صراط عشق صراط عشق
1- نقرأ في كتاب الله من سورة الحشر الآية الثانية؛ (هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار).
2- لسنوات طوال والصهاينة يعولون على نظام الدفاع الجوي بالصواريخ لتقيهم بأس الهجمات الصاروخية قصيرة المدى والقذائف المدفعية كحل دفاعي، كما وزاد من ثقتهم بالمنظومة نصب جهاز رادار يعمل كنظام تعقب ركب على ما يطلق عليه القبة الحديدية
-Iron Dome- لاستكمال بنيتها التحتية، فهي ذات قواعد متحركة.
فالرادار يعمل لاغراض مختلفة، وهنالك عدد من الراجمات، وبطارية مكونة من عشرين مفك لاطلاق صاروخ اعتراضي تحت مسمى “تامير” -TAMIR-. وكانت ثقة الصهاينة بهذه المنظومة كبيرة لما تمتاز به من نظام اعتراضي وجهاز تعقب.
حتى بلغت دعايتهم لمدى فاعلية المنظومة ان طلبت بعض الدول العربية من اسرائيل اقتنائها !
الا ان هذه الدول ألغت طلباتها بعد ان التفتت لعدم نجاح المنظومة عند اشتداد القتال.
3- ان الاصطدامات المسلحة في السنوات الماضية بين قوى المقاومة والجيش الاسرائيلي ولاسيما المواجهات الاخيرة قد عكست مدى عجز القبة الحديدية في ردع الصواريخ المطلقة من قبل قوى المقاومة.
التحقيق الداخلي لسلاح الجو الاسرائيلي والذي اجري يوم الثلاثاء الماضي، افصح عن وجود خلل في تفعيل منظومة القبة الحديدية، مما عرضه لتساؤل وتشكيك مهني، فسارع سلاح الجو لاصدار بيان يوزع بوجود خلل فني (!) بعد اكتمال التحقيق على المنظومة خلال التصعيد الاخيرة.
بدورها كتبت صحيفة “يديعوت احرونوت” بعد يومين من المواجهات:” بالرغم من استعداد الجيش واطلاعه المسبق، الا أن القبة الحديدية اسقطت اربعة صواريخ من مجموع22 صاروخاً اطلقت من قطاع غزة، وهذه هي المرة الثانية التي تفشل فيها هذه المنظومة بتعقب وتفجير عدد كبير من الصواريخ”. فيما اعربت بعض وسائل الاعلام الغربية عن اسفها لعدم نجاح القبة الحديدية في تعقب الصواريخ التي اطلقتها قوى المقاومة .
وتصر هذه الوسائل الاعلامية على ان السبب يكمن في اطلاق عدد كبيرمن الصواريخ والراجمات من قبل المقاومة في فترة زمنية قصيرة!
4- ان الذي جراء وبالضبط على عكس تصور الصهاينة في حؤول منظومة القبة الحديدية من وصول صواريخ وراجمات المقاومة.
فكما جاء في صريح كتاب الله المجيد(ظنوا انهم مانعتهم حصونهم) ففي تلك الايام لم يكن الامركذلك،وكذلك اليوم هو الامر نفسه.
5 – العاشرة مساء من يوم السبت 13 ايار اعلن عن وقف اطلاق النار لتنتهي المواجهة العسكرية المعقدة التي دامت خمسة ايام بين جيش الكيان الصهيوني وحركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني، فيما احتفلت الامة الاسلامية في قطاع غزة ولبنان واليمن و… لانتصار المقاومة بالرغم من شهادة عدد من قادة حركة الجهاد الاسلامي والعديد من ابناء الشعب الفلسطيني وفي الجهة المقابلة للساحة خرج الصهاينة المحتلين للشوارع ليعيدوا احتجاجاتهم الواسعة ضد النظام الحاكم وهذه المرة بحقد وعصبية مضاعفة وكما صرح سيد حسن نصر الله وهو الذي يستحق لقب سيد المقاومة، بان نتنياهو باثارته للحرب الاخيرة كان بصدد السيطرة على المظاهرات الواسعة للصهاينة في فلسطين المحتلة وهي احتجاجات عارمة غير مسبوقة لمئات الالاف تهدد الوجود المفروض لنظام قاتل الاطفال والتي تنذر بازالته ، ولكن مع الاعلان عن وقف اطلاق النار استأنفت الاحتجاجات ثانية وانقلب مازرعه الكيان الصهيوني من ريح الى عاصفة تهدد كيانه.
الجدير ذكره ان هذه اسرائيل هي نفسها التي ترسم على خارطتها خطين ازرقين كرمز لمقولة ” من النيل الى الفرات” واعلانها ان هذه الارض منطقة تحت عنوان موضوع “الارض الموعودة” ! الا ان الامور اليوم بلغت حدا ان احاطت اسرائيل نفسها بجدار عازل كي تحفظ كيانها!
