أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / 75 عامًا على مذبحة باب العامود ولازالت المجازر الاسرائيلية مستمرة

75 عامًا على مذبحة باب العامود ولازالت المجازر الاسرائيلية مستمرة

اعتمدت العصابات الصهيونية أسلوب المجازر الهمجية وارتكاب المذابح الوحشية بحق الأهالي والمواطنين الفلسطينيين، من أجل تهجيرهم وتشريدهم من بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم إبَّان النكبة التي أصابتهم في عام 1948م, وقد وُصفت المجازر البشعة بالعمليات المخيفة نتيجة استخدام كافة الأساليب من أجل الغرض سابق الذكر، حيث قتل من قتل، وشُرِّد من شُرِّد، وفُقد من فُقد، وتنوَّعت أساليب القتل والتشريد، فكان أسلوب التفجير تارةً، وإطلاق النار تارةً.

بن جوريون أول رئيس وزراء للكيان الإسرائيلي يقول “إن الوضع في فلسطين سيسوى بالقوة العسكرية” وهذا يوضح الوجه الحقيقي الإرهابي للصهاينة في فلسطين التي استخدمت على الدوام سياسة البطش وارتكاب المجازر لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة العربية، وقد لخصت العبارة أهم المنطلقات الإستراتيجية لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية وإسرائيل، وتنفيذ برامجها التوسعية في فلسطين والمنطقة العربية، فكانت المجازر المنظمة من قبل العصابات الصهيونية والجيش الصهيوني فيما بعد ضد أهل القرى والمدن الفلسطينية من أبرز العناوين للتوجهات الصهيونية والإسرائيلية، وخاصة لجهة حمل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم وإحلال اليهود مكانهم.

منذ أعلن آرثر بلفور وعده المشئوم عام ١٩١٧، زادت هجرات اليهود من كل أنحاء العالم، فلم يجلبوا معهم إلا الموت والدمار لفلسطين أرض السلام، ومسرى الرسل والأنبياء، فقد أعلنها ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال صريحة «إن الوضع فى فلسطين سيسوى بالقوة العسكرية» فى وقت لم يكن للفلسطينيين جيش يحميهم ويدافع عنهم.

في مثل هذا اليوم التاسع والعشرين من ديسمبر ١٩٤٧ ارتكبت عصابة «الأرجون» مجزرة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، بعد إلقاء برميل من المتفجرات أدى إلى استشهاد ١٤ فلسطينيا وإصابة ٢٧ آخرين.

وفي اليوم الثاني، عادت العصابة الصهيونية لتمارس القتل، فألقت بقنبلة من سيارة مسرعة في مدينة القدس، ما أدى لانفجارها واستشهاد ١١ مواطنًا بدم بارد.

ودفعت الأحداث الدامية مجلس الأمن الدولي إلى التدخل، حيث أصدر القرار رقم 66، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في فلسطين فورًا وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.

ويعتبر باب العامود أو باب دمشق من أهم وأجمل أبواب القدس، ويكتسب الأهمية كونه المدخل الرئيس للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق.

و”الأرجون” هي منظمة صهيونية شبه عسكرية وجدت في الفترة السابقة لإعلان الكيان الإسرائيلي في فلسطين عندما كانت خاضعة للانتداب البريطاني في الفترة بين 1931 و1948.

وشنت “الأرجون” سلسلة من العمليات الارهابية إبان نشوب الحرب العالمية الثانية، راح ضحيتها ما يزيد عن 250 شهيدا من العرب الفلسطينيين في تلك الفترة، وارتكب أفرادها خلال ثلاثينيات القرن العشرين ما يزيد عن 60 عملية.

وهنا نذكر المجازر ضد الفلسطينيين من عام 1936 وهو عام إنتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الجيش البريطاني حتى نهاية عام 1947. ففي 6/3/1936 م مجزرة سوق حيفا وراح ضحيتها 18 شهيد. وفي31/12/1937 مجزرة سوق القدس وسقط فيها عشرات الشهداء ولم يحدد العدد. وفي 27/5/1938 مجزرة سوق حيفا وسقط فيها 47 شهيد. وفي 6/7/1938 مجزرة حيفا وسقط فيها 21 شهيد و52 جريح. وفي 15/7/1938 مجزرة القدس وسقط فيها 10 شهداء و3 جرحى. وفي 26/8/1938 مجزرة سوق القدس 34 شهيد و35 جريح. وفي 20/6/1947 مجزرة سوق حيفا 78 شهيد و24 جريح. وفي 13/12/1947 مجزرة العباسيه 9 شهداء و7 جرحى. وفي 13/12/1947 مجزرة الخصاص /قضاء صفد 10 شهداء. وفي 29/12/1947 مجزرة باب العامود /القدس 14 شهيد و27 جريح. وفي 30/12/1947 مجزرة باب العامود /القدس 11 شهيد. وفي 30/12/1947 مجزرة الشيخ بربك /حيفا 40 شهيد. وفي 31/12/1947 مجزرة بلد الشيخ /جبل الكرمل 60 شهيد.

وقد سبق هاتين المجزرتين العديد من المجازر التى كان هدفها الرئيسى تهجير أصحاب الأرض وتوطين الاحتلال.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الفلسطينية تستهدف تمركزات “جيش” الاحتلال وآلياته

على الرغم من مرور 207 أيام على بدء العدوان على قطاع غزة، المقاومة الفلسطينية تواصل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *