أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / الغارديان: رئاسة فرنسا للاتحاد معضلة لمسلمي أوروبا

الغارديان: رئاسة فرنسا للاتحاد معضلة لمسلمي أوروبا

قالت شادا إسلام، الخبيرة في شؤون الاتحاد الأوروبي، إن على المسلمين الأوروبيين، أن يعدوا أنفسهم جيدا، لبداية صعبة في العام الجديد، بعد تسلم فرنسا رئاسة الاتحاد الدورية للشهور الستة المقبلة.

وأشارت شادا في مقال بصحيفة الغارديان البريطانية، إنه على الرغم من حديث الاتحاد الأوروبي، عن المساواة والتنوع وعدم التمييز، فإن تسلم فرنسا رئاسة الاتحاد لستة أشهر، هي فرصة لا ريب أن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يستخدمها لكي يدفع بأوروبا نحو هدفه المتمثل بتحقيق أعظم “استقلال ذاتي استراتيجي” في العالم.

وجاء في المقال ان الكثير من المسلمين الأوروبيين قلقون بشأن فترة رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي لسبب آخر، فهم يخشون أن ينساب خطاب البلد المعادي للمسلمين إلى مؤسسات صناعة القرار والسياسة داخل الاتحاد.

سوف تكون حملة الانتخابات الفرنسية موسماً لاستهداف المسلمين في فرنسا. فقد تبنى كثير من السياسيين الفرنسيين الإسلاموفوبيا المتفشية استراتيجية انتخابية، وغدت النقاشات السامة حول الإسلام والمسلمين، والممتزجة بالمواقف المتعصبة ضد العرقيات وضد المهاجرين، أشد وأنكى.

وتحذر الشبكة الأوروبية ضد العنصرية من موجة عارمة من التضييق على المسلمين الفرنسيين، وقالت إن الحكومة تستخدم “إجراءات إدارية لا تحصى” لإغلاق المنظمات التي يقودها مسلمون بما في ذلك المساجد والمدارس وحتى مطاعم الوجبات السريعة المملوكة للمسلمين، بذريعة مزاعم لا دليل عليها تربطها بجماعة الإخوان المسلمين.

ولكن ثمة خوف الآن من أن تستخدم فرنسا رئاستها للاتحاد الأوروبي من أجل الدفع نحو اتخاذ إجراءات أشد صرامة في كل أنحاء أوروبا.

تشير التقارير والمقالات إلى حالة مستمرة من عدم الارتياح تجاه الإسلام باعتباره ديناً غريباً واعتبار المسلمين أجانب غير مرغوب فيهم، كما أنها تشير إلى خوف لاعقلاني من الحجاب ومن الأطعمة الحلال. وغدا استخدام الألفاظ الساخرة للربط بين الإسلام والتطرف والإرهاب ظاهرة متكررة لدرجة تدفع على الضجر في التجمعات الرسمية وغير الرسمية.

وما لبثت هذه العقدة الفرنسية تجاه المسلمين، والتي كانت يوماً حكراً على المجموعات اليمينية المتطرفة في أوروبيا، أن توسعت لتشمل المشهد السياسي الأوروبي بأسره، حيث يُنظر إلى الإسلام إما باعتباره تهديداً للتقاليد الوطنية العلمانية أو مناهضاً لفكرة “أوروبا المسيحية”.

ومع ذلك فإن ثمة نقاطا مضيئة. ومن ذلك في ألمانيا، التي رحبت بما يزيد على المليون لاجئ من سوريا وغيرها من البلدان في عام 2015، حيث تعهد الائتلاف الحاكم “ببلد هجرة حديث”.

وتناضل حكومات الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية – وهم محقون في ذلك – ضد الانتهاكات التي ترتكب بحق سيادة القانون وضد الهجمات التي تشن على القضاء وضد تآكل الحريات الصحفية في المجر وبولندا. ولكنها تغض الطرف عن السياسات والإجراءات التي تعزز من الإقصاء والتحامل في بعض بلدان أوروبا الغربية من أعضاء الاتحاد الأوربي.

أن يكون المرء مسلماً أوروبياً ليس بالأمر اليسير. أما وقد صرح ما يقرب من ثلث الناخبين في فرنسا بأنهم سيصوتون لمرشحي اليمين المتطرف والتيار القومي المتطرف، فمن المحتمل أن يتصاعد الهلع الفرنسي ضد الإسلام خلال الشهور القادمة.

وبالرغم من حديث الاتحاد الأوروبي الراقي عن المساواة والتنوع وعدم التمييز، فإن على المسلمين الأوروبيين أن يعدوا أنفسهم لبداية صعبة للعام الجديد.

*عربي 21

عن خاکسار

شاهد أيضاً

كاريكاتير… معاقبة الكيان الصهيوني على الطريقة الأمريكية

 ردت صحيفة القدس العربي على سياسات أمريكا المنافقة تجاه الكيان الصهيوني بنشر رسم كاريكاتوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *