أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / السيد حسن نصرالله: الكيان الإسرائيلي لن يحقق أهدافه بارتكاب الجرائم.. الكلام للميدان

السيد حسن نصرالله: الكيان الإسرائيلي لن يحقق أهدافه بارتكاب الجرائم.. الكلام للميدان

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله  ، أن الجرائم في غزة تعبر عن الانتقام الاسرائيلي المتوحش.

وفي احتفال يوم الشهيد الذي ينظمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق اللبنانية قال السيد نصر الله هذا اليوم هو يوم شهيد حزب الله ونقصد به كل شهيد من أول شهيد مع انطلاق مسيرة المقاومة في حزب الله عام 1982 إلى آخر شهيد تم تشييعه اليوم، واليوم قُرانا في الجنوب والبقاع وفي بيروت شيّعوا العديد من الشهداء الأعزاء.

واعتبر السيد نصر الله أن دم الاستشهادي أحمد قصير ودماء كل الشهداء هي التي انتصرت على السيف الأميركي الإسرائيلي المصلت على منطقتنا.

ولفت الى ان الشهداء في مسيرتنا لهم مكانة خاصة ونحن نشعر ببركاتهم في كل ساعة وكل يوم بالأمن والأمان والتحرير والحرية والشرف والحماية من خلال قوة الردع التي صنعوها.

وأضاف شهداؤنا هم أهل الايمان بالله ورسله وأنبيائه وكتبه وأهلهم صابرون وراضون بقضاء الله وقدره وهم يحفظون انجازات أبنائهم وأصبحوا شركاء بالدم في هذه المسيرة.

هذا، وتقدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من كل عوائل الشهداء بالتبريك بانتمائهم لقافلة سادة الوجود الذين اجتباهم الله تعالى فاختارهم شهداء في ركب الأنبياء والأولياء، معترفًا لهم بالثبات والتضحية والوفاء وبالتخلي عن كل أطماع الدنيا، مؤكدًا انهم هم الذين يدافعون عن هذه المسيرة، مشيدًا بكلامهم منذ 8 تشرين الأول عن استعدادهم لتقديم المزيد دفاعًا عن لبنان وغزة.

العدوان “الاسرائيلي” على غزة

وتابع السيد نصر الله حديثه قائلًا: هناك حدثان يتعاظمان الأول هو العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة والحدث الثاني هو التصدي البطولي والعظيم للمقاومة الفلسطينية ضد قوات العدو.

وحول هذا الموضوع قال السيد نصر الله أن غزة تتعرض لعدوان مؤلم وجرائم عظيمة لم تتوقف منذ 7 تشرين الأول، والغريب أن ضمن جرائم العدوان الاعتداء العلني على المستشفيات من قبل العدو بحجج واهية ، واعتبر ان هذا الانتقام المتوحش يعبّر عن طبيعة وحقيقة الكيان ويُراد منه اخضاع الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وليس فقط أهالي غزة.

وأضاف السيد نصر الله أن العدو يريد تحطيم ارادة المطالبة بالحقوق المشروعة والدفع بثقافة الاستسلام وأن يقول لكل الفلسطينيين من خلال جرائمه في غزة انسوا أرضكم ومقدساتكم، ورأى ان العدو يخطئ من جديد في حساباته لأن جرائمه في فلسطين منذ 1948 لم توقف العمل المقاوم بل تعاظم وصولًا إلى ما أنجزه المقاومون في كتائب القسام في 7 تشرين الأول.

ولفت السيد نصر الله الى ان هناك وسائل إعلام عربية وكُتاب عرب يساعدون بشكل متعمّد أو غير متعمّد على تحقيق الهدف الاسرائيلي، وأكد ان شعوبنا لن تيأس لأن خيارها الوحيد هو المقاومة وليس الاستسلام والخضوع وإن غلت وتعالت التضحيات كما يحصل في غزة وفي الضفة الغربية أيضًا.

كما أوضح السيد نصر الله انه إذا كانت شعوبنا ترفض التطبيع بمعزل عن ارادة بعض الحكام قبل المجازر في غزة، فهم بعد هذه الوحشية سيكون رفضهم للتطبيع مع العدو أصلب وأقسى، مؤكدًا ان العدوان على غزة سبّب تبدل الرأي العام العالمي وكشف الزيف الاسرائيلي.

تبدل في الرأي العام العالمي

ولفت السيد نصر الله الى ان تبدل الرأي العام العالمي يخدم أهل غزة ومشروع المقاومة، معتبرًا ان الأهم هو ما نشهده من مظاهرات تحصل في واشنطن ولندن وباريس والدول الأوروبية لأنها تضغط على حكوماتها.

كما، رأى انه لا يوجد في العالم اليوم من يدعم هذا العدوان إلا الإدارة الأميركية وتابعها الانكليزي وبسبب المجازر التي يرتكبها، العالم لم يعد يتحمل هذا الأمر ما يشكل عامل ضغط عليهم.

هذا، وأكد السيد نصر الله أن أميركا هي التي تدير هذا العدوان وهي من تستطيع وقفه، وفي “اسرائيل” هناك حمقى يفكرون بمستقبلهم فقط كنتنياهو وغالانت، مشددًا على ان كل الضغط والاستنكار يجب أن يتوجه إلى الأميركيين وكل عوامل الضغط يجب أن تتمركز على الادارة الأميركية لأنها صاحبة القرار.

القمة العربية – الاسلامية في الرياض

وعن انعقاد القمة العربية الاسلامية الطارئة في الرياض، قال السيد نصر الله أن هناك قمة تجمع 57 دولة عربية واسلامية والعالم والشعب الفلسطيني يتطلعون إلى هذه القمة.

وأضاف: الفلسطينيون يتطلعون إلى هذه القمة ولا يطالبونها بإرسال الجيوش وبما لا يقدرون عليه، بل يطالبونهم بالحد الأدنى بالوقوف وقفة رجل واحد وأن يطالبوا الأميركيين بوقف العدوان وأن يتوعدوا بإجراءات جديّة.

وسأل السيد نصر الله: هل من المعقول أن 57 دولة عربية واسلامية لا يستطيعون فتح معبر رفح لإدخال المساعدات والدواء والماء والوقود وتستنقذ الجرحى؟

وبشأن المقاومين في غزة، قال السيد نصر الله إنهم يقاتلون بشموخ، على الرغم من الواقع النفسي المؤلم، أقوى ألوية النخبة الإسرائيلية، وهو ما يدل على عجز “إسرائيل”.

وشدّد على أنّ “إسرائيل” لم تحقق أي إنجاز تستطيع أن تقدمه لجمهورها، مشيراً إلى أنّ إبداع المقاومين هو الحاسم، “والرهان اليوم هو على الميدان”.

ووفق السيد نصر الله، فإنّ الاحتلال ما زال عاجزاً عن تقديم صورة “انتصار” له أو صورة “انكسار” للمقاومين، لافتاً إلى أنّ تصاعد المقاومة في الضفة قد يضطر الاحتلال إلى سحب بعض من فرقه من الحدود مع غزة ولبنان.

الدعم اليمني لغزة

وفي ملف الدعم اليمني لغزة، اعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها.

وأكد أنّ الاهمية في مساندة القوات المسلحة اليمنية لفلسطين هي أنها “جيش ومقاومة في آن”، مضيفاً أنّ “العدو اضطر إلى تحويل جزء من دفاعاته الجوية وقببه الحديدية وصواريخ الباترويت من جنوب وشمال فلسطين الى إيلات”.

كذلك، رأى أنّ “هجمات القوات اليمنية المباركة أدّت إلى مزيد من الضغط على حكومة العدو عبر عمليات نزوح مستوطنيه”.

 عمليات المقاومة العراقية

أما في ما يخصّ عمليات المقاومة العراقية، أكد السيد نصر الله أنّ هذه العمليات ضد الأهداف الأميركية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا.

وأضاف أنّ الأميركيين اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، مشيراً إلى أنّ عمليات المقاومة العراقية تعبّر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة.

وتابع بأنّ الأميركيين أرسلوا تهديدات للضغط على المقاومة في العراق واليمن ولبنان واستخدموا كل قناة لإيصال الرسائل، مشدداً على أنه إذا أراد الأميركيون أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة.

سوريا

وبشأن جبهة سوريا، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ سوريا تحمل عبئاً كبيراً جداً، “فبالإضافة إلى موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل التبعات”.

ولفت إلى أنّ سوريا تتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات المحمية أميركياً وإسرائيلياً وحتى عربياً، مضيفاً أنّ “إسرائيل” احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات، “فحمّلت حزب الله المسؤولية واعتدت علينا في سوريا”.

وفي ما يخص إيران، شدّد السيد نصر الله إلى أنه إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران.

وبحسب ما تابع، فإنّ إيران لم تترك دعماً إلا وقدّمته للمقاومة، لتصمد شعوب المنطقة وذلك على الرغم من كل التهديدات.

وأكد أنّ إيران لا تقرر نيابةً عن حركات المقاومة بل ستبقى “الحامية والمساندة لها”.

عمليات المقاومة في لبنان مستمرة

وبشأن جبهة لبنان، قال السيد نصر الله إنّ عمليات المقاومة الإسلامية مستمرة على الرغم من كل إجراءات الاحتلال الوقائية.

وأوضح أنه على الرغم من المسيرات المسلحة للعدو، وهي سلاح جديد لم تكن في عدوان تموز، فإنّ العمليات مستمرة وهي بمثابة عمل استشهادي.

كذلك، لفت إلى أنه حصل ارتقاء في عمليات المقاومة على مستوى العمل الكمّي وفي نوعية السلاح، كاستخدام المسيرات الهجومية ونوع الصواريخ، مضيفاً أنّ المقاومة بدأت باستخدام صواريخ “بركان” التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى وجود ارتقاء في عمليات المقاومة في لبنان ضد الاحتلال في العمق في فلسطين المحتلة، مؤكداً أنّ الإعلام الإسرائيلي اعترف بوصول أكثر من 350 مصاباً إسرائيلياً، بينهم إصابات خطيرة إلى المشافي.

وتابع قائلاً إنّ المقاومة الإسلامية أبلغت العدو بشكلٍ رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين، مؤكداً أنّ المقاومة تدخل يومياً مسيّرات استطلاع إلى عمق فلسطين المحتلة وصولاً إلى حيفا، وبعضها يعود والآخر لا يعود.

كذلك، لفت إلى أنّ الاحتلال اعترف بارتفاع منسوب هجمات المقاومة، وبالتالي ارتفع منسوب القلق لديه، مضيفاً أنّ ارتفاع منسوب القلق لدى لكيان الاحتلال أدى إلى ارتفاع منسوب التهديدات للبنان.

وشدد السيد نصر الله على أنّ جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة ستبقى جبهة ضاغطة، مشيداً بالبيئة الحاضنة للمقاومة.

وأشار إلى أنّ هناك موقف عام في لبنان متضامن مع غزة ومؤيد أو متفهم لعمليات المقاومة، باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر “شاذة”.

وأوضح أنّ الموقف العام في لبنان هو “موقف مساند، ويجعل جبهة الجنوب جبهة فاعلة ومؤثرة”.

وبحسب ما تابع، فإنّ سياسة حزب الله في المعركة الحالية هي “الميدان، الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبر عن التطورات”، مضيفاً: “نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات، والوقت الذي تحتاجه المقاومة والشعوب ويلحق الهزيمة بالعدو”.

كما اعتبر السيد نصر الله أنّ التضحيات المتراكمة هي التي تؤدي إلى قبول العدو بالهزيمة والاعتراف بها وممارسة فعل الهزيمة، مشيراً إلى أنّ “العدو بات متخبطاً، وهذا التخبط ينعكس من خلال التصريحات المتضاربة لنتنياهو”.

ورأى أنّ “الوقت ليس لمصلحة العدو”، مشيراً إلى وجود “فشل ميداني في إخضاع غزة وتحول في الرأي العالمي وخشية لديه من توسع الجبهات”.

وشدّد على أنّ “كل العوامل، ومن بينها أيضاً ملف الأسرى، ستضغط على العدو، وعلينا الاستمرار في ذلك”، مؤكداً أنّ “أعظمنا تحملاً هم شعب غزة”.

وتابع السيد نصر الله بأنه “يجب أن يفشل العدو في تحقيق كل أهدافه على الرغم من المجازر التي يرتكبها”، معاهداً “كل شهدائنا بالمضي في هذا الطريق لحفظ أهدافهم ومراكمة إنجازاتهم للوصول إلى النصر الآتي، وهو آتٍ آت”.

كذلك، أكد أنه بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، “إسرائيل” هي غير “إسرائيل” السابقة، وهذا ما ستثبته المرحلة المقبلة.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

عشرات صواريخ الكاتيوشا تدك قاعدة اسرائيلية ردا على قصف البقاع

قصفت المقاومة الاسلامية في لبنان، اليوم الاثنين، مقر قيادة فرقة الجولان (210) في ‏قاعدة نفح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *