أخبار عاجلة
الرئيسية / معارف / أفكار ورؤى / عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى

عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى

بسم الله الرحمن الرحيم

لفت انتباهي مثال ذكرته الفاضلة الشهيدة فاطمة رهبر رحمها الله تعالى، في كلمتها النورانية ذات المحتوى العميق، والرسالة البيّنة لمن كان له قلب وهي قد ابتليت بمرض كورونا تبكي لا من الألم! رغم شدّته بحيث تُوصف الصداع وكأن (شاحنة) تسقط على رأسها!

بل تبكي لفراق المعشوق الحقيقي وهو ولي العصر الإمام المهدي أرواحنا فداه.

تقول:

لو أنّ أحدنا صام نهاره وهو يتحمّل الجوع والعطش ولكن بدلاً من أن تكون عبادته هذه سُلّماً لرقيّه وقربه إلى الله تعالى نراه قد غفل عن العبادة وأصبح شغله الشاغل منصبّا في شيء واحد وهو ما بعد انتهاء الصوم حين غروب الشمس، ماذا يأكل! وما هو الطعام الذي سيُقدَّم إليه حين الإفطار وحين السحر!

ماذا ننتظر؟

 حجُّ بيت الله عُطّل! مُنعنا من زيارة أئمتنا! المصافحة واللمس والاجتماع والصلاة جماعة وجمعة ومجلس العزاء كلّها ممنوعة علينا.

ألسنا نحن مضطرين كإمامنا المهدي؟

فلم لا نطلب من الله رفع البلاء؟ لا كورونا! بل مطلق البلاء والمرض والآفة ولا يتحقق ذلك إلا بظهوره.

ما يُدريك لعلّنا بعد الانتهاء من كورونا نبتلي بأشدّ منه بعد سنة أو سنتين!

يوم الوقت المعلوم:

مادام إبليس لم ينته أمده، فلنتوقع منه ومن جنوده الخبثاء كلّ آفة خبيثة، ولن نتخلّص من إبليس إلا بتحقق النصر وظهور ولي العصر عجّل الله فرجه، في الحديث:

والأحاديث بخصوص قاتل إبليس عليه اللعنة وأيضاً محلّ قتله كثيرة لا نريد التفصيل فيها في هذه الكلمة المختصرة.

إخوتي وأخواتي:

مادام إبليس عليه اللعنة يعيش حالة الحزن والكآبة وذلك لأنّه جرّاء ابتلاء الناس بالفايروس الخبيث، قلّ ناصره طوعاً أوكرها، فينبغي أن نستغلّ هذه الفرصة الذهبية ونباغت اللعين، فنوجّه إليه ضربتنا القاضية لنستبدل الأرض من حكومته إلى حكم الله تعالى وذلك من خلال دعوةٍ قلبيةٍ منّا لإمامنا الغائب الذي لم يخل منّا والنازح الذي ما ينزح عنّا، وباستقبال حفي يتناسب وشأنه لعلّنا نحظى برؤيته ونعيش في ظلّه ونتكامل في دولته ونتقرّب إلى الله تعالى بتبعيته.

(إنّهم يرونه بعيدا، ونراه قريب)المعارج6و7

إبراهيم الأنصاري

9 شعبان 1441

الساعة 10:30 مساء

 الموافق 03 أبريل 2020

عن حجت‌الاسلام ابراهیم الانصاری

شاهد أيضاً

اليوم ، الحضارة الغربية آخذة في التدهور ، أي أنها تنخفض حقاً

إن شاء الله ، سترون جميعاً انحطاط أعداء الإنسانية ، أي هذه الحضارة الأمريكية المتدهورة وتدهور إسرائيل ، بفضل الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *