أخبار عاجلة
الرئيسية / معارف / أفكار ورؤى / ملكوت شهيد كربلاء
کربلا

ملكوت شهيد كربلاء

بسم الله الرحمن الرحیم الحمدلله رب العالمین

إذا اكتمل الشيء واجتمعت صفاته جميعا حينئذٍ يتألّق و يبرز و يُبهر فيخضع الإنسان أمامه (وهو البهاء) فإذا اجتمعت و برزت جميع الصفات الإلهية من الجمال و القدرة والعلم و الكمال حينئذِ سوف تظهر صفة البهاء.

 فالبهاء عبارة عن النور التام مع هيبةٍ ووقارٍ، وهو جامع الجمال والجلال، وهو مبدأ كافة الصفات، ومن هنا يعتلي على الصفات الأخرى فيقع في بدأ حديث الله ، ففي تفسير حروف(البسملة) روي في الكافي عن أبي عبدالله عليه السلام: الباء بهاء اللّه والسين سناء اللّه والميم مجد اللّه.

هذا :

و أودّ أن أنقل لكم كلاما من سماحة آيت الله المرحوم الشيخ علي پهلوانی الطهراني قدّس سرّه و هو من الفقهاء العارفين المعاصرين و هو من تلامذة آية الله البروجردي و الإمام الخميني رضوان الله عليهما. و قد توفى يوم الخميس ۱۲ شوال ۱۴۲۵ و صلى على جنازته آية الله الشيخ  محمد تقي بهجت ودفن في حرم المعصومة عليها السلام . و قد كان يحضر دروس العلامة الطباطبائي رضوان الله عليه العرفانية و التفسيرية فيقول:

سألت العلامّة الطباطبائي ره ما هو الإسم الأعظم الإلهي؟

 قال: (البهاء)  و إنّ البهاء الوارد في دعاء السحر يعني التألق واللمعان ولا يتجلى ذلك إلا بعد أن تجتمع كافة صفاته تعالى ، ثمّ قال البهاء هو : (كلّ ما عند الله) و هو :

(سيد الشهداء أبو عبد الله الحسين عليه السلام) يقول الشيخ سألته كيف يكون ذلك؟

قال: إنّ سيد الشهداء عليه السلام أعطى كل ما لديه لله تعالى (تركت الخلق طرّاً في هواكا) فكافأه ربّه وأعطاه كلّ ما لديه فصار البهاء هو الوجود المبارك لسید الشهداء الحسين بن علي عليه السلام.

ثمّ قال العلّامة الطباطبائي: إنّ دعاء البهاء (السحر) من الأدعية القليلة التّي لا طلب فيها للحور و القصور، بدايتها (اللهم) و نهايتها (يا الله) .

فبا عزيزي:

عليك الاهتمام بدعاء البهاء و قراءته بتأمّل و تدبّر و معرفة ، ولا تنسى شهيد كربلاء في كلّ الأحوال ، يقول الشهيد السعيد بهشتي ره : عندما كانت لدي حاجة أريد تحققها أتوّجه نحو كربلاء و أخاطب سيّدي أبا عبد الله (يا حسين) مأة مرة فتنقضي بمشيئة الله.

 

الّلهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ و عَجّل فَرَجَهم

إبراهيم الأنصاري بحرانی

17 شهر رمضان 1440/ البحرين

عن حجت‌الاسلام ابراهیم الانصاری

شاهد أيضاً

اليوم ، الحضارة الغربية آخذة في التدهور ، أي أنها تنخفض حقاً

إن شاء الله ، سترون جميعاً انحطاط أعداء الإنسانية ، أي هذه الحضارة الأمريكية المتدهورة وتدهور إسرائيل ، بفضل الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *