أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / هل العالم يشهد اندلاع حروب كونية؟

هل العالم يشهد اندلاع حروب كونية؟

-يتوقع محلل القضايا الإقليمية بان روسيا تزيد من أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط لكنها لا تجني أي إنجازات على صعيد السياسة الخارجية على المدى المتوسط والبعيد، على هذا فان دول المنطقة تبقى إلى جانب الغرب وخاصة الولايات المتحدة على ارض الواقع.

وقال الدكتور سيد عطاء تقوي أصل الباحث وأستاذ الجغرافيا السياسية في حوار خاص بشفقنا في معرض رده على سؤال حول زيارة بايدن وبوتين للمنطقة هل نشهد مستقبلا حدوث تغييرات جيوسياسية على المستوى الإقليمي، وفي حال حدوثها فبأي اتجاه ستسير وما هو مستقبل مكانة روسيا وأمريكا بين دول المنطقة؛ قال بان التطورات الجيوسياسية تشبه كتلة هوائية عابرة وتترك تأثيراتها وفقا لعمق التطورات، لكنني أرى بأنه لن نشاهد حدوث تغييرات جذرية تجعلنا نواجه ظروفا جديدة على الصعيد الجيوسياسي بحيث تكون مختلفة عن النظام السابق، لكن من المؤكد بان أمريكا تتخذ الحيطة في ردة فعلها على السياسات الروسية،

واستطرد قائلا: والسبب يعود إلى ان العالم لن يدعم اندلاع حروب عالمية، ذلك ان هذا الأمر سيترك تأثيره على حياة كل سكان المعمورة، لكن القضية الملفتة للنظر هو التقييم الخاطئ لتداعيات هذه التطورات، إذ يذهب بعض المحللين بأنه لا دور لروسيا في الاقتصاد العالمي لكن التطورات الأخيرة في مجال الطاقة والمواد الغذائية في العالم وبروز إمكانيات روسيا الخفية في مجال الجيوسياسية جعل التقييم التقليدي لتأثيرات روسيا على العالم يواجه تحديات كثيرة، والحقيقة هي ان المحللين لم يكونوا يتوقعون تأثيرات هذه الأزمة على العالم إذ تفاجئوا في مواجهة هذه القضية، ان أوروبا وأمريكا واجها أزمة في مجال الطاقة وارتفاع الأسعار، إذ تأثر العالم كله في مجال توفير المواد الغذائية.

وأضاف: اعتاد الروس وجارتهم أوكرانيا على إنتاج جزء مهم وكبير من الإمدادات الغذائية في العالم، الأمر الذي أدى بعد ظهور الأزمة في أوكرانيا، إلى جانب ارتفاع الأسعار، إلى انتشار الفقر. بالإضافة إلى ذلك، فإن صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا لموسم الشتاء أصبح غامضا، مما قد يتسبب في مواجهة أوروبا لأزمة أكثر خطورة لا يمكن للخبراء توقعها.

قال الدكتور تقوي أصل عند الحدث عن دور روسيا في الشرق الأوسط وهل تزداد قوة؛ إن الغرب لم يتمكن من الوفاء بوعوده بشأن الدعم المكثف لأوكرانيا بسبب انتشار الأزمة واحتمال اندلاع الحرب العالمية الثالثة واشتداد أزمة الطاقة والغذاء في العالم. وهذا الأمر جعلهم يتوخون الحذر الشديد في مجال مساعدة أوكرانيا، بحيث لا تخل مساعدتهم بمعادلات الحرب. عند رؤية عجز الغرب بشكل أو بآخر في مواجهة روسيا، سوف تميل الدول العربية تلقائيا نحو روسيا، لكن كما هو معلوم بان الدول العربية في المنطقة تعتمد على دعم الولايات المتحدة من أجل بقائها. لذلك، تتزايد الأنشطة الدبلوماسية لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، لكن على المدى المتوسط ​​والطويل، لا يؤدي ذلك إلى تحقيق إنجازات مهمة للسياسة الخارجية لروسيا. على هذا، تظل دول المنطقة داعمة للغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

كاريكاتير… معاقبة الكيان الصهيوني على الطريقة الأمريكية

 ردت صحيفة القدس العربي على سياسات أمريكا المنافقة تجاه الكيان الصهيوني بنشر رسم كاريكاتوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *