أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / حرق القرآن سيعجل بنهايتهم

حرق القرآن سيعجل بنهايتهم

العمل البغيض والقبيح الذي اقدم عليه عدد من المستوطنين الصهاينة في جنوب نابلس بفلسطين المحتلة من تمزيق لنسخ من المصحف الكريم وحرقها وهكذا تدنيس المساجد  والاعتداء على المواطنين في الضفة الغربية وسرقة ممتلكاتهم واحراقها لم تكن عفوية تصدر من قبل مستوطنين بل تاتي في سياق سياسة ممنهجة لحكومة الارهابي نتنياهو الذي يراهن على هذه الاعمال البربرية لخلط الاوراق وبقائه في الحكم وهي في الواقع ثقافة صهيونية متجذرة لقمع الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الممكنة لكن حرق المصحف الشريف لن يتوقف عند حدود الشعب الفلسطيني ومقدساته، انه اعتداء صارخ على عقيدة المسلمين واساءة بالغة لامة الاسلام واهانة لكافة الاديان السماوية والمقدسات الانسانية وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه ولابد من اتخاذ اجراءات رادعة حتى لا يتجرأ احد بعد اليوم تكرار هذا العمل الشنيع لذلك يتطلب من البلدان الاسلامية ومرجعياتها وهيئاتها ان تتحرك ليس فقط لتعبئة الراي العام العربي والاسلامي بل لخلق رأي عام عالمي يحول دون حصول هذه الممارسات الوحشية والخطيرة التي تمس عقيدة الديانات السماوية والبشرية ايضا.

والمشكلة الاساسية ليس في الكيان الصهيوني وسياسته العنصرية وعدائه الدفين للسلام والمسلمين بل هي في الغطاء الذي توفره اميركا والدول الغربية في دعمها لقطعان المستوطنين المسلحين الذين يتجاوز عددهم الـ 800 الف وهم في الواقع عبارة عن ميليشيات مسلحة ارهابية رهن اشارة الكيان لتنفيذ مخططاته في اية لحظة يطلب منها التحرك وهم فوق القانون.

فالتطاول على كتاب الله اساءة كبيرة وفي غاية الخطورة خاصة انها تمس عقيدة اكثر من مليار مسلم بشكل مباشر وعقيدة ابناء الديانات الاخرى بشكل غير مباشر  بل انها تهدد السلم الاهلي في العالم لذلك فحرق المصحف الشريف عمل مدان ومرفوض تماما لانه يمثل اعلى درجات الانتهاكات التي تمس الذات الالهية ومعتقدات المسلمين.

ولا شك ان الصهاينة الاغاد يسعون من وراء  هذا العمل المشين والقبيح اشعال حرب دينية للتغطية على جرائم وارهابهم اليومي وحرف انظار العالم على اصل القضية الفلسطينية  واحتلالهم الاستعماري المقيت لارض الغير ومعاناة الشعب الفلسطيني التي تجاوزت السبعة عقود، لكن عليهم ان يعلموا ان هذه الممارسات اللاانسانية واللااخلاقية ستزيد من ملفات جرائمه وانتهاكاته الفظيعة التي لا تعد ولا تحصى ولا يمكن ان تمحى يوما من ذاكرة الشعب الفلسطيني اولا وشعوب العالم ثانيا وعليهم ان ينتظروا العقاب الاليم الذي لن يطول كثيرا ولا ننسى ان القضية الفلسطينية كما عبر عنها سماحة الامام الخامنئي لدى استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بانها “هي قلب قضايا الامة الاسلامية وان دخول جيل الشباب الفلسطيني الى ساحة النضال يبشر بمستقبل مشرق”، وهذا ما بدأ فعلا يترجم اليوم على اراضي الضفة الغربية التي ستقلب موازين القوة في فلسطين المحتلة  واننا على ثقة تامة ان هذا الفعل الشنيع للصهاينة سيعجل بنهايتهم المحتومة باذن الله.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

تراجع أرباح “أرامكو” السعودية بنسبة 14.5% في الربع الأول من 2024

شركة “أرامكو” السعودية تعلن تراجع صافي أرباحها في الربع الأول من العام 2024 بنسبة 14.5% …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *