صراط عشق صراط عشق
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع آل ثاني،بعد توقيع 14 وثيقة للتعاون المشترك..
*ايران خرجت منتصرة في ساحتي مكافحة الارهاب والتصدي للضغوط القصوى التي فرضها الاعداء
*نسعى لتحقيق نقلة نوعية في علاقاتنا الاقليمية للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف على صعيد المنطقة
*طهران والدوحة اتفقتا على تحقيق نقلة اساسية للتعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمارات والامن الغذائي والسلامة والثقافة
*لقد حان الوقت بان تفصح الولايات المتحدة الاميركية عن موقفها بِشان رفع كامل الحظر عن ايران
*امير قطر: نأمل بأن يتم التوصل قريباً لاتفاق يرضي كل الأطراف ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
قال رئيس الجمهورية “اية الله سيد ابراهيم رئيسي” : ان التوصل الى اتفاق خلال المفاوضات مع الغربيين، مرهون بإلغاء الحظر وتحقيق مصالح الشعب الايراني واغلاق الملفات السياسية، وتقديم ضمانات حقيقية في هذا الخصوص.
وفي مؤتمره الصحفي امس الاثنين مع اميردولة قطر “الشيخ تميم بن حمد ال ثاني”، اعرب رئيسي عن تقديره للدعوة التي تسلمها لحضور قمة كبار الدول المصدرة للغاز.
واستطرد رئيس الجمهورية : انني ازور الدوحة في اطار هدفين، الاول توسيع العلاقات الثنائية بين ايران ودولة قطر، والثاني حضور قمة رؤساء كبار الدول المصدرة للغاز.
وعن مباحثاته التي وصفها “جيدة وايجابية” مع الامير القطري، قال الرئيس رئيسي: لقد اتفقنا في هذا اللقاء على توظيف الفرص والطاقات المتوفرة لدى البلدين من اجل تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات.
واردف: نحن اتفقنا على اتخاذ خطوات جديدة واكثرعزما بهدف رفع مستوى العلاقات والتعاون في العديد من المجالات بين البلدين.
كما لفت الرئيس رئيسي الى اتفاقه مع “الشيخ ال ثاني”، لتحقيق نقلة نوعية على صعيد التعاون الايراني القطري في مجالات الطاقة والطرق والتجارة والاستثمارات والامن الغذائي والسلامة الصحية والثقافة؛ معلنا استعداد طهران لتقديم كامل الدعم في سياق اقامة كاس العام لكرة القدم 2022، باحسن صورة في دولة قطر.
وذكر رئيسي، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى لتحقيق نقلة نوعية في علاقاتها الاقليمية؛ مبينا ان هذا النهج سيضمن ايجاد ارضيات مناسبة للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف على صعيد المنطقة.
ومضى يقول: ان مستوى التعاون الحالي بين دول المنطقة لا يليق بحجم الطاقات العظيمة المتوفرة لدى هذه البلدان؛ وعليه فان ايران تريد بناء على اسس حسن الجوار ان تسهم في تعزيز هذه الاواصر وتطوير تعاونها مع الجيران اكثر فاكثر.
واكد، ان “الجمهورية الاسلامية اثبتت تضامنها مع جميع الدول المستقلة، كما برهنا على صداقتنا وسط الظروف العصيبة، لجميع دول المنطقة؛ حيث ادرك معظم هذه الدول الحقيقة ذاتها ولديها تجارب مشتركة في هذا الخصوص”.
وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية بحضور الامير القطري، قال رئيس الجمهورية: ان ايران الاسلامية انتصرت في ساحتي مكافحة الارهاب والتصدي للضغوط القصوى التي فرضها الاعداء.
وتابع: لقد حان الوقت بان تظهر الولايات المتحدة الاميريكية ارادتها بِشان رفع كامل الحظر عن ايران؛ مشددا بالقول: ان التوصل الى اتفاق مع الغرب رهن بتحقيق مصالح الشعب الايراني والغاء الحظر وتقديم ضمانات حقيقية والغاء الملفات السياسية.
من جانبه قال امير دولة قطر “الشيخ تميم بن حمد ال ثاني” : انني اطلعت من الرئيس الإيراني على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، ونأمل بأن يتم التوصل قريباً لاتفاق يرضي كل الأطراف، ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
واضاف “الشيخ تميم”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي، ان قطر “تتابع بكل اهتمام سير مفاوضات فيينا؛ لما لهذا الموضوع من تأثير على أمن واستقرار المنطقة”.
ولفت انه بحث مع “اية الله رئيسي” عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها أمن المنطقة واستقرارها.
واعلن الأمير القطري استعداد الدوحة لتقديم أي مساعدة تضمن إنهاء الخلافات وتعزز أمن واستقرار المنطقة؛ مؤكداً أن “الحوار هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمات”.
وأشار إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الإيراني؛ مبينا ان هذه الوثائق مفيدة جدا بالنسبة لبلاده.
كما نوه بالدور الهام الذي تضطلع به “لجنة التعاون المشتركة بين ايران وقطر”، في سياق تطوير التعاون الثنائي؛ واصفا الاجتماع الاخير لهذه اللجنة خلال نوفمبر 2021 في مدينة اصفهان (الايرانية) كان مثمرا جدا، ومتطلعا الى عقد اجتماع اللجنة هذا العام باستضافة قطر.
وفي جانب اخر من تصريحاته، أكد الشيخ تميم ترحيبه بالجماهير الإيرانية التي ستأتي للدوحة لحضور كأس العالم 2022.
واشار الى مباحثاته مع اية الله رئيسي حول القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الرئيسية في المنطقة؛ وتاكيد الجانبين على وقف العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وايجاد حل وفقا للقرارات الدولية، يضمن لهذا الشعب حقه في تقرير مصيره بنفسه والعيش بسلام وكرامة.
وذكر امير دولة قطر، انه تباحث ايضا مع اية الله رئيسي حول قضايا افغانستان وسوريا واليمن؛ متمنيا بان يتم التوصل الى حلول سليمية في اقرب وقت ممكن لهذه الملفات.
هذا واقيمت امس الاثنين في الدوحة، مراسم توقيع 14 وثيقة للتعاون بين ايران وقطر؛ وذلك بحضور رئيس الجمهورية “اية الله سيد ابراهيم رئيسي” والامير القطري “الشيخ تميم بن حمد ال ثاني”.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين “رئيسي” و”ال ثاني”؛ حيث وقع وزراء الخارجية والنفط والطرق والسياحة والطاقة الايرانيين مع نظرائهم القطريين 14 وثيقة للتعاون المشترك بين الجانبين.
و ورد في هذا التقرير، ان الوثائق الموقعة تتعلق بمجالات الملاحة الجوية والتجارة والملاحة البحرية والاعلام المرئي والمسموع والسياسة الخارجية (الغاء التاشيرات) والطاقة والمعايير القياسية والثقافة والتعليم.
وقد وصل رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي الى الدوحة امس الاثنین لحضور القمة السادسة للدول المصدرة للغاز.
واستقبل أمير قطر الرئيس رئيسي في مطار الدوحة ومن ثم اجريت المراسم الرسمية لاستقبال الرئيس رئيسي في الديوان الأميري.
وفي اليوم الثاني من زيارته، سيحضر رئيس الجمهورية القمة السادسة للدول المصدرة للغاز ويلقي كلمة فيها.
ويحضر القمة قادة وكبار مسؤولي الدول المنتجة للغاز ، حيث سيلتقي رئيسي مع عدد منهم على هامش الاجتماع.
ويرافق رئيس الجمهورية خلال زيارته الى قطر، كل من وزراء الخارجية والنفط والتراث الثقافي ورئيس مكتب الديوان الرئاسي.
