صراط عشق صراط عشق
قال الباحث في مجموعة صوفان بنيويورك كولن بي كلارك إن أفغانستان بعد مرور عام على سيطرة طالبان تبدو مكانا خطيرا، فطالبان هي الحكومة الفعلية فيها وتمارس العقاب وتضرب الأفغان الذين يخالفون تعاليم الجماعة المتشددة. وإلى جانب الانهيار الاجتماعي والاقتصادي ربما تحولت أفغانستان مرة أخرى إلى ملجأ آمن للإرهاب الدولي ومنظمات العنف المتطرف.
وقال كلارك بمقاله الذي نشرته صحيفة “لوس أنجلس تايمز” إن الوضع في أفغانستان سيزداد سوءا قبل أن يتحسن، وذلك مع وصول طالبان إلى السلطة صيف العام الماضي وحصول القاعدة على عقد جديد للحياة. ولم تتحول أفغانستان بعد إلى دولة فاشلة حيث تتمكن جماعات مثل القاعدة وتنظيم داعش من شن هجمات منها ضد الغرب، إلا أن مسؤولين بارزين في الدفاع والاستخبارات قلقون من قدرة هذه الجماعات في داخل البلاد على تطوير قدراتها الدفاعية مع مرور الوقت.
وتحتاج أي منظمة إرهابية لعامين لكي تقوم بالتجنيد والتدريب ونشر المتشددين لتنفيذ هجمات إرهابية، حسب تقييم لرئيس هيئة الأركان المشتركة مايك ميلي وعدد آخر من المسؤولين.
ويظل الهدف الرئيسي لجماعات مثل القاعدة وتنظيم داعش هو التخطيط وتنفيذ هجمات كبرى في دول أوروبية. وعادة ما تؤدي هجمات كهذه إلى ضحايا كثر. ومن الأهداف الأخرى استهداف السفارات الغربية، مثل تلك التي نفذت في شرق أفريقيا عام 1998 أو التركيز على أهداف ناعمة مثل الفنادق التي يرتادها الغربيون، كما فعلت الجماعات المرتبطة بالقاعدة في أندونيسيا عام 2003 ومرة أخرى في إسلام أباد، باكستان عام 2009.
