صراط عشق صراط عشق
قبل فترة وجيزة تبجحت أوساط صهيونية ومنها اعلامية وكتبت في الصحافة الصهيونية بأن الكيان الصهيوني المؤقت يغتال في الخارج والآخرين يكتفون بشن هجمات الكترونية، وكان هذا التخرص الاعلامي الصهيوني استغلالا للوقت الضائع وجاء في غير محله، لأن أوكار الموساد في الخارج تدمرت مؤخرا بفعل صواريخ باليستية، والعديد من الشخصيات والعملاء لاجهزة التجسس الصهيونية تم استهدافهم في اماكن عديدة داخل فلسطين المحتلة وفي انحاء العالم ايضا ولا يكتفي المتربصون بالصهاينة بهجمات أقل مستوى بل يردون الصاع صاعين.
لم تعلن حتى الآن أية جهة مسؤوليتها عن استهداف مدير الموساد في شمال العراق و مسؤول فرقة الاغتيالات في هذا الجهاز الصهيوني (كما تحدثت بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية عن ذلك) لكن ما يسمى المجلس الأمني لكردستان العراق اتهم كتائب حزب الله العراق بالوقوف وراء هذا الهجوم الذي نفذ بطائرة مسيرة لكن كتائب حزب الله العراق رفضت هذا الادعاء رغم اعتباره “تهمة مشرفة”.
ورغم ادانة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لهذا الهجوم الجديد الا انه لا يأتي خارج اطار قانون تجريم التطبيع الذي سنه البرلمان العراقي مؤخرا، فمن حق أبناء العراق قانونا ان يلاحقوا عناصر الموساد والعناصر المرتبطة بهم وجميع المطبعين معهم بل يدخل هذا ضمن واجبهم الوطني كما ينص القانون العراقي.
وأيا يكن المسؤول عن ملاحقة وضرب مسؤولي الموساد في أربيل الا انه وبهذه العملية يرسخ المعادلة الجديدة في العراق وهي ان الصهاينة ملاحقون في العراق وليس بامكانهم النشاط هناك دون التعرض لضربات وان تنفيذ القانون الذي وضعه البرلمان العراقي قد بدأ عمليا والبداية كانت من أربيل التي يقول بعض قادة الحركات الوطنية المقاومة في العراق بأن الضباط الصهاينة يجولون في شوارعها علنا حتى بزيهم العسكري.
والجدير ذكره ان هجوم اربيل الجديد الذي استهدف الصهاينة يأتي على أعتاب ذكرى استشهاد ثلة من المجاهدين العراقيين المؤمنين اثر جريمة الكيان الصهيوني بقصفه مقرات الحشد الشعبي في منطقة القائم الحدودية مع سوريا، وهذا يعني ان حرب الصهاينة للشعب العراقي واستهدافهم له لا ينساه العراقيون الغيارى وهم للصهاينة بالمرصاد، والأيام بينهم
