أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / غزة وما ادراك ما غزة

غزة وما ادراك ما غزة

نعما فعلته فصائل المقاومة الفلسطينية عندما تريثت على الرد وعضت على الجراح رغم عمقه وفداحة خسارته. لكي لا تنجر الى معركة يخطط لها نتنياهو ويقطف  ثمار عدوانه الغادر والمروع ضد منطقة سكنية راح ضحيتها ثلاثة من قادة الجهاد الاسلامي واطفالهم ونساءهم على انه خطوة لاستعادة الردع الاسرائيلي الذي دفن وقد تصور هذا المعتوة بما ان الضربة تستهدف  الجهاد الاسلامي فان الرد سيكون محدودا في اطار غلاف غزة لكن ما فوجئ به نتنياهو والمجتمع الصهيوني ومستوطنيه ان الرد لم يات سريعا بل ظل الكيان الصهيوني لمدة 36 ساعة من قادة ومستوطنين وجيش واقفا على “قدم ونص” والقلق  والارق يساوره من كل مكان.

وبعد 36 ساعة جاء الرد مزلزلا وخلافا لكل توقعات العدو وحساباته الخاطئة ليس من الجهاد الاسلامي بل من غرفة العمليات المشتركة الذي اصدر بيان الانتقام للشهداء باسم “ثأر لاحرار” ليضع النقاط على الحروف ويؤكد للعدو الصهيوني الغادر والماكر بان ترابط الساحات وحدة منسجمة لا تتفكك مهما خبث هذا العدو او تحايل.

واليوم اتضحت الصورة واعلنت غرفة العمليات المشتركة بدء المعركة باطلاق اول دفعة من صواريخها ضد الكيان الصهيوني ابتداء من ضرب غلاف غزة وانتهاء بمستوطنات شمال تل ابيب وفي الساعة الاولى فقط اطلقت فصائل المقاومة 100 صاروخ ثم استمرت صليات الصواريخ تنهار على عمق 80 كم من غزة حيث تعطل العمل وشلت الحياة في نصف من الاراضي  المحتلة وقام المستوطنون حتى في تل ابيب بفرار جماعي ذاهبين الى ملاجئهم.

وفعلا علم الجميع كيف بدأت المعركة ومسارها هل ستتوسع لتشمل ساحات محور المقاومة الاخرى او ترقى الى معركة سيف القدس، كل ذلك يتوقف  على رد العدو لكن المجهول في هذه المعركة هو متى وكيف ستنتهي؟ غير ان كل المعطيات والمؤشرات تذهب باتجاه تحريك الوساطات الاقليمية والدولية للاتصال بالجانب الفلسطيني لاحتواء المعركة والحد من توسعها، لانها لا تصب لصالح  العدو الذي هو متخوف جدا من انزلاقها الى جبهات اخرى تعجز عن مواجهة الموقف الذي سيعجل بالتاكيد من انهيار الكيان الصهيوني المؤقت وهكذا انتهاء الحياة السياسية لنتنياهو وبالتالي ان زيادة الشرخ في الانقسام العمودي الذي يواجه اليوم الكيان ككل هو الاخر سيقرب من النهاية المحتومة لهذا الكيان الغاصب والمزور.

وحتى كتابة هذه السطور لم ينجل الموقف  حيث المعركة غير ان مفتوحة على كل الاحتمالات لكن الوساطات تجري على قدم وساق للعمل على ايجاد هدنة بين الفصائل  الفلسطيني والكيان الصهيوني غير ان الذي  يحيل دون تحقق الهدنة هو ان هذا الكيان لا امان ولا ميثاق ولا عهد له فانه طالما نكث عهوده واستغل الهدن لتوجيه ضربات اخرى او القيام بعمليات اغتيال مقيتة لكن تبقى الكلمة الاخيرة للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة التي استطاعت لحد الان تقليم اظافر العدو وردعه للالتزام قواعد اللعبة والموازنة ثانية.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

تراجع أرباح “أرامكو” السعودية بنسبة 14.5% في الربع الأول من 2024

شركة “أرامكو” السعودية تعلن تراجع صافي أرباحها في الربع الأول من العام 2024 بنسبة 14.5% …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *