أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / نظرة في تطور العلاقات الأخيرة بين بكين وموسكو

نظرة في تطور العلاقات الأخيرة بين بكين وموسكو

 يثيرالتقرب بين روسيا والصين إهتمام العالم بأسره، فبين من يرى أنها ليست إلا تبادل مصالح وينفي تماما مزاعم بكين حول الوساطة والوصول إلى إتفاق مشترك لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، هناك من يؤكد على محاولات بكين الحثيثة لتكون ضمن الدول الأكثر نفوذا في العالم.

وأجرى الرئيسان الروسي والصيني مباحثات موسعة في موسكو، ووقعا وثيقتين تشكلان قاعدة للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، ونشرت صحيفة “صندي تايمز” مقالا للصحفية المتخصصة في الشؤون الصينية “كيتي ستالارد”، ذهبت في عنوانه إلى أن زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكوإنها تستهدف ضمان أن يكون هناك منتصروحيد في الحرب الأوكرانية- هوشي جينبيغ.

وقطعت ستالارد في بداية مقالها بأن الرئيس الصيني لم يذهب إلى موسكوليصنع سلاما، مؤكدة أن شي يريد ضمان ألا تخسرروسيا الحرب.

ونوهت الكاتبة إلى دعم الصين لنظام فلاديميربوتين اقتصاديا خلال تلك الحرب. ونبهت ستالارد إلى أن هذا الدعم من جانب شي لا ينبع عن محبة لبوتين، وأن الرئيس الصيني يتطلع إلى تعويض ما كلفه التزامه بعلاقات وطيدة مع نظام بوتين.

وتحت عنوان هذه هي الدروس الحقيقية من لقاء شي- بوتين الإستعراض، قال المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناطيوس، إن الخبرالرئيسي هوأن “صين قوية تساند روسيا ضعيفة”، وهوما يكشف عنه لقاء الزعيمين هذا الأسبوع.

وقال الكاتب إن هيمنة الصين على روسيا ستأخذ الكثيرمن الأشكال في السنوات المقبلة. وبسبب غزوها المتهور، خسرت روسيا أسواق الطاقة في أوروبا، مما يعني اعتمادها وبشكل متزايد على الطلب الصيني والزبائن في آسياز وزاد التأثيرالاقتصادي الصيني في وسط آسيا وفي أقصى الشرق الروسي.

مضيفا أن شي أصبح الآن في مركزالمثلث، وليس الولايات المتحدة. فهويلعب على الخلاف المربين أمريكا وروسيا، فهو يساعد بوتين، ولكنه يحتفظ بخطوة بعيدا عنه.

وبحث أبرزالخبراء والمحللين هذه التطورات وتصدرالحديث عن زيارة الرئيس الصيني لروسيا منصة تويتر، حيث علق الباحث في الشؤون الإقليمية “رفعت بداوي”، الصين تغادرالمنطقة الرمادية وتحسم خيارها لمنع هزيمة روسيا كجبهة متقدمة لمنع تفكيك الصين، الاتفاق الروسي الصيني على عالم متعدد الأقطاب يعني إنتهاء صلاحية النظام الأحادي الحالي، عالم متعدد.

كما قال الكاتب الصحفي “فاضل عباس”: تكتسب زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو أهمية خاصة في هذا التوقيت، فهي ردا على محاولات الولايات المتحدة عزل روسيا، حجم التعاون الاقتصادي الكبيروالتخلي عن الدولاريعززقوة الطرفين، مع رعاية الصين للمصالحة السعودية الإيرانية يكون التحالف بدأ العمل.

فيما غرد الإعلامي “يوسف العلاونة” قائلا: نتائج زيارة الرئيس الصيني إلى موسكوعكست تحالفا إستراتيجيا لاينفصم، الصين لا تجد أي جاذبية لدى الغرب لمناهضة روسيا أوحتى الوقوف على الحياد. حلف ثقيل يتجاوزإشكالات خلاف الماوية مع اللينينية زمن الشيوعية. إنه حلف بين عملاق اقتصادي واعد، وعملاق طاقة وقوة وموارد.

ويرى الصحفي الأردني “ياسرالزعاترة” أن بعد إنجازالإتفاق السعودي الإيراني، تنفتح شهية الصين على توسيع النفوذ السياسي وذلك بعد عقود من سياسة الاقتصاد أولا: مع التدرج البطيء في بناء القوة العسكرية. مرحلة انتقال كبرى في موازين القوى، يصعب ضبط صراعاتها وتداعياتها.

وتباينت آراء المدونين، حيث لمح البعض معالم نظام عالمي جديد واصفين التطورات الأخيرة، بالمتغيرات الحديثة، فيما أشارآخرون إلى غضب الولايات المتحدة من هذا التقارب حيث ترى واشنطن أن ما يحصل هوليس إلا تحالف الأعداء، ما يجب أن تأخذ الحذرمنه.

وتوصل الأكاديمي والسياسي الكويتي “عبدالله النفيسي” أن هذه زيارة شي جين بينغ إلى روسيا، ستطول الحرب في أوكرانيا، كما أن كفة بوتين سترتفع والصين بذلك تعاقب الولايات المتحدة على موقفها في منطقة بحرالصين.

ووصف الرئيس الروسي فلاديميربوتين شراكة بلاده مع الصين بالإستراتيجية. وأكد أن موسكومستعدة لتأمين كل ما يحتاجه الاقتصاد الصيني في مجال الطاقة، بما فيها الطاقة النووية، والغازالطبيعي.

وأعلن بوتين أن بكين وموسكوتوصلتا إلى اتفاق مشروع خط أنابيب الغازالضخم “قوة سيبيريا” الذي سيربط سيبيريا بشمال غرب الصين.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

الاحتلال الصهيوني يدمر نحو 300 منزل في العملية المستمرة على جباليا

أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن العملية الإسرائيلية المكثفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *