العراقي.
وقال المحمداوي “نحن نراقب المفاوضات بشكل دقيق جدا ونطلع عليها عن كثب فلهذا نطالب الوفد ان يحسم خروج القوات الأمريكية في بداية التفاوض لا أن تتأجل ويتم التلاعب بها من خلال ضغوطات امريكية فنحن نحذر الحكومة والوفد المفاوض”.
وانطلقت يوم الخميس، الجلسة الأولى من المفاوضات بين بغداد وواشنطن في إطار الحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي.
من جهة اخرى قدم مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شنكر احاطة للحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، فيما أكد ان المفاوضات لم تناقش جدولة انسحاب القوات الأميركية .
ونقل موقع وزارة الخارجية الاحاطة عن شينكر قوله ردا على اسئلة الصحفيين “دعونا حكومة العراق إلى الدخول في حوار استراتيجي بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي، و بدأت حكومتنا الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ، حيث ترأس الوفد العراقي وكيل وزارة الخارجية الأسبق الدكتور كريم هاشم مصطفى ، وترأس الوفد الأمريكي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل”.
وأضاف، أن “الجلسة ناقشت العديد من مجالات التعاون الثنائي ، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والطاقة، و على الجانب الأمريكي ، كان لدينا أيضًا ممثلين من وزارات الدفاع والخزانة والطاقة ، فضلاً عن مجلس الأمن القومي”.
وأوضح، أن “الحكومة العراقية جددت التزامها لنا بحماية القوات الأمريكية وغيرها من القوات الموجودة في العراق بدعوة من الحكومة لمحاربة داعش”، مؤكدا بالقول: “لقد أوضحنا أننا سنواصل دعم الحكومة العراقية”.
وردا على سؤال من مراسلة سي أن أن بشأن جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية اجاب شينكر “لم يكن هناك مناقشة لجدول زمني” لانسحاب القوات من العراق”.
وردا على سؤال من قناة سكاي نيوز بشأن إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان هناك خطة لاغتياله عند ذهابه الى الموصل وما اذا كانت هناك اي فكره لديه عن الموضوع اجاب شينكر “آسف، لايمكنني التعليق على ذلك ، ولكن أود أن أقول شيئًا واحدًا فقط ، ان رئيس الوزراء العراقي الحالي رجل وطني وهناك العديد من القوى في العراق ضد هذه المبادئ ، وهذا لن يفاجئني”.
