أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / أفغانستان تحت حكم طالبان تحولت إلى مركز تنسيقي هام لداعش

أفغانستان تحت حكم طالبان تحولت إلى مركز تنسيقي هام لداعش

أفادت وثائق سرية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والتي سُرّبت حديثا، أن أفغانستان التي تخضع لهيمنة مجموعة طالبان تحولت إلى “مركز تنسيقي مهم” لتنظيم داعش.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنها تمكنت من الحصول على قسم من هذه الوثائق المُسربة التي تُظهر أن تنظيم داعش يستخدم أفغانستان منطلقا لتنسيق هجماته في أمريكا وأوروبا واسيا، ما أدى إلى إثارة المزيد من الهواجس والمخاوف الأمنية.

وأضافت واشنطن بوست أن جزء من وثائق البنتاغون المسربة والتي حصلت عليها هذه الصحيفة، تظهر تفاصيل التخطيط لشن هجمات والمحاولات الخاصة لتنظيم داعش لاستهداف السفارات والكنائس والمراكز التجارية ومسابقات كأس العام في الصيف الماضي.

وتابعت الصحيفة أن هذه الوثائق المُصنفة “سرية للغاية” والمختومة بأختام عدة أقسام للبنتاغون ذكرت: “إن تنظيم داعش منهمك في تطوير نموذج مُجدٍ اقتصاديا لعملياته الخارجية يعتمد على مصادر في  خارج أفغانستان بما فيها عملائه في البلدان المستهدفة وشبكات واسعة من التسهيلات.”

وأضافت أن هذا النموذج العملياتي سيُمكّن داعش على الأرجح من تخطي الحواجز والعقبات بما فيها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وخفض الفترة الزمنية للتخطيط للعمليات وتقليص إمكانية إرباك وتشويش عمله إلى أدنى حد.”

 

طالبان وداعش

لكن المتحدث باسم مجموعة طالبان ذبيح الله مجاهد “نفى” على صفحته الرسمية على تويتر باللغات الفارسية والبشتو والانجليزية والعربية، ما ورد في تقرير الواشنطن بوست، ووصف ما نشرته هذه الصحيفة الأمريكية بـ “الوثائق المفبركة” ومن أنها جزء من “الدعاية (البروبوغاندا)”.

وكتب مجاهد يقول: “إن بعض وسائل الإعلام الغربية نشرت تقارير عن وثائق سرية لوزارة الدفاع الأمريكية تظهر أن أفغانستان تحولت إلى ما يسمى مركز الإرهاب، إذ أننا ندحض هذه المزاعم جملة وتفصيلا.”

وأضاف أن “أفغانستان تحولت إلى دولة آمنة على صعيد المنطقة، وأن عيد الفطر السعيد لهذا العام، يشكل مثالا على ذلك، إذ لم تحصل احداث أمنية في أرجاء البلاد، كما أننا شهدنا على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، تقدما وتعاملا مستمرا مع البلدان المختلفة. إن بث المزاعم المفبركة والتي لا أساس لها في حقبة زمنية كهذه، هو من عمل الدوائر الاستخباراتية التي لا تكن الخير للشعب الأفغاني.”

وكانت مجموعة طالبان قد نفت مرارا، وجود تنظيم داعش في أفغانستان، لكن ومع ذلك، اعتبرت الهجمات على المقار السرية لهذا التنظيم واعتقال أعضائه وقتلهم، إنجازا بالنسبة لها.

 

هجمات داعش في أفغانستان

وقد شنّ تنظيم داعش منذ سيطرة مجموعة طالبان على أفغانستان، هجمات دامية في البلاد، استهدفت الشيعة الهزارة بشكل رئيسي.

ومن هذه الهجمات الدامية يمكن الإشارة إلى مهاجمة مدرسة سيد الشهداء ومركز كاج التعليمي ومراسم العزاء الحسيني في العاشر من محرم وهجمات استهدفت مساجد الشيعة بولايتي بلخ وقندهار.

وإضافة إلى ذلك، ذكرت “بي بي سي” البريطانية تأسيسا على المعطيات التي جمعتها من  “وكالة أعماق” التابعة لداعش، إن هذا التنظيم شن في العاصمة الأفغانية كابل وحدها 77 هجوما منذ 15 آب/أغسطس 2021 ولحد الان.

وأفادت هذه المعطيات أن تنظيم داعش نفذ معظم هذه الهجمات في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان وبلغ عددها 79 هجوما.

وتُظهر هذه المعطيات أن فرع خراسان التابع لداعش، كان له نشاط رئيسي شرقي أفغانستان، ونفذ معظم هجماته في هذه المناطق.

وكانت بلدان مختلفة قد عبرت مرارا عن قلقها من وجود داعش في أفغانستان وتحول هذا البلد إلى ملاذ آمن للإرهاب الدولي.

أما طالبان التي تنفي التقارير الدولية، لم تتخذ لحد الان خطوات وإجراءات تذكر لمكافحة داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى المنتشرة في أفغانستان، وسعت دائما لوصف التهديدات  الآتية من جانب هذه المجموعات بانها ضئيلة وغير حقيقية.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالمسيرات مصفى حيفا النفطي

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مصفى حيفا النفطي في الأراضي المحتلــــة صبــــــاح اليوم الخميس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *