أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / عالمية الثورة تعبر القارات

عالمية الثورة تعبر القارات

جولة الرئيس رئيسي التي استمرت لخمسة ايام لثلاث دول ثورية في اميركا اللاتينية  كانت محط اهتمام العالم بما تحمله من ابعاد حيث تدخل ايران بقوة الى هذه القارة التي تعتبرها اميركا  نظرا لطبيعتها الامبريالية بانها حديقتها الخلفية ولا تسمح لاحد “التدخل” فيها، لكن ايران ومن منطلق سياستها الخارجية المتوازنة مع جميع دول العالم ومن منطلق نصرتها لقضايا الامة والمستضعفين في العالم مدت يدها لشعوب هذه القارة التي تجمعها قواسم مشتركة كثيرة منها مواجهة الامبريالية الاميركية  وتصديها للحصار والعقوبات وقبلها تتشارك ايران مع هذه البلدان الثلاث تاريخا نضاليا وثورات ضد عدو مشترك يحاول فرض هيمنته على العالم.

ونظرا للاشتراكات الكثيرة التي تجمع ايران مع دول اميركا اللاتينية ثبتت هذه الجولة شراكات استراتيجية بين دول تواجه نفس المصير ونفس العدو لذلك كان عليها ان تزيد من تحالفها ولحمتها لمواجهة عدوها وافشال خططه وهذا ما ترجم على الارض حيث وقعت ايران مع الدول الثلاث فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا عشرات الاتفاقات في مختلف المجالات الحياتية لصيانة استقلالها واكتفاءها الذاتي و افشال الحصار الاقتصادي والعقوبات الاميركية الظالمة. فالمحطة الاولى كانت فنزويلا بما حملته من انجازات هامة ثم تلتها نيكاراغوا وكانت المحطة الاخيرة كوبا التي شهدت هي الاخرى نتائج مثمرة لمصلحة الشعبين.

فالاستقبال المميز والحفاوة البالغة التي حظي بها الرئيس رئيسي في فنزويلا والذي كان محط انظار العالم واعجابه وهذا ما تكرر في نيكاراغوا وهكذا في كوبا، اكد للقاصي والداني عالمية الثورة الاسلامية وشعبيتها ومدى حب هذه الشعوب لايران الاسلامية التي تقف بكل شموخ وقوة امام الاطماع الامبريالية وهيمنتها على الشعوب وتمد يد المساعدة والعون لكل من يتطلع الى الحرية والاستقلال  وصيانة بلده بعيدا عن التدخلات الاجنبية.

واليوم ولله الحمد فان ايران الاسلامية بما تمتلكه من مقومات وقدرات بشرية  ومادية وعلمية وعسكرية وغيرها اضحت قوة عظمى  تخطت حدود الاقليم و قدمت خدمات جلية وعظيمة لفنزويلا في مجالات النفط واعادة تشغيل المنشآت النفطية التي حاولت اميركا من خلال عمليات التخريب فيها اسقاط الرئيس الراحل هوغو تشافيز وهكذا قضية الاخلال  في الكهرباء في عهد الرئيس مادورو. فجولة الرئيس رئيسي تأتي استكمالا لخارطة التعاون القائمة بين ايران ودول اميركا اللاتينية لبناء تحالفات متينة تكون عصية على الاعداء اختراقها.

ولا شك ان جولة الرئيس رئيسي وما حققته من نجاحات كبيرة على كافة المستويات لم ترق لاميركا بالتاكيد وكانت بمثابة هزة موجعة لسياساتها العدائية في هذه القارة التي كانت تعتبرها يوما حكرا لها.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

ماجرى بعد السابع من أكتوبر حرٌك الضمير والصحوة الإنسانية العالمية

أكد الوزير اللبناني السابق، الدكتور ” عدنان منصور” أن السابع من أكتوبر محطة تاريخية فاصلة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *