أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / رئيس الجمهورية: الاميركيون والاوروبيون لم يلتزموا بتعهداتهم في الاتفاق النووي

رئيس الجمهورية: الاميركيون والاوروبيون لم يلتزموا بتعهداتهم في الاتفاق النووي

*الاعداء خططوا لاثارة الفوضى بعد الاعلان عن الاصلاحات الاقتصادية

*التوزيع العادل للدعم الحكومي خطوة لتقليص الفوارق الطبقية في المجتمع

*ثمن الاصلاحات الاقتصادية واضح بالنسبة لنا وسيكون الثمن اقل في العام القادم

– اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي بان ايران وفي الوقت الذي تسعى لرفع الحظر الظالم تعمل ايضا على اجهاض الحظر، وتتابع مفاوضات رفع الحظر في فيينا من منطلق العزة والكرامة، مشددا على ان اجراءات الحظر يجب الغاؤها سريعا لانها جائرة بحق الشعب الايراني.

وقال الرئيس آية الله رئيسي في حوار مع القناة الاولى في التلفزيون السبت: اننا وبالتزامن مع رفع الحظر نسعى لاجهاض الحظر الظالم.

واضاف: نحن سنتابع رفع الحظر. اجراءات الحظر يجب الغاؤها سريعا لانها جائرة بحق الشعب الايراني.

واضاف: ان الاميركيين والاوروبيين لم يلتزموا بتعهداتهم التي كان من المفروض ان يلتزموا بها ونكثوا العهد وعليهم ان يعودوا اليها وهو ما اكدته مرارا سواء خلال اللقاءات او على المنابر الاعلامية.

وقال رئيس الجمهورية: اما المسار الثاني الذي نتابعه منذ بداية عمل الحكومة (منذ 8 اشهر) فهو مسار اجهاض الحظر.

وتابع: بغية العمل على اجهاض الحظر فقد تم تاسيس لجنة في الحكومة برئاسة النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد مخبر.

واكد قائلا: في الوقت الذي كان التعاون جاريا بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذية واعلان الوكالة رسميا 15 مرة بعدم انحراف البرنامج النووي السلمي الايراني عن مساره والتعاون المبذول في مسار نصب الكاميرات، وفي منتصف المفاوضات (التي كانت جارية في فيينا) فان ما قامت به اميركا واوروبا في تبني مشروع قرار ضد ايران في مجلس الحكام، كان مستهجنا جدا .

واضاف: لقد اعلنا لهم مرارا بان اصدار مثل هذا القرار سيخلق مشكلة ولكن هذا العمل جرى للاسف.

واشار الى زيارة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الى طهران ومحادثاته مع كبار المسؤولين الايرانيين وقال: نحن لا نية لنا بتعطيل المفاوضات بل سنتابعها مع التاكيد على مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ولقد قلنا مرارا بان هذا القرار (قرار مجلس الحكام) لن يرغمنا على التراجع بل سنتابع المفاوضات من منطلق العزة لاستيفاء حقوق الشعب الايراني.

اكد رئيس الجمهورية بان التواصل مع المواطنين يعود بالكثير من البركات، ومن شانه ان يجعل المسؤولين على اطلاع اكثر دقة بقضايا ومشاكل المجتمع، وشدد على تعزيز هذا التواصل، معتبرا التوزيع العادل للدعم الحكومي خطوة لتقليص الفوارق الطبقية في المجتمع.

وفي الاشارة إلى أهمية التحدث إلى المواطنين والتواجد بينهم: يجب أن يكون جميع المدراء والمسؤولين الحكوميين على اتصال دائم مع المواطنين.

واضاف: “انا شخصياً ، خلال فترة ولايتي وحتى قبل ذلك ، أكدت أنني كنت على الدوام على علاقة وتواصل مع الشعب ورأيت الكثير من الفوائد في ذلك”.

وقال رئيسي: “في اجتماعات مجلس الوزراء واجتماعات مجالس إدارة المحافظات ، كان لدي تركيز جاد على كل المحافظين والمدراء للتواصل مع الناس”.

واكد رئيس الجمهورية بان السعر التفضيلي للعملة الصعبة (الدولار بقيمة 4200 تومان) الذي كان موجودا والغي في فترة الحكومة الحالية كان مصدر فساد اقتصادي واستغلال من قبل البعض الذين كان يمنح لهم ولم يستخدمونه بصورة صحيحة للاغراض المتوخاة منها ومن ضمنها توفير السلع المختلفة ومنها الاساسية بالقيمة المناسبة او الاستخدام لاغراض الانتاج وبناء عليه فقد قررت الحكومة الغاء ذلك.

واشار رئيس الجمهورية الى ارتفاع السلع الاساسية في البلاد بنسبة 65 بالمائة بسبب الجفاف قبل بدء مهام الحكومة الحالية وقال: بعد الحرب في اوكرانيا ارتفعت الاسعار في العالم وان التضخم العالمي اليوم هو بحيث ان الكثير من الدول ومنها الاوروبية قلما خاضت مثل هذه التجربة من التضخم.

واعتبر رئيس الجمهورية تهريب السلع الاساسية من البلاد الى الدول الجارة الى جانب حرب اوكرانيا، كانا من ضمن العوامل المهددة للامن الغذائي في البلاد وقال: في بعض الاحيان بلغت حالة تهريب السلع الاساسية الى الدول الجارة حدا بحيث كانت اسواق هذه الدول مليئة بالسلع المهربة من ايران اليها. من المؤكد ان تصدير السلع الايرانية يبعث على السرور ولكن تهريب هذه السلع لا يخدم اقتصاد البلاد بالتاكيد.

وحول ارتفاع الاسعار في الاسواق العالمية وتاثير ذلك على الغلاء في البلاد اشار الى زيادة التضخم العالمي وقال: في بلدان أخرى ، هناك مشكلتان تتعلقان بالوقود وارتفاع أسعار السلع الأساسية ، لكن في بلدنا لا توجد لدينا مشكلة وقود ولا توجد خطة لتغيير أسعار الوقود في حين ارتفع سعر الوقود والسلع الأساسية في العديد من البلدان من 2 إلى 5 اضعاف.

وحول جهود الحكومة لتحسين الظروف الاقتصادية والسيطرة على التضخم ووقف نمو السيولة النقدية قال: ان ثمن الاصلاحات الاقتصادية واضح بالنسبة لنا وسيكون الثمن اقل في العام القادم بالتاكيد.

كما اكد رئيس الجمهورية بان الدعم للخبز والادوية سيستمر ولن تزداد اسعارها.

وقال رئيس الجمهورية ان الاعداء خططوا لاثارة الفوضى بعد اعلان الاصلاحات الاقتصادية في البلاد للمجيء الى الساحة وتنفيذ مآربهم الخبيثة لكننا عبرنا من هذه الظروف بالمواكبة من قبل الشعب وهمم المسؤولين المعنيين.

واوضح بان من اجراءات الحكومة عدم الاستقراض من البنك المركزي والحيلولة دون ارتفاع القاعدة النقدية وكذلك عبر ادارة الموارد والنفقات وقال: ان مسالة السيطرة على النظام البنكي مهم جدا في هذا المسار بغية منع نمو السيولة النقدية.

*اوضاع بيع النفط جيدة

واضاف رئيس الجمهورية: انه تم ايداع 40 بالمائة من عوائد النفط في صندوق التنمية الوطنية على العكس من الاعوام الماضية التي كان يتم سحب مبالغ منه بترخيص من قائد الثورة الاسلامية كما ان 14 بالمائة من عوائد النفط تستخدم لتطوير حقول النفط و 45 بالمائة المتبقية هي تحت تصرف الحكومة لاستيراد السلع الاساسية وقضية مكافحة كورونا والقضايا الاخرى المختلفة في البلاد.

وقال: ان بيع النفط هو الان في وضع جيد ولقد بذلنا اقصى جهودنا لاستعادة العوائد المستحصلة من بيع النفط والمنتوجات غير النفطية.

*خفض الفوارق الطبقية

واعتبر ان احد التاثيرات والفوائد المهمة للتوزيع العادل للدعم الحكومي هو اجتثاث الفقر المدقع وخفض الفوارق الطبقية وقال: ان التوزيع العادل للدعم خطوة مهمة في مسار تحسين مستوى المعيشة وخفض الفوارق الطبقية في المجتمع.

*التاكيد على الدعم الاستراتيجي للانتاج

واعتبر رئيس الجمهورية دعم الانتاج ممكنا بتوجيه موارد العملة الصعبة نحو الانتاج وحينها ستتم الحيلولة دون الواردات غير المنضبطة.

 واكد على ضرورة توفير الظروف اللازمة للقطاع الخاص للدخول الى مجالات الاقتصاد والاستثمار والانتاج وان يكون عمل الحكومة متمثلا بالتوجيه وتقديم الدعم اللازم.

*بناء 4 ملايين وحدة سكنية

واشار الى حاجة البلاد الماسة في مجال الاسكان ونوه الى مشروع الحكومة ودعم مجلس الشورى الاسلامي للعمل على بناء 4 ملايين وحدة سكنية خلال 4 اعوام، معتبرا هذا الامر ممكنا في ظل بذل الجهود اللازمة في هذا المسار.

 *تعزيز التعامل مع الجيران

ورداً على سؤال حول سياسة التعامل مع الجيران في الحكومة الثالثة عشرة ، قال رئيسي: إن سياسة التعامل مع دول الجوار كانت إحدى أولوياتنا ، والتي حققت حتى الآن نتائج جيدة ، بما في ذلك الميزان التجاري الإيجابي. لدينا عقود بقيمة 2.5 مليار دولار مع 18 دولة لتصدير الخدمات الفنية والهندسية اليها.

*حصة إيران في التجارة والترانزيت بالمنطقة مرتفعة للغاية

وفي إشارة إلى إطلاق ممرات جديدة للسكك الحديدية في فترة الحكومة الثالثة عشرة ، قال آية الله رئيسي: “حصة إيران في التجارة والترانزيت في المنطقة عالية جدًا والعلاقة مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي وبريكس ومنظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) في هذا الصدد مهمة بالنسبة لنا”.

وقال: ما زلنا في بداية الطريق وفقط في الربع الأول من هذا العام (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس) حققنا نموًا بنسبة 20٪ في التجارة. في مجال التجارة مع دول الجوار والمنطقة ، يجب أن نحقق نموا يليق بالشعب الايراني.

وأضاف رئيسي: “في مجال تصدير النفط ، ورغم تهديدات وعقوبات العدو ، نحن اليوم بحالة جيدة وإن شاء الله ستكون أمامنا ظروف أفضل”.

وقال: “باب الاستثمار في البلاد مفتوح وتم التفاهم بما بين 5 إلى 20 مليار دولار للاستثمار”.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

عشرات صواريخ الكاتيوشا تدك قاعدة اسرائيلية ردا على قصف البقاع

قصفت المقاومة الاسلامية في لبنان، اليوم الاثنين، مقر قيادة فرقة الجولان (210) في ‏قاعدة نفح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *