أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / الجمهوريون ومحافظون يشددون على رفضهم لتولي “ترامب” فترة رئاسية ثانية

الجمهوريون ومحافظون يشددون على رفضهم لتولي “ترامب” فترة رئاسية ثانية

وسط تزايد الغضب الشعبي “ترامب” يدافع عن الممارسات القمعية والعنصرية للشرطة الأميركية..

* مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية الاستخباراتية: التظاهرات تعكس تآكلا متزايدا للسلطة الأخلاقية

* صحيفة “نيويورك تايمز”: الشرطة الاميركية إستخدمت العنف العشوائي ضد المتظاهرين السلميين

واشنطن – وكالات انباء:- تتواصل موجة التظاهرات الغاضبة ضد عنصرية النظام الاميركي الحاكم وشرطته العنصرية في العشرات من المدن الاميركية.

فقد رأت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن “المظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة تعكس تآكلا متزايدا للسلطة الأخلاقية”، مشيرة الى ان البلاد “باتت في وضع هش للغاية نتيجة أزمة وباء “كورونا” والمشاكل الاقتصادية والتظاهرات ضد العنصرية والعنف على أيدي قوات الشرطة”.

واضافت المجموعة أن “ثقة الشعب الأميركي بحكومته أصبحت معدومة، إذ سيستغرق إصلاح الأضرار في النسيج الاجتماعي في البلاد سنوات كثيرة”، موضحة أن “تعامل السلطات مع “كورونا” إلى جانب المشاكل الاقتصادية والمظاهرات التي تشهدها اليوم، كلها عوامل اجتمعت لتسرّع من تراجع مكانة اميركا العالمية، في الوقت الذي اصبح فيه العالم بأمس الحاجة إلى قيادة مسؤولة يمكن الاعتماد عليها“.

وأشارت المجموعة إلى أن “الصحفيين والمواطنين العاديين الذين يعملون ويعيشون في بلدان تقمع حكومتها الحريات، يرون أن هناك نقاط تشابه بين تجارب بلدانهم وما يحصل في أميركا اليوم”، وتحدثت عن تشابه في أساليب القادة والشرطة وعناصر الأمن في أميركا وهذه البلدان“.

المجموعة قالت إن “تزايد الظلم والتهميش بحق الإقليات سواء كانت دينية أو عرقية ليس محصورًا في الدول النامية والدول غير الغربية، إذ تجلت هذه الامور وظهرت في المظاهرات الأميركية نتيجة عقود من التمييز والعنصرية الممنهجة والعنف الذي يتعرض له الاميركيون من اصول افريقية على أيدي الشرطة“.

وختمت المجموعة قائلة إنه “لم يعد ممكنًا تجاهل الظلم والقمع والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي”.

وكتب Jamelle Bouie مقالة نشرت في صحيفة “نيويورك تايمز” تحدث فيها عن المشاغبين من عناصر قوات الشرطة الأميركية، وأشار إلى أن التغطية الاعلامية والمشاهد المصورة تفيد بأن الشرطة الاميركية إستخدمت العنف العشوائي ضد المواطنين ومن بينهم المتظاهرين السلميين.

وأضاف الكاتب بأن ذلك لا يؤدي إلى تهدئة الوضع بل إلى إشعال غضب المتظاهرين وبان عناصر الشرطة “المشاغبين” يتحملون مسؤولية تأجيج الوضع بقدر ما يتحمل هؤلاء الذين قاموا بمهاجمة المباني واحراق السيارات، غير أنه أشار إلى أن الشرطة تحظى بترخيص من الدولة، بينما المتظاهرين “المشاغبين” يمكن محاسبتهم.

عقب ذلك، شدد الكاتب على ان الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة خلال الاسبوعين الماضيين لا يمكن النظر إليها على أنها مجرد إنفجار أحداث العنف، بل على أنها اعتداء على المجتمع المدني والمحاسبة الديمقراطية. كما أوضح بان القضية تتمحور حول الطرف الذي لديه الحق في محاسبة الشرطة.

ولفت الكاتب الى دراسة كان قد كتبها المؤلف والناشط الاميركي James Baldwin عام 1960 والتي قال فيها الأخير إن الشرطة تمثل “قوة العالم الأبيض” وإن هذا “العالم” يسعى الى خدمة مصالحه وتحجيم السود.

كما ذكّر بما قاله الناشطون في اوائل القرن العشرين عن قيام الشرطة بعمليات اعتقال جماعية بحق السود الذين كانوا يتعرضون للاعتداءات على أيدي العصابات البيض.

وتحدث الكاتب عن عدم محاسبة الشرطة في اميركا أمام السود.

هذا وتطرق الكاتب الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث قال إن الاخير يرفض بشكل واضح الشرعية السياسية لمن هم من “غير البيض”، مشيراً الى تصريحات ترامب ضد المسلمين ومن هم من اصول لاتينية. كذلك أردف بأن ترامب يجسد النظام السياسي والإجتماعي الذي طالما تم إستدعاء الشرطة للدفاع عنه.

وقال: أن المواجهات التي تشهدها الولايات المتحدة اليوم بين المتظاهرين وقوات الشرطة هي الى حد ما جزء من ضغوط ونزاعات اكبر.

هذا ودافع الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” عن قوات حفظ النظام، متجنبا من جديد الحديث عن الجدل حول العنصرية وأعمال العنف التي ترتكبها الشرطة، في حين كان تعليقه عليها منتظرا جدا.

وتحدث “ترامب”، خلال زيارة الى “دالاس”، بدون أن يدخل في التفاصيل، عن مرسوم يجري إعداده “لتشجيع” رجال الشرطة على العمل بأكبر قدر من المهنية. لكنه دافع خصوصا عن هؤلاء الرجال، مؤكدا ضرورة امتلاك البلاد “شرطة أقوى“.

وقال: “هناك دائما نماذج سيئة في كل مكان، وأستطيع أن أقول لكم أن هؤلاء ليسوا كثرا في الشرطة”، مرددا عبارته المثيرة للجدل عن ضرورة “السيطرة على الشوارع”. وقال “نسيطر على الشوارع برأفة”.

وحذر الرئيس الملياردير الجمهوري أيضا من التعميم الاعتباطي، وقال: “يجب أن نعمل معا لمكافحة التعصب والأحكام المسبقة في كل مكان، لكننا لن نحقق تقدما ولن نشفي جروحنا بوصف ملايين الأميركيين بشكل اعتباطي بالعنصريين والمتعصبين“.

ومنذ اندلاع التظاهرات بدأ “ترامب” يشيد “بالقانون والنظام”، لكنه يتحفظ جدا على ذكر إستياء وغضب ملايين الأميركيين بعد موت جورج فلويد اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض.

ولفت معارضون جمهوريون الى أن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” ليس عضوا أصليا بالحزب، في إشارة الى انتمائه سابقا للحزب الديمقراطي.

فقد خرج جمهوريون ومحافظون أميركيون عن صمتهم، معبرين عن رفضهم لتولي “ترامب” فترة رئاسية ثانية، رغم كونه محسوبا على حزبهم.

وأسس مناهضون لترامب المثير للجدل منظمة مجمتع مدني باسم “ناخبون جمهورين ضد ترامب ( (RVAT اختصارا” في أيار/مايو الماضي، وحظيت بزخم كبير في الأيام الأخيرة، بعد تفجر قضية مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد.

وبعد أن كانت حظوظه قوية بالفوز لفترة ثانية، تلقى ترامب ضربتين خلال الأشهر القليلة الماضية إثر انتقادات لأدائه في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وحادثة فلويد.

ونشرت “RVAT” مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبرز حديث العديد من أنصار الحزب الجمهوري عن أسباب رفضهم لبقاء ترامب بالبيت الأبيض.

واعتبر متحدثون أن الرئيس تسبب بتعميق الاستقطاب في البلاد، وأساء لسمعة الحزب، فيما قال آخرون إنه غير مناسب للمنصب، وأن تصرفاته لا تليق بزعيم للولايات المتحدة.

كما لفت متحدثون الى أن” ترامب” ليس عضوا أصليا بالحزب الجمهوري، في إشارة إلى انتمائه سابقا للحزب الديمقراطي (حتى عام 1987، ثم بين 2001 و2009) وحزب “الاصلاح” (1999- 2001).

عن خاکسار

شاهد أيضاً

الاحتلال الصهيوني يدمر نحو 300 منزل في العملية المستمرة على جباليا

أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن العملية الإسرائيلية المكثفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *