صراط عشق صراط عشق
واشنطن – وكالات انباء:- كشفت بيانات الخزانة الأميركية أن إجمالي الدين القومي للولايات المتحدة تجاوز 26 تريليون دولار للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
وأظهرت البيانات التي نشرت يوم الاربعاء الماضي، أنه اعتباراً من هذا الأسبوع، فإن ديون الولايات المتحدة تبلغ 26003751.512.345 دولاراً بينما تتصارع الأمة مع الإغاثة الاقتصادية من جائحة فيروس “كورونا” الجديد.
وقدمت حكومة الولايات المتحدة ما يصل الى 5 تريليون دولار لتخفيف فيروسات التاجية منذ مارس الماضي. قانون مكافحة فيروسات كورونا، والإغاثة والأمن الاقتصادي (CARES) تم تمريره في 27 مارس، وتضمن 2 تريليون دولار، في حين أن قانون حلول الطوارئ الصحية والاقتصادية الشاملة بقيمة 3 تريليون دولار (HEROES) اعتمد في مايو.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، نشرت وزارة الخزانة تقرير شهري تظهر أن عجز ميزانية الحكومة الفيدرالية للأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية الحالية، والذي بدأ في 1 أكتوبر 2019 ، بلغ 1.88 تريليون دولار – وهو أعلى بالفعل من أي عجز في السنة المالية الكاملة لمدة 12 شهرًا في تاريخ الولايات المتحدة.
وجاء في التقرير أن عجز الثمانية أشهر يزيد عن الضعف البالغ 738.6 مليار دولار عن نفس الفترة من العام المالي 2019.
في هذا الاطار قال “انتوني فوتشي” كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن ارتفاع الإصابات بكورونا الذي أبلغت عنه عدة ولايات قد يخرج عن السيطرة، إذا لم توضع نظم لتعقب المخالطين.
وأوضح “فوتشي” لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأميركية، أن الولايات المتحدة معرضة لزيادة في عدد الاصابات بعد رفع القيود عن النشاط الاقتصادي.
واضاف: عندما تبدأ في رؤية المزيد من الحالات بالمستشفيات، فهذا بالتأكيد علامة تحذير بأنك في موقف تتخذ فيه الاتجاه الخاطئ.
وذكر مسح لوكالة “رويترز”، أن 114 ألف شخص حتى الآن توفوا بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وتشهد نحو 6 ولايات أميركية ارتفاعا في عدد مرضى الفيروس داخل المستشفيات.
واعلنت ولايتا تكساس ونورث كارولينا، عن تسجيل أكبر عدد لمرضى كورونا داخل المستشفيات منذ ظهور الوباء.
وفي وقت سابق، قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بلغ مليونين و16027 شخصا، وإجمالي الوفيات 113914 وفاة.
وبخصوص عن الاضطرابات التي تجتاح الولايات المتحدة الاميركية، كتب “Jamelle Bouie” مقالة نشرت بصحيفة “نيويورك تايمز”، أشار فيها الى قيام المتظاهرين في الولايات المتحدة بإزالة تماثيل الكونفدرالية في عدد من المدن الأميركية.
وقال: إن ذلك يعود إلى كون المظاهرات في أميركا لا تتعلق فقط بمقتل جورج فلويد بل بـ”العنصرية البنيوية” وإستمرار نهج “تفوق البيض”، إضافة الى التعصب العنصري الذي بات يلعب دورا كبيرا في السياسات الاميركية مع مجيء “دونالد ترامب”.
وقال الكاتب إن تماثيل الكونفدرالية تذكر بالفترة التي كانوا فيها البيض شبه متحدون في “إخضاع السود”. مضيفاً: بأن موقف الشعب الاميركي عموماً حيال إزالة تماثيل الكونفدرالية ليس واضحاً، تحدث عن تحولات كبيرة على صعيد الموقف الشعبي تجاه منظمة “حياة السود مهمة”.
وتحدث الكاتب عن دراسات جرت مؤخراً بيّنت أن غالبية الشعب الاميركي أصبح مؤيداً لمنظمة “حياة السود مهمة” بفارق 28 نقطة. كما لفت في نفس الوقت الى “تراجع حاد” في شعبية ترامب، مشيراً الى أن شعبية الاخير إنخفضت الى نسبة 41 % بعد ما كانت 43.5 % عشية المظاهرات على خلفية مقتل فلويد.
ولفت الكاتب الى أن نسبة الذين لا يؤيدون ترامب إرتفعت الى 55 %، والى أن ترامب متأخر عن منافسه جو بايدن بفارق معدل 8 نقاط.
واعرب الكاتب عن اعتقاده بأن ما يحصل من إزالة تماثيل الكونفدرالية ومظاهرات هي الاكبر في الولايات المتحدة منذ خمسين عاماً، قد قلب موقف الناخبين ضد ترامب.
وشدد الكاتب على أن أميركا لا يمكن أن تكون حرة وديمقراطية وفي نفس الوقت أن تكون دولة “اللا مساواة” حيث تستخدم الشرطة العنف من دون محاسبة وتسود مقاربة ترامب “الإقصائية”.
وتحدث عن ضرورة الاختيار بين النموذجين وقال: إن المظاهرات في اميركا تمثل الملايين الذين يعلنون ولاءهم للنموذج الاول (الحرية والديمقراطية).
