أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / آل خليفة يتعجلون بزوالهم

آل خليفة يتعجلون بزوالهم

زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني “نفتالي بينيت” للمنامة تعتبر جريمة ضد الانسانية وتجاوزا على حقوق الشعب البحريني الرافض للتطبيع ولهذه الزيارة المشينة التي ستبقى لطخة عار على جبين آل خليفة الخونة الذين لا يمتلكون لا قرارهم ولا سيادتهم بل فرضت الزيارة عليهم وعلى الكيان الصهيوني لزعزعة امن واستقرار المنطقة خدمة للمصالح الاميركية والبريطانية لان الاثنين هما مجرد ادوات يقومان بدور وظيفي لا اكثر ولا اقل. فالدويلة الصهيونية اساسا هي كيان مصطنع ومزيف لا مستقبل له في المنطقة وهذا ما بات يتردد في الاوساط الصهيونية وعلى صعيد المفكرين والنخب والساسة وانما تاريخ انقضائه هو مجرد وقت.

اما النظام الخليفي فلا يختلف كثيرا عن النظام الصهيوني الوافد والغريب عن ارض فلسطين وهكذا العائلة الخليفية المعروفة بتاريخها الاسود انها كانت من قطاع الطرق في الجزيرة العربية فغزت البحرين وفرضت سطوتها وهيمنتها على هذا البلد وحكمته بقوة الحديد والنار.

فالسؤال الذي يطرح نفسه ماذا يهدف التنسيق بين نظامين هشين سوى التركيز على بقائهما وهذا لن يتحقق باذن الله لانهما نظامان غاصبان لابد ان يرحلا وما يقوم به النظام البحريني الذي هو كبش الفداء في هذه المرحلة عبر تملقه المفرط للكيان الصهيوني هو في الواقع يعجل بهلاكه لانه لا مستقبل للتطبيع الذي سينفرط قريبا لمعارضته لفطرة الشعوب العربية والاسلامية ومنها الشعب البحريني الاصيل الذي استنكر في التظاهرات الليلية التي شهدتها المنامة عن معارضته لهذه الزيارة.

فالمعارضة الشعبية في هذا البلد والتي توجت بثورة الرابع عشر من فبراير عام 2011 عريقة جدا وتعود جذورها لعشرينيات القرن الماضي حيث طالبت الجماهير البحرينية يومها بمجلس تشريعي منتخب وبكامل الصلاحيات، وهذا ما تكرر في تسعينيات القرن الماضي ايضا وكان شعار الشعب “البرلمان هو الحل” لان ان النظام البحريني المستبد آنذاك استخدم كما هو ديدنه الحل الامني والتف على البرلمان وحله.

لكن هذه المرة تختلف الصورة تماما، فالشعب البحريني ونتيجة لتراكمات الماضي وخبرته ووعيه المتزايد ان ينزل بكل ثقله الى الساحة في دوار اللؤلؤة قبل 11 عاما وطالب باسقاط النظام اساسا الذي هو رأس الفساد والفتنة ولا يمتلك اي قرار بل يقوم بدور وظيفي انيط به وعندما ينتهي دوره ويصبح ورقة محروقة يرمى كالمنديل في المزبلة كما حدث لصدام ومبارك وبن علي. وما قاله ترامب صراحة لبعض دول المنطقة ومنهم حاكم البحرين لو نرفع الدعم عنكم لن تبقوا اسبوعا في الحكم دليل على ذلك.

وكلنا يتذكر عندما انطلقت الثورة في البحرين كيف سارعت السعودية والامارات ومن ورائهما اميركا وبريطانيا لقمع هذه الثورة ودعم النظام الخليفي بكل الوسائل لاستخدام البطش والاعتقال التعسفي واصدار الاحكام الجائرة وهكذا الاختفاء والاغتيالات وملف مذهل لانتهاكات حقوق الانسان في العصر الحديث، لانهم تيقنوا بانها ثورة اصيلة يقودها الشعب البحريني وليس كسائر الثورات الاخرى فهي خارج ما يسمى بثورات الربيع العربي او الثورات الملونة او ما تحركها السفارات الاجنبية عبر ادواتها تحت يافطة تحركات “المجتمع المدني”. لذلك وفروا الغطاء لما يقوم به آل خليفة وليومنا هذا، لكن ورغم كل ما قاموا ويقومون به من خطوات مستميتة وهذه المرة عبر الاستنجاد بالكيان الصهيوني الذي هو الاخر في طريقه الى الزوال لكن الشعب البحريني اثبت عمليا انه لم يكل ولا يمل وهو يصر على مواصلة ثورته منذ احد عشر عاما حتى تحقيق مطالبه باسقاط النظام وبلوغ الحرية والاستقلال.

وللعلم انها الثورة الوحيدة المتبقية من ثورات الربيع العربي لانها خارج ارادة الدول الاستعمارية وسيطرتها بل تتبع ارادة الشعب البحريني الحر وقياداته الاسلامية والوطنية الشريفة والمخلصة ومثل هذه الثورة بما تحمل من مواصفات فريدة لا يمكن ان ترى الانكسار بل ان مآلها النهائي هو الانتصار الحتمي وفقا للسنن الكونية باذن الله.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

كاريكاتير… معاقبة الكيان الصهيوني على الطريقة الأمريكية

 ردت صحيفة القدس العربي على سياسات أمريكا المنافقة تجاه الكيان الصهيوني بنشر رسم كاريكاتوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *