أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / “اسرائيل” المنبوذة لدى شعوب العالم

“اسرائيل” المنبوذة لدى شعوب العالم

ما اظهره الصحفيون الصهاينة الذين حضروا الى الدوحة في تصفيات كاس العالم من رفض قاطع لاغلب  الشباب ومن مختلف الدول من الاجابة على اسئلتهم والرد القاطع يكون “فلسطين.. فلسطين” مما اصابهم بالاحباط الشديد  بحيث وصل الامر باحد هؤلاء  الصحفيين من الادعاء  من انه ليس مراسلا اسرائيليا بل انه من دولة الكاميرون ليتسنى له اجراء لقاء مع احد المشجعين لكرة القدم.

ومن الواضح ان هذه الحالة  النادرة والجديدة قد عدتها بعض اوساط المراقبين انه استفتاء واضح ومباشر من ان الكيان الصهيوني اصبح منبوذا من شعوب المنطقة وحتى من خارجها. وهو يعكس صورة واضحة ان هذا الكيان الغاصب قد ارتسمت صورته الاجرامية الحاقدة في قتل ابناء فلسطين في اذهان كل ابناء شعوب العالم.

والواقع هنا، كما هو، وكما ظهر للعالم، أظهر إخفاق “تل أبيب” في ترويج التطبيع، وفضح العجز الإسرائيلي عن التستر على روايتها المزعومة أن “غالبية الشعوب العربية ترحّب بنا”.

وما ظهر حتى الآن يؤكد أن الشعب الفلسطيني وامتداده لا يتوقفان عند حد، وأن القضية ليست “أرضاً متنازعاً عليها” كما يحاول الإعلام الغربي أن يشيعه، والواضح حتى الآن، أنّ اتفاقيات التطبيع الهشّة هي اتفاقيات تتجاوز الشعوب ولا تعبّر عنها. شيء ما يفرض نفسه على الأجواء العامة في كأس العالم، الحضور الفلسطيني ليس عابراً هنا، بل متجذّر ومقيم، هذا ما بدا بعد أيامٍ فقط من انطلاق صفارة بدء المونديال، وفي انتظار الأيام المقبلة، يبدو أنّ نبذ العرب للإسرائيليين سيكون لوحة لا تقل جمالية عن أيّ لوحة قدّمها مونديال قطر 2022.

وقد اشارت له وبوضوح تام صحيفة “يسرائيل هيوم”، قالت إن مونديال قطر “وضع إسرائيل أمام حقيقة وواقع مؤلم للغاية، وهو الرفض والتجاهل والكراهية، وعدم قبولهم في بلد عربي مسلم”. وأضافت، “كل من يزعم أن سكان دول الخليج الفارسي ليس لديهم عداء تجاه إسرائيل فهو مخدوع، ويرى الحقيقة بشكل مختلف”.

وذكرت أن “مراسلي القنوات الإسرائيلية سافروا إلى قطر متحمسين، ونصبوا الكاميرات، وانتظروا من العرب تمجيد إسرائيل، لكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم في وضع الازدراء والتجاهل والسخرية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير قالوا إنه: “لا يوجد شيء اسمه إسرائيل؛ فهناك فلسطين فقط، وهذه صفعة مدوية على الوجه لمن يظن أن السلام في متناول اليد، وأن التطبيع مع الدول العربية ليس سوى مسألة وقت”.

وأكدت: أن “سلوك المواطن العربي تجاه إسرائيل يشير إلى استمرار العداء منذ 70 عامًا، وأن أصل المشكلة ما زال قائمًا”.

وكذلك يمكن القول انه صوت مدو وعالي وصارخ ضد حكام التطبيع الذي هرولوا وبانصياعهم الى اميركا المجرمة ان يكونوا عبيدا اذلاء لاسرائيل المجرمة بينما شعوبها يرفضون حتى اجراء لقاء صحفي مع مراسل اسرائيلي. وما التظاهرة الاحتجاجية الكبيرة التي خرجت في الكويت وكذلك في بعض الدول كالمغرب وغيرها والتي تندد بالتطبيع وتطالب حكامها ان يعودوا لرشدهم وان يسايروا شعوبهم ولا ان يقفوا في جنب العدو الصهيوني الذي يريق دماء الابرياء من اخوانهم واهلهم ابناء الشعب  الفلسطيني.

وبطبيعة الحال والذي تؤكده المؤشرات والمعطيات وخاصة من الداخل الفلسطيني ان “اسرائيل” اليوم تعيش مأزقا كبيرا وانها تسير نحو الهاوية والاضمحلال وهو ما يؤكده المحللون والخبراء  العسكريون الصهاينة و التي اخذت يبرزها الاعلام الصهيوني من على صفحات الصحف ووسائل اعلامه المرئية  والمسموعة. ولذا فان استمرار اصرار حكام التطبيع بالبقاء على خضوعهم للارادة الاميركية يشكل صورة من صور العداء لشعوبهم الذين اثبتوا انهم يرفضون رفضا قاطعا ان ينصاعوا او يستمروا في هذا الطريق والذي لا يجلب لهم الا الخسران والخيبة.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

الاحتلال الصهيوني يدمر نحو 300 منزل في العملية المستمرة على جباليا

أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن العملية الإسرائيلية المكثفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *