أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / خروج القوات الغازية من كامل أراضي الجمهورية اليمنية مسألة جوهرية لا تقبل أنصاف الحلول

خروج القوات الغازية من كامل أراضي الجمهورية اليمنية مسألة جوهرية لا تقبل أنصاف الحلول

قال الاعلامي اليمني الاستاذ، اسماعيل المحاقري، ان الأمر لا يقتصر على مطالب حقوقية وإنسانية، بل بخروج القوات الغازية من كامل أراضي الجمهورية اليمنية، وهو ما شدد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي على انها مسألة جوهرية لا تقبل أنصاف الحلول.

 القسم الدولي: كشفت سلطنة عمان عن آخر مستجدات المفاوضات بين حكومة صنعاء والرياض بشأن تمديد الهدنة وإنهاء الحرب اليمنية. واعلن وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون الدبلوماسية خليفة بن علي الحارثي، نتائج المباحثات التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط في إطار التحركات الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة في اليمن، وسبل التوصل لحل نهائي يلبي المطالب اليمنية.

ومن جانبها عبرت اليمن انها تدعم أي تحرك لتمديد الهدنة القائمة… الا ان الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى عرقلة الجهود العمانية… وقلّل الكثيرون من جدوى تجديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن، إن لم تُفضِ إلى تلبية المطالب اليمنية، مؤكدين انه إن لم تصل الهدنة إلى تسوية شاملة مرضية للشعب اليمني فهي مضيعة للوقت.

وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، “وردة سعد” حواراً صحفياً مع الاعلامي اليمني الاستاذ “اسماعيل المحاقري”، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** حذر السيد عبد الملك الحوثي مرارا من نفاد صبر اليمنيين جراء المماطلة السعودية في مفاوضات فك الحصار الجزئي عن الشعب اليمني.. والنظام السعودي يعرف تبعات ذلك جيدا.. فما هي العقبات التي تمنع الوصول الى اتفاق جرى الحديث عنه كثيرا حول المطار وميناء الحديدة ورواتب الموظفين؟

في البداية الشكر موصول لوكالتكم الموقرة على إتاحة الفرصة لنا للتعليق على التطورات السياسية في اليمن البلد الذي يعاني ويلات الحرب والحصار لثمانية أعوام متتالية، والحقيقة أن المرحلة الراهنة محكومة بخفض التصعيد رغم انتهاء الهدنة في ظل استمرار جهود الوساطة العمانية، والانفراجة الإنسانية محدودة على مستوى حركة ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

ومع تحذير قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من عواقب مماطلة دول العدوان في تنفيذ الاستحقاقات والالتزامات الإنسانية مدفوعا بخروج مسيرات شعبية حاشدة في صنعاء والمحافظات الحرة، نستطيع القول أننا دخلنا مرحلة جديدة وحاسمة، انتهت فيها المفاوضات، وقد وضع اليمن مطالبه على الطاولة:

اللعبة الأمريكية في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من اليمن ومحاولة تأجيلها إلى أجل غير مسمى، هذا الأمر غير مقبول البتة

– الالتزام بمدفوعات رواتب كل الموظفين من ثروات البلد وعائداته.

– فتح المزيد من الوجهات إلى مطار صنعاء الدولي مع السماح بتدفق السلع الغذائية والواردات التجارية إلى ميناء الحديدة دون أي قيود، أولوية إنسانية لا مناص منها، دون ذلك الحرب وعودة التصعيد العسكري العابر للحدود اليمنية.

وما يمكن التوقف عنده هو الدور السلبي الأمريكي لعرقلة الحلول وإطالة امد الصراع، وتتركز العراقيل الأمريكية للجهود الدبلوماسية في محاولة الأمريكي تصوير “الصراع” على أنه داخلي وإبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق كذلك عرقلته لملف المرتبات بالإصرار على حرمان العسكريين والأمنيين ومن حقوقهم المشروعة بمزاعم وحجج واهية رغم أن كشوفات المستحقين تعود لتاريخ ما قبل العدوان (2014م) إضافة إلى اللعبة الأمريكية في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد ومحاولة تأجيلها إلى أجل غير مسمى وهذا الأمر غير مقبول البتة.

** على الرغم من حالة الحرب والحصار التي يعيشها الشعب اليمني فهو دائما في الميدان لنصرة الشعب الفلسطيني.. ما اهمية هذا التضامن بين الشعبين في ظل الانهيار السياسي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي وتوجه عدد من دولها للتطبيع مع كيان الاحتلال؟

الهرولة الإماراتية السعودية إلى الحظيرة الإسرائيلية وتشبيك العلاقات الأمنية المشبوهة في سواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي دليل دامغ على واحدية المشروع الصهيوني في اليمن

القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة في وجدان الشعب اليمني، رغم ما يعانيه من ظروف صعبة وأزمات معيشية لا حصر لها، ورغم ما يتعرض أيضا له من عدوان وحصار تدعمه أمريكا وتنفذه وتموله الأنظمة العميلة والمطبعة.

الشعب الفلسطيني بطبيعة الحال هو جزء من الأمة الإسلامية، ومن الواجب الأخلاقي والديني مناصرته والوقوف إلى صفه حتى نيل حريته وحقوقه كاملة، واليمن دولة وحكومة وشعبا يعتبر القضية الفلسطينية مركزية وجامعة لكل أحرار الأمة، كما هو العدو الإسرائيلي عدو للعرب والمسلمين جميعا وليس للفلسطينيين وحسب، وهذا ما أخبرنا به القرآن الكريم الذي يحثنا على مواجهة هذا العدو التاريخي للأمة والتصدي لمخططاته الإجرامية.

ولا نذيع سرا إذا ما قلنا أن جزءا من أسباب استهداف اليمن ومحاصرة شعبه هو تبنيه للموقف المساند للشعب الفلسطيني ومناهضته للاستكبار الأمريكي، وفي الهرولة الإماراتية السعودية إلى الحظيرة الإسرائيلية وتشبيك العلاقات الأمنية المشبوهة في سواحل البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي دليل دامغ على واحدية المشروع الصهيوني في اليمن.

** احيا اليمنيون قبل ايام ذكرى اغتيال الرئيس صالح الصماد.. وقد لفت المراقبين اثارة قضية احتلال الجنوب والوجود الاجنبي فيه.. فهل ترى ان فتح هذا الملف قد بدأ فعلا؟ وهل اصبحت حكومة صنعاء في وضع يمكنها من ذلك؟

ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد، بغارة لطيران العدوان الذي تقوده أمريكا ليست مناسبة عابرة، بل محطة لانطلاقة جديدة في مواجهة قوى الغزو والاحتلال

ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد، بغارة لطيران العدوان الذي تقوده أمريكا ليست مناسبة عابرة، بل محطة لانطلاقة جديدة في مواجهة قوى الغزو والاحتلال، والحشود الجماهيرية الواسعة التي خرجت في عموم المحافظات لإحياء هذه المناسبة عبرت عن ذلك، وأكدت مجددا ضرورة مواصلة مشوار التصدي للعدوان، حتى نيل الحرية والاستقلال.

والأمر هنا لا يقتصر على مطالب حقوقية وإنسانية بل بخروج القوات الغازية من كامل أراضي الجمهورية اليمنية، وهو ما أعاد وشدد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذه المناسبة كمسألة جوهرية لا تقبل أنصاف الحلول، فبوجود قوات أجنبية لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وهذا ما على الأمريكي أن يدركه وكذلك الدبلوماسية الإقليمية والدولية على أن السلطة في صنعاء معنية بتأكيد أنها لن تخضع لأي شكل من أشكال الابتزاز لتعزيز سيطرة المحتل الأجنبي، بل على العكس من ذلك أعلنت جهوزيتها لمواجهة المحتل بعد فرضها معادلة حماية الثروة متسلحة بعدالة القضية اليمنية، وانكشاف أطماع وأهداف التحالف في التقسيم والتفتيت والسيطرة على منابع النفط والثروة، وبما حققته قواتها المسلحة من تقدم على صعيد تدريب وتأهيل القوات البشرية المتخصصة، وعلى صعيد تنامي قدرات الردع الاستراتيجية من صواريخ باليستية وطائرات مسيرة يمكنها الوصول إلى أي نقطة داخل اليمن وفي عمق دول العدوان.

** صحيفة الإيكونوميست البريطانية سلطت الضوء على تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال مؤتمر ميونيخ للأمن قبل أيام الذي اعترف فيها ضمنيا بفشل دبلوماسية بلاده في سوريا واليمن رغم اتفاق عشرات المليارات على عدوانه على اليمن!! هل يعني ذلك ان النظام السعودي سيتخلى عن سياساته العدوانية واطماعه في اليمن؟ ام انه بصدد تغيير اساليبه وحسب؟

إقرار السعودية بفشلها في هذه المرحلة لا يعني أنها ستتخلى عن نواياها العدوانية وأطماعها في التوسع وقضم الأراضي اليمنية

إقرار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بفشل بلاده في اليمن كان أمرا لافتا، لتتناقله وسائل الإعلام الغربية منها صحيفة الإيكونوميست البريطانية. والإقرار بالفشل في هذه المرحلة لا يعني أن السعودية ستتخلى عن نواياها العدوانية وأطماعها في التوسع وقضم الأراضي اليمنية، كذلك تنفيذ الاجندة الأمريكية… فللرياض مشاريع مشبوهة ومعلومة بالضرورة في المهرة وحضرموت مع تقاطع المصالح في سقطرى وأماكن أخرى مع الإماراتيين.

وبخصوص الحديث عن فشل الدبلوماسية في سوريا الواضح أن السعودية تمهد بذلك لعودة علاقتها مع النظام السوري، وتدخلها هناك قطعا لا يشبه تدخلها في اليمن الذي رمت فيه بكل ثقلها وخسرت في سبيل ذلك مئات المليارات إضافة إلى الأكلاف البشرية والمادية والمعنوية، لتعرض في نهاية المطاف أمنها الاقتصادي للخطر وتفقد هيبتها وسمعتها في العالم، إذ لا يكاد يذكر النظام السعودي إلى وتحضر معه إخفاقاته وجرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان بحق المدنيين والنساء والأطفال في اليمن.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

مسيرات تضامنية لطلاب جامعة طهران مع الانتفاضة الطلابية المناهضة للصهيونية في أمريكا واوروبا

أقام طلاب جامعة طهران اليوم السبت مسيرات تضامنية مع الانتفاضة الطلابية المناهضة للصهيونية في أمريكا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *