أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / في ذكرى انهياره…لماذا اختفى الاتحاد السوفيتي من الوجود

في ذكرى انهياره…لماذا اختفى الاتحاد السوفيتي من الوجود

تقرير خاص- فى مثل هذا اليوم من ديسمبر عام 1991، اختفى الاتحاد السوفيتى من الوجود، حيث ألقى رئيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية حينها، ميخائيل جورباتشوف، خطابا متلفزا أعلن فيه عن توقف مهمته رئيسا للاتحاد، فكانت قد أعلنت حينها 11 دولة مغادرة الاتحاد السوفيتى لتشكيل كومنولث الدول المستقلة.

كان تفكك الاتحاد السوفيتي (1988-1991)عملية تفكك داخلي داخل الاتحاد السوفيتي ، والتي بدأت مع الاضطرابات المتزايدة في مختلف الجمهوريات المكونة له والتي تطورت إلى صراع سياسي وتشريعي مستمر بين الجمهوريات والحكومة المركزية ، وانتهت عندما أعلن قادة ثلاث جمهوريات بدائية (جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية ، وجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية ، وجمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية ) أنها لم تعد موجودة ، ورافقها لاحقًا 11 جمهورية أخرى ، مما أدى إلى رئاسة اضطر ميخائيل جورباتشوف إلى الاستقالة وما تبقى من البرلمان السوفيتي يعترف رسميًا بما حدث بالفعل.

أدى فشل انقلاب أغسطس عام 1991 ، عندما حاولت الحكومة السوفيتية والنخب العسكرية الإطاحة بجورباتشوف ووقف ” استعراض السيادات ” ، إلى فقدان الحكومة في موسكو معظم نفوذها ، وإعلان العديد من الجمهوريات الاستقلال في الأيام والأشهر التالية. . تم الاعتراف بانفصال دول البلطيق ، وهو أول إعلان أعلن سيادتها ثم استقلالها الكامل ، في سبتمبر 1991. تم التوقيع على اتفاقيات بيلوفيزا في 8 ديسمبر من قبل الرئيس الروسي بوريس يلتسين ، والرئيس الأوكراني ليونيد كرافتشوك ، والرئيس ستانيسلاف شوشكيفيتش. بيلاروسيا ، والاعتراف باستقلال بعضهما البعض وإنشاء كومنولث الدول المستقلة (CIS). انضمت الجمهوريات المتبقية ، باستثناء جورجيا ، إلى رابطة الدول المستقلة في 21 ديسمبر ، ووقعت بروتوكول ألما آتا . 

في 25 كانون الأول (ديسمبر) ، استقال الرئيس ميخائيل جورباتشوف ، وأعلن انقراض مكتبه ، وسلم سلطاته – بما في ذلك التحكم في رموز الإطلاق النووي – إلى يلتسين. في ذلك المساء في الساعة 7:32 مساءً ، تم إنزال العلم السوفيتي من الكرملين للمرة الأخيرة واستبداله بالعلم الروسي ذي الألوان الثلاثة . في اليوم التالي ، أقر الإعلان 142-الصادر عن الغرفة العليا للسوفييت الأعلى ، سوفييت الجمهوريات ، باستقلال الحكم الذاتي للجمهوريات السوفيتية ، وحل الاتحاد رسميًا .كل من ثورات عام 1989 في الكتلة الشرقية وتفكك الاتحاد السوفيتي كانت بمثابة نهاية للحرب الباردة .

في أعقاب الحرب الباردة ، فإن العديد من الجمهوريات السوفيتية السابقة قد احتفظت بعلاقات وثيقة مع روسيا وشكلت متعددة الأطراف منظمات مثل رابطة الدول المستقلة و المجموعة الاقتصادية الأوراسية ، و الدولة الاتحادية ، و الاتحاد الجمركي ، و الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ، ل التعاون الاقتصادي والعسكري. من ناحية أخرى ، أصبحت دول البلطيق والعديد من دول الكتلة الشرقية جزءًا من الاتحاد الأوروبي وانضمت إلى حلف الناتو العسكري.

كان إعلان انهيار الاتحاد السوفيتى، بمثابة النهاية للحرب الباردة، التى لم تشهد مواجهة مباشرة بين القوتين الأكبر فى العالم (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى)، ما جعل السياسيون يطلقون اسم الحرب الباردة كوصف لهذا الصراع، كما أجمع الدارسون للتاريخ على أن الاتحاد السوفيتى الذى عمر لعقود طويلة، وخاض معارك وجود غير تقليدية مع المعسكر الرأسمالي الغربى، مثل واحدا من أهم عوامل كبح جماح الظلم والاستبداد الرأسمالي في العالم.

انهيار الاتحاد السوفيتى، جاء نتيجة عدم توافق منظومة الإدارة الإمبراطورية مع الديمقراطية الشعبية، فبعد إدخال جورباتشوف عام 1989 عناصر ديمقراطية شعبية، كان على السياسيين من روسيا التفكير فى الإجابة عن سؤال مهم، يتمحور حول استعدادهم لتحمل عبء الإمبراطورية. وقد كان على السياسيين من الدول الاتحادية الأخرى، بالتالى حل معضلة ما إذا كانوا يرغبون فى البقاء ضمن الإمبراطورية. وقد أجابوا جميعاً فى نهاية الأمر بـ”لا”.

وأول إمكانية للانفصال عن الإمبراطورية، استغلها قادة جمهوريات البلطيق ومناطق غرب أوكرانيا، الأراضى التى تم ضمها إلى الاتحاد السوفيتى بالقوة وفقاً لاتفاق مولوتوف – ريبينتروب (1939). بعد ذلك، اتبعهم السياسيون من روسيا ومناطق شرق أوكرانيا، الذين انضموا إلى الاتحاد السوفيتى قبل الحرب العالمية الثانية.

وسعى القادة الديمقراطيون لجمهوريات البلطيق وجورجيا وأرمينيا للحصول على استقلالهم. أما فى الجمهوريات الأخرى فاستمرت النخبة القديمة فى التمسك بالسلطة. إلا أنه بعد توقف الدعم من جانب جورباتشوف، وقعوا فى مأزق الاعتماد على نتائج الانتخابات للاستمرار السياسي. وهذا أجبرهم على الاتفاق مع القوى الديمقراطية المتنامية. وقد أدت محصلة هذه الأحداث إلى تفكك الاتحاد السوفيتى إلى خمس عشرة دولة وفق الحدود القديمة لكل جمهورية.

من جانبه، توصل رئيس الاتحاد السوفيتى حينها جورباتشوف وزعيم روسيا الاتحادية يلتسين إلى اتفاق مصيرى حول إصلاح الاتحاد، الأمر الذى كان سبباً فى حدوث انقلاب أغسطس، ثم استقالة جورباتشوف من منصب الرئيس، التى كانت نقطة النهاية فى تاريخ الاتحاد السوفيتى.

عوامل أخرى أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتى

لم يكن انهيار الاتحاد السوفيتى وليد اللحظة، فقد كانت هناك العديد من الأسباب والتراكمات الأخرى التى ظلت عبر سنوات وعقود طويلة لتؤدى لهذه النتيجة فى النهاية، ولعل من أهمها ما يلي: تذبذب أسعار النفط مع ضعف كفاءة الاقتصاد السوفيتى، حيث أدى ذلك لانهيار الاقتصاد، كذلك قلة الاهتمام بالبحث العلمي المختص بتطوير القدرات الإنتاجية، والاهتمام فقط بالتطوير العسكرى والأسلحة.

ميخائيل جورباتشوف

كما أن فقدان الحزب الشيوعى ثقة الجماهير بسبب تردّى المستوى المعيشى وانعدام الرفاهية مقارنة بالولايات المتحدة كان سببا فى الانهيار، كذلك النزاعات العرقية والدولة الأمنية وقمع الحريات الفردية وعدم احترام حقوق الإنسان والأقليات، وانتشار المجازر الجماعية والاضطهاد ضد شعوب دول الاتحاد السوفيتي، حيث قتل الملايين.

إلى جانب الدخول فى سباق التسلح مع أمريكا، فتسبب بإضعاف الاقتصاد نتيجة زيادة المخصصات العسكرية على حساب التنمية. كذلك دعم الدول البعيدة التى تتبنى الفكر الشيوعي والتصادم بسبب ذلك مع الدول الرأسمالية. وأخيرا فشل خطة إصلاحات جورباتشوف والتى كانت غير فعّالة مما أدى لزيادة ضعف الدولة. 

نهاية الحرب الباردة

كان إعلان انهيار الاتحاد السوفيتى، بمثابة النهاية للحرب الباردة، التى لم تشهد مواجهة مباشرة بين القوتين الأكبر فى العالم (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى)، ما جعل السياسيون يطلقون اسم الحرب الباردة كوصف لهذا الصراع، كما أجمع الدارسون للتاريخ على أن الاتحاد السوفيتى الذى عمر لعقود طويلة، وخاض معارك وجود غير تقليدية مع المعسكر الرأسمالي الغربى، مثل واحدا من أهم عوامل كبح جماح الظلم والاستبداد الرأسمالي في العالم.

دول الاتحاد السوفيتى

انهيار الاتحاد السوفيتى، جاء نتيجة عدم توافق منظومة الإدارة الإمبراطورية مع الديمقراطية الشعبية، فبعد إدخال جورباتشوف عام 1989 عناصر ديمقراطية شعبية، كان على السياسيين من روسيا التفكير فى الإجابة عن سؤال مهم، يتمحور حول استعدادهم لتحمل عبء الإمبراطورية. وقد كان على السياسيين من الدول الاتحادية الأخرى، بالتالى حل معضلة ما إذا كانوا يرغبون فى البقاء ضمن الإمبراطورية. وقد أجابوا جميعاً فى نهاية الأمر بـ”لا”.

وأول إمكانية للانفصال عن الإمبراطورية، استغلها قادة جمهوريات البلطيق ومناطق غرب أوكرانيا، الأراضى التى تم ضمها إلى الاتحاد السوفيتى بالقوة وفقاً لاتفاق مولوتوف – ريبينتروب (1939). بعد ذلك، اتبعهم السياسيون من روسيا ومناطق شرق أوكرانيا، الذين انضموا إلى الاتحاد السوفيتى قبل الحرب العالمية الثانية.

وسعى القادة الديمقراطيون لجمهوريات البلطيق وجورجيا وأرمينيا للحصول على استقلالهم. أما فى الجمهوريات الأخرى فاستمرت النخبة القديمة فى التمسك بالسلطة. إلا أنه بعد توقف الدعم من جانب جورباتشوف، وقعوا فى مأزق الاعتماد على نتائج الانتخابات للاستمرار السياسي. وهذا أجبرهم على الاتفاق مع القوى الديمقراطية المتنامية. وقد أدت محصلة هذه الأحداث إلى تفكك الاتحاد السوفيتى إلى خمس عشرة دولة وفق الحدود القديمة لكل جمهورية.

من جانبه، توصل رئيس الاتحاد السوفيتى حينها جورباتشوف وزعيم روسيا الاتحادية يلتسين إلى اتفاق مصيرى حول إصلاح الاتحاد، الأمر الذى كان سبباً فى حدوث انقلاب أغسطس، ثم استقالة جورباتشوف من منصب الرئيس، التى كانت نقطة النهاية فى تاريخ الاتحاد السوفيتى.

عوامل أخرى أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتى

لم يكن انهيار الاتحاد السوفيتى وليد اللحظة، فقد كانت هناك العديد من الأسباب والتراكمات الأخرى التى ظلت عبر سنوات وعقود طويلة لتؤدى لهذه النتيجة فى النهاية، ولعل من أهمها ما يلي: تذبذب أسعار النفط مع ضعف كفاءة الاقتصاد السوفيتى، حيث أدى ذلك لانهيار الاقتصاد، كذلك قلة الاهتمام بالبحث العلمي المختص بتطوير القدرات الإنتاجية، والاهتمام فقط بالتطوير العسكرى والأسلحة.

ميخائيل جورباتشوف

كما أن فقدان الحزب الشيوعى ثقة الجماهير بسبب تردّى المستوى المعيشى وانعدام الرفاهية مقارنة بالولايات المتحدة كان سببا فى الانهيار، كذلك النزاعات العرقية والدولة الأمنية وقمع الحريات الفردية وعدم احترام حقوق الإنسان والأقليات، وانتشار المجازر الجماعية والاضطهاد ضد شعوب دول الاتحاد السوفيتي، حيث قتل الملايين.

إلى جانب الدخول فى سباق التسلح مع أمريكا، فتسبب بإضعاف الاقتصاد نتيجة زيادة المخصصات العسكرية على حساب التنمية. كذلك دعم الدول البعيدة التى تتبنى الفكر الشيوعي والتصادم بسبب ذلك مع الدول الرأسمالية. وأخيرا فشل خطة إصلاحات جورباتشوف والتى كانت غير فعّالة مما أدى لزيادة ضعف الدولة. 

نتائج الانهيار

الجدير بالذكر أن انهيار الاتحاد السوفيتى لم يكتفِ بوضع الأنظمة الاقتصادية والعلاقات التجارية فى جميع أنحاء أوروبا الشرقية فى مأزقٍ، بل أدى إلى اندلاع الاضطرابات فى العديد من بلدان أوروبا الشرقية وأدى إلى زيادة معدلات الجريمة والفساد داخل الحكومة الروسية.

أمريكا والاتحاد السوفيتى

كما أنه منذ انهيار الاتحاد السوفييتى مطلع تسعينيات القرن الماضي، تقود الولايات المتحدة الأمريكية النظام العالمى الجديد من دون منافس تقريبا، إلا من بقايا قوة روسية ما زالت تدافع عن بقايا نفوذ تقليدية، فعلى الرغم من أن انهيار الاتحاد السوفيتى قد سمح للولايات المتحدة بالحصول على السلطة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اتخاذ موسكو موقفًا أقوى فى الشؤون العالمية، من خلال إعفاء 10 مليارات دولارٍ من ديون الحقبة السوفيتية المستحقة على بيونج يانج، وبيع النفط لكوريا الشمالية.

وبمطالعة المشهد، نجد أن تحقيق هذا الوضع كقوة عظمى، سيجعل من الأسهل بكثير بالنسبة لروسيا التأثير المباشر على الصراعات فى جميع أنحاء العالم.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

اليونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية العدوان على غزة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” ، إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *