أخبار عاجلة
الرئيسية / معارف / ذكريات هادفة / الإلتحاق بالصالحين

الإلتحاق بالصالحين

الإلتحاق بالصالحين

ليس هو كسائر المعارض التي تعرض فيه لوحات للرسامين أو خطوط للخطاطين أو مجسمات أو أشياء أخرى، كلا … إنّه معرض تعرض فيه المعرفة و البصيرة الفاطمية المهدوية ، يدخله الإنسان خالي الذهن و يخرج منه وقد تعايش مع الصالحين بل صار من المشتاقين للالتحاق بهم وأصبح مصداقاً لقوله تعالى( رَبِّ هَبْ لي حُکْمًا وَ أَلْحِقْني بِالصّالِحينَ)الشعراء83 .

في بداية شارع طبرسي الذي يطّل عليه حرم الإمام الرضا عليه السلام وهو الشارع الذي هو عكس القبلة تماماً أخذوني الشباب إلى حسينية كبيرة تشتمل على صفوف متداخلة قد عرضت فيها صور و مجسمات تشير إلى مرحل طي البشر من يوم هبوط آدم وحواء عليهما السلام، سأعرضها مع صور توضيحية.

في البداية ترى نفسك في ممرّ مظلم هو ليل الدنيا وقد لصقت فيه لوحات جميلة منوّرة بنور أمّ الأئمة عليها السلام التي هي وراء الستار تشير إلى أنّه لابد من اكتساب النور الزهراء في هذه الدنيا من.

ثمّ تنتقل إلى مكان يشير إلى الفساد الناشئ من دولة إبليس جرّاء سقيفة بني ساعدة و قد ظهر في البر و البحر و على مستوى الكرة الأرضية.

المرحلة الثالثة وهي دور فاطمة عليها السلام في الدفاع عن الحق العلوي وهي آخذة بيد الحسن والحسين عليهما السلام ومعها علي عليه السلام تمرّ على بيوت الأنصار و تعاتبهم على خذلان المولى.

التزكية من خلال الارتباط بالإمام المهدي روحي فداه تكون في المحطّة الرابعة.

و القسم الخامس يدلّك على البيوت التي أذن الله أن ترفع وأنّه ينبغي أن يدخل فيها كلّ من أراد الرقى من خلال زيارة أهل البيت عليهم السلام و دور فاطمة عليها السلام في تزكية الأمّة.

والغرفة السادسة تريد إيصال رسالة وهي دور المرأة الفاطمية في التمهيد للإمام المهدي عجلّ الله فرجه من خلال تحمّل الغربة والوحدة و تربية أبنائها الذين افتقدوا أباهم الشهيد في سبيل الحقّ وكذلك دور الرجال في تهيئة الأرضية لاستقبال ابن الزهراء.

المحطّة السابعة تكشف لنا التأثير البارز لجند الله اللذين لا نراهم بأعيننا (جُنُودًا لَمْ تَرَوْها)التوبة26 في نصرة الأمّة معنوياً بل حتى ميدانياً، كما أن لمسيرة الأربعين الحسيني تدوراً عظيماً في نصرة الحق.

وآخر مرحلة تُصوّر لنا جنّةَ الظهور التي يوجدها مهدي الأمّة عجّل الله فرجه المشتملة على النعم المعنوية والمادية، وبه يملأ الله الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلماً و جورا.

يا حبيبي لا أمنعك من التلذذ بنعم الله في هذه الدنيا الزائلة وهذا المتاع القليل ولكن أقول:

لنكن من الراكبين في هذه السفينة التي تأخذنا إلى دولة الحق ويكون تفكيرنا منشغلا بالإمام روحي فداه و لا ننساه أبداً.

إبراهيم الأنصاري

26 جمادى الثانية 1440

عن حجت‌الاسلام ابراهیم الانصاری

شاهد أيضاً

نور وجه الله

و بنور وجهك! الذي أضاء له كلّ شيء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *