أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / بعد وضوح فحوى المناورات الايرانية … هل المنطقة حبلى بالتطورات ؟

بعد وضوح فحوى المناورات الايرانية … هل المنطقة حبلى بالتطورات ؟

مع بلوغ المفاوضات بين ايران والاطراف الدولية حول الاتفاق النووي، عنق الزجاجة، لم يبق مسؤول صهيوني كبير الا وقام بزيارة واشنطن لاقناعها بعدم الرضوخ للشروط الايرانية وفي نفس الوقت عمد الصهاينة الى تكرار تخرصاتهم تجاه ايران .

اما في ايران فقد أجرى الجيش مناورتين ضخمتين في غضون اسبوعين، واحدة للطائرات المسيرة وأخرى للقوات البرية استخدم فيها سلاح الصواريخ البعيدة المدى ودقيقة الاصابة ايضا.

وعلى عكس العادة في ايران، أوضح رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري هذه المرة، اهداف المناورات التي نفذتها القوات المسلحة الايرانية اخيرا، وما ستقوم به القوات المسلحة الايرانية في الفترة المقبلة، واذا تم التدقيق فيما قاله اللواء باقري يمكن استنتاج طبيعة المرحلة التي ستقبل عليها المنطقة.

لقد وجه رئيس الاركان الايراني انذارا الى الجيش الاميركي الارهابي والكيان الصهيوني والدول التي تستضيف قواتهم بالمنطقة بسبب رفع مستوى تهديداتهم للامن الايراني، مؤكدا الجهوزية لمواجهتهم.

وقال اللواء باقري يوم الاربعاء، انه وخلال الأشهر الاخيرة حاول الجيش الاميركي الارهابي التعويض عن سحب حاملات طائراته ومدمراته وحاملات المروحيات من الخليج الفارسي وبحر عمان، بضم الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للاطفال، الى قيادة قوات سنتكوم الارهابية، وهذا يعني من وجهة نظرنا، انه سيتم وضع القدرات التجسسية (وحتى العملياتية) لاميركا وحلفائها تحت تصرف الكيان الصهيوني الغاصب، وهذا يؤدي الى زيادة الاخطار الموجهة لبلدنا الحبيب.

واضاف اللواء باقري ” نحن واضافة الى قيامنا بتوجيه انذار مكتوب وارسال الرسائل عبر وزارة خارجيتنا للدول المستضيفة للجيش الاميركي ، وجهنا ونوجه انذارا أيضا عبر تعزيز تواجدنا وزيادة مدى دورياتنا الجوية والبحرية وتعميق المراقبة الاستخباراتية وتنفيذ مناورات مختلفة صاروخية وبالطائرات المسيرة وغيرها، ونؤكد جهوزيتنا”.

اذن، ايران توجه رسالة وانذارا بمناوراتها بأن ضم الكيان الصهيوني الى ارهابيي سنتكوم الاميركيين سوف لن يشفع لهم ولن يمنع سقوط الحمم على رؤوسهم وان ايران جاهزة للمواجهة.

اما الرسالة الثانية فهي ان هذه المناورات تحاكي توجيه ضربة قاصمة للصهاينة لأن الاميركيين قد سحبوا قواتهم وحاملات طائراتهم وسفنهم الحربية من الخليج الفارسي وبحر عمان كما أكد اللواء باقري، فلم يبق هدف امام الصواريخ الايرانية البعيدة المدى والدقيقة وكذلك الطائرات المسيرة الايرانية (ويعتبرها الصهاينة الخطر الاستراتيجي الاكبر الذي يهددهم) سوى الصهاينة ومن يستضيف اوكارهم في المنطقة.

وهناك حقيقة أخرى يجب الاشارة اليها وهي ان الاميركيين وقواتهم، وحتى حينما كانوا منتشرين في الخليج الفارسي وبحر عمان ، قاموا بسحب سفنهم الحربية نحو المحيط الهندي خلال يوم واحد بعد اغتيال قائد قوة “القدس ” في الحرس الثوري الفريق الشهيد قاسم سليماني، خشية استهدافهم من قبل الايرانيين ، وقد ظهر ذلك جليا في صور الاقمار الصناعية التي عرضها قائد قوات الجوفضاء للحرس الثوري العميد حاجي زادة ، وهنا أدركت أنظمة دول الخليج الفارسي والكيان الصهيوني ان الاميركيين سيكونون اول الهاربين من المنطقة عند وقوع الحرب مع ايران.

والموضوع الثالث الذي يستخلص من كلام اللواء باقري هو ان أهم الاسلحة التي ستستهدف الصهاينة عند توجيه الضربة القاصمة اليهم هي الصواريخ والطائرات المسيرة الى جانب ضربات جوية وبحرية، وبالمناسبة يجب الاشارة ان القوات البرية للجيش الايراني والتي أجرت المناورة العسكرية الاخيرة في ايران هي الجهة التي تملك الصواريخ البعيدة المدى في الجيش كما انها تملك ايضا وحدات ضخمة للطائرات المسيرة بعيدة المدى.

بعد وضوح اخلاء المنطقة من القوات الاميركية عند حدوث اصطدام مع ايران، يشعر الصهاينة بأنهم تركوا لوحدهم لمواجهة مصيرهم، وان كل التحرك الذي يقومون به الان تجاه الاميركيين هو فقط من اجل تحسين شروط الاتفاق الذي سيبرم مع ايران ومنع تقديم تنازلات وان تخرصاتهم هي مجرد لعب دور الشرطي السيئ لدعم الموقف الاميركي المتراجع امام طهران.

لا أحد، وحتى في داخل الكيان الصهيوني، يأخذ تخرصات القادة السياسيين والعسكريين الصهاينة على محمل الجد، لكن قيام بعض الانظمة الاقليمية بوضع أدوات ومنظومات تجسسية في خدمة الكيان الصهيوني ، كما اشار اليه اللواء باقري، هو تهديد امني لا تتحمله ايران ولذلك أشار رئيس الاركان الايراني بشكل علني، ان الدوريات الجوية والبحرية والعمل الاستخباراتي الايراني سيتعمق خلال الفترة القادمة (ايران ضمت سفنا حربية قادرة على التواجد في المياه البعيدة الى الخدمة)، وعليه، ينبغي على الصهاينة ان ينتظروا تلقي ضربات ايرانية مباشرة وآتية من البحار نحوهم ايضا، وليس كما كانوا يقولون بانها ستأتي نيابة عن ايران من البحر الاحمر او البحر الابيض المتوسط وعلى يد حلفاء لايران.

ان هذه الخطوة تعني بأن ايران وفي حال انقضاضها على الكيان الصهيوني لم تفتح حسابا على الحركات والجهات المتحالفة لها في حسم المعركة، رغم ان اية واحدة من هذه الجهات قادرة على تمريغ أنف العدو بالتراب.

المرحلة القادمة بالمنطقة ستشهد تضييق الخناق على الصهاينة واوكارهم عبر الاذرع العسكرية الايرانية البعيدة المدى وواسعة الانتشار، والصهاينة المنشغلون بالالاعيب السياسية والاعلامية حول الملف النووي وصراعاتهم الفئوية الداخلية، سيستفيقون مرة أخرى متأخرين.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

يوم النكبة في ذكراها الـ76 .. والاحتلال الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة

يتزامن يوم النكبة هذا العام مع فشل ذريع يعيشه الكيان الصهيوني على مستوى الاستخباراتي والأمني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *