صراط عشق صراط عشق
ثمانية ايام من ملحمة “طوفان الاقصى” التي ادخلت النظام الصهيوني وحماته في العالم في دوار مزمن ومغلق للغاية وهم اليوم منهمكون في غزة للتخطيط لعمليات عسى ان يعيد الكيان الصهيوني هيبته المفقودة والاكثر من ذلك يرمم فشله الاستخباراتي والامني والعسكري والتقني والتجسسي وهو وحماته يمتلكون احدث الاقمار التجسسية لكن التقنية الفلسطينية رغم حداثتها استطاعت ان تهزم التقنية الصهيونية والغرب معا.
ومع انتهاء اليوم الثامن لعملية طوفان الاقصى لازالت حماس والفصائل المساندة لها في غزة في عز قوتها وصمودها سواء المعنوي او الصاروخي بل هي اكثر جهوزية لاستخدام المزيد من الصواريخ وبمدياتها المختلفة والمتنوعة حسب مقتضيات المعركة و متطلباتها. فمحور المقاومة الذي خطط لمثل هذه العملية المزلزلة والمفصلية قد درس بدقة كل مرحلة منها وفق مستجداتها ولا يمكن ان ينجر لمعركة لم يعد له مسبقا وليعلم كل محبي وانصار المقاومة ان محور المقاومة جاهز لكل السيناريوهات المحتملة ولا ينقصه شيء في هذا المجال. فهو اليوم متمسك بزمام النصر وان العدو المهزوم هو من يلف ويدور حول نفسه يبحث عن مخرج بات صعبا عليه لانه امام خيارين، لا ثالث لهما، اما التسليم الكامل لشروط حماس ومنها رفع الحصار كاملة عن غزة وفتح مطارها وموانئها والاشراف على ثغورها لتكون غزة اول ارض فلسيطنية محررة بالكامل تدار من قبل اهلها واما ان يقلب الكيان الصهيوني الطاولة على الجميع فهل ستسمح اميركا بذلك لان ذلك سينتهي بحرب اقليمية لا تبقي ولا تذر وبالطبع ستكون فاصلة لا وجود لـ”اسرائيل” في المنطقة ولا للمصالح الاميركية فيها. وهنا ستكون الحرب الفاصلة التي ستضع الامور كل في نصابها.
لكن ما يدور في الاعلام خلال الـ 24 ساعة الماضية او اكثر هو وجود مخطط جهنمي مستحيل وهو نقل او تهجير ابناء غزة الى سيناء تحت ضغط القصف الاسرائيلي المدمر والوحشي الذي هو بنك هدفه الوحيد الذي يملكه والى جوار هذا الموضوع هناك انباء عن اعداد العدو لحشود عسكرية وآلية على مسافة 10 كيلومتر من غزة الهدف منها تهجير اهلها من خلال امطارهم بالاسلحة الفتاكة والصاروخية المدمرة والقنابل لكن هؤلاء المساكين الاغبياء المتخلفون عقليا والمعتوهين يعيشون في الاوهام ويتناسون هناك محور اسمه المقاومة متعدد الساحات واذا ما نفذ الكيان خطته وهذا ما هو مستبعدا جدا. لانه بمجرد ان يقدم الكيان الصهيوني على خطته الانتحارية فلن تبقى بعد ذلك لا تل ابيب ولا حيفا ولا يافا ولا باقي المدن الساحلية في الارض المحتلة.
فمهلا فمهلا ايتها الصهاينة الاوغاد الا تختبروا صبر المقاومة فبطشها سيعديكم الى شتاتكم.
