رئيس منظمة الفضاء يكشف عن تصميم وبناء القمر الصناعي الايراني “قائم 120 “

 اطلق يوم السبت 20 كانون الثاني /يناير القمر الصناعي الايراني “ثريا” التابع لمنظمة الفضاء الإيرانية بنجاح إلى الفضاء باستخدام حامل القمر الصناعي “قائم 100 ” ثلاثي المراحل والذي يعمل بالوقود الصلب.

واطلاق هذا القمر الصناعي بنجاح هو نتيجة لجهود نخب وعلماء قوة الحرس الثوري الايراني الجو- فضائية ، وقد تم وضع هذا القمر الصناعي بنجاح في مدار 750 كيلومتراً وسجل رقما قياسيا جديدا في مجال وضع القمر الصناعي الإيراني على ارتفاع جديد.

ومع الإطلاق الناجح لهذا القمر الصناعي البحثي، سيتم وضع العديد من الأنظمة الفرعية المتطورة في ظروف الاختبار المداري من قبل معهد أبحاث الفضاء الإيراني، وسيمهد طريقا اكثر سلاسة للتطور السريع لصناعة الفضاء المحلية في إيران. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا الإطلاق خطوة مهمة نحو زيادة القدرة على حقن الأقمار الصناعية في مدارات أعلى.

ونتيجة للاطلاق الناجح لهذا القمر الصناعي ، اعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني “عيسى زارع بور” البارحة الاحد 21 كانون الثاني/يناير بأنه تم تلقي الإشارات الأولى للقمر الصناعي الإيراني “ثريا” عبر المحطات الأرضية، وتمكنت إيران من حقن القمر الصناعي في مداره على مسافة 750 كيلومترا بمساعدة خبرائها.

وقد صرح رئيس منظمة الفضاء الإيرانية “حسن سالارية” أن القمر الصناعي المحلي “ثريا” هو قمر بحثي مهمته الأساسية التحقق من أداء القمر الصناعي “قائم 100” ،مشيرا الى انه أيضا تصميم وبناء القمر الصناعي “قائم 120 ” .

ومن بين المهام الأخرى لهذا القمر الصناعي،اشار سالارية الى انه يمكن اختبار أداء تحديد موقع القمر الصناعي في المدار من خلال الاعتماد على جهاز استقبال GPS الفضائي المحلي ، واختبار أداء الالية الفضائية وإطلاق المصفوفات الشمسية في المدار وحساب سرعتها وتكرار العملية برمتها باستخدام المعدات الفضائية المحلية.

وفي هذا السياق ايضا اضاف سالارية انه يمكن اختبار أداء مجموعة توليد الطاقة وتحويلها وتوزيعها في المدار باستخدام الألواح الشمسية والألواح المحلية، واختبار أداء القمر الصناعي في المدار أثناء الانفصال باستخدام أجهزة الاستشعار المحلية واختبار أداء اجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية في إرسال بيانات حالة القمر الصناعي واستقبال الأوامر من الأرض.

كما صرح رئيس منظمة الفضاء الايرانية بأن القمر الصناعي “ثريا” هو نتاج بحثي لمعهد أبحاث الفضاء الإيراني من سلسلة الأقمار الصناعية SRI، والتي تم تصميمها وبناؤها واختبارها في السنوات الماضية.

وتابع انه ونظرا لضرورة الاختبار والأداء الصحيح للقاذفة وضرورة اختبار بعض المعدات والأنظمة الفرعية المبنية في معهد الأبحاث في الفترة من تشرين الثاني /نوفمبر 2022 إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 تم تكرار إعادة تصميمها وإطلاقها واختبارها مرة أخرى لاستخدامها كحمولة بحثية للتحقق من أداء منصة الإطلاق “قائم ” وبعض تقنيات الأقمار الصناعية.

وعن قدرات حاملة القمر الصناعي قائم 100 ،أكد سالارية على انه وفي المرحلة الاولى وبالمقارنة مع حاملة القمر الصناعي “قاصد” ، فقد تم استخدام محرك يعمل بالوقود الصلب يسمى محرك “رافع” في حامل القمر الصناعي “قائم100” مما ادى الى زيادة القدرة الاستيعابية للحمولة من 50 كلغ الى حوالي 100 كلغ لمدار 500 كيلومتر .

واضاف سالاريه انه يتم استخدام كتل التثبيت في محرك المرحلة الأولى، والذي سيكون له استقرار أفضل أثناء الرحلة. مع هذا الإطلاق، تم تثبيت محرك “رافع ” وحامل القمر الصناعي “قائم100”.مشيرا الى انه من الميزات المهمة لهذا القمر الصناعي وجود آلية أكثر قابلية للتحكم على شكل فوهة متحركة، والتي تعتبر من التقنيات الجديدة في العالم.

كما اوضح سالارية بانه هناك حاجة الى المزيد من عمليات الإطلاق المدارية لحامل القمر الصناعي “قائم100 من أجل الحصول على الموثوقية والتكرار، والتي ستنفذها أقمار صناعية بحثية وتشغيلية أخرى في الأشهر المقبلة.

وتابع انه من خلال تثبيت هذا الإطلاق، يمكن استخدامه كقمر صناعي تجاري تشغيلي. وفي الوقت نفسه، يجري تنفيذ المرحلة التالية في بحث وتطوير أقمار الوقود الصلب، وهي القمر الصناعي “قائم 105” الذي من المقرر إطلاقه العام المقبل.

واعلن رئيس منظمة الفضاء الايرانية انه أيضا تصميم وبناء القمر الصناعي “قائم 120 ” الذي يمكنه حمل شحنة اتصالات خفيفة إلى مدار الأرض وهذا المشروع يتقدم بسرعة.

وعن وضع إيران في مجال منصات إطلاق الأقمار الصناعية المحلية، افاد سالارية بأنه تم تنفيذ عملية الإطلاق الأخيرة من قبل القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني بما يتماشى مع تطوير عائلة “قائم” لحاملات الأقمار الصناعية، مضيفا الى انه تم التخطيط لتطوير سلسلة حاملات “قائم” لتحقيق قاذفة تعمل بالوقود الصلب بالكامل للوصول إلى مدار الأرض.

وذكر سالارية انه وفي الحكومة الـ13 (حكومة رئيسي) تم اتخاذ ومتابعة العديد من الإجراءات في مجال تحقيق مدارات أعلى، مثل تشكيل المجلس الأعلى للفضاء وإقرار خارطة الطريق الفضائية للدولة لتحقيق المدار الأرضي، والتي يتم بموجبها مشاريع مهمة مثل منصة الإطلاق “سرير” وكتلة النقل المداري “سامان 2.”

وصرح سالارية انه تم الآن الانتهاء من بناء النموذج النوعي والطيران لنظام كتلة النقل المداري “سامان 1 ” مع القدرة على نقل حمولة 50 كلغ من ارتفاع 400 كم إلى مدار بيضاوي الشكل يتراوح من 400 إلى 7 آلاف كيلومتر، وسيتم الانتهاء من اختباراته الوظيفية والبيئية بحلول نهاية العام الايراني.

واضاف بأنه يتم أيضا بناء القمر الصناعي “سيمرغ ” من قبل وزارة الدفاع وسيتم إطلاق اختبار النموذج الأولي له في المستقبل القريب.

كما اعلن رئيس منظمة الفضاء الايرانية أن كتلة النقل المداري” سامان 2″ تعد خطوة أخرى في تحقيق المدارات الفضائية العالية، حيث تمتلك القدرة على نقل مدار من المدار المنخفض إلى المدار الأرضي البالغ طوله 36 ألف كيلومتر.مضيفا انه تم الانتهاء من التصميم النظري المفهومي لهذا النظام وسيتم الانتهاء من التصميم الأولي بحلول نهاية العام وقد وقد بدأت هذه التدابير لبناء محركات على ارتفاعات عالية.