أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / السيسي في قطر.. آراء متباينة حول زيارة الرئيس المصري للدوحة

السيسي في قطر.. آراء متباينة حول زيارة الرئيس المصري للدوحة

جاءت زيارة الرئيس المصري المفاجئة إلى قطربموجة من ردود الأفعال والتعليقات المتباينة على المنصات الرقمية، حيث إنها تأتي بعد سنوات من التوترات التي تشهدها العلاقات بين البلدين، وتناول الصحفيون والنشطاء بتغريدات متعددة هذه الزيارة، باحثين عن الأسباب الحقيقية التي تكمن خلفها.

وأعلنت الرئاسة المصرية توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قطرفي زيارة رسمية تستمرلمدة يومين، يلتقي فيها أميرالبلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وحسب تقديرأستاذ العلوم السياسية، خيري عمر، في صحيفة العربي،أن زيارة السيسي تأتي في سياق استكمال تطبيع العلاقات بين القاهرة والدوحة، قائلا: “كان هنام إتجاه لدى صانع القرارفي مصرما بعد عام   2019 أن تكون العلاقات المصرية الخليجية على مسافة واحدة ومتساوية، وإذ اعتبرنا أن قمة العلا هي نقطة البداية في تطورالعلاقات بين البلدين فإنها مستمرة حتى الآن”.

وأضاف خيري عمر، يمكن رؤية ذلك في لقاء الذي جمع الطرفين على هامش انعقاد مؤتمربغداد للتعاون والشراكة في مقررئاسة الوزراء بالجمهورية العراقية في آب / أغسطس 2021، ثم تبادل الزيارات بين وزراء خارجية البلدين، وقيام أميرقطرأخيرا بزيارة رسمية إلى القاهرة في حزيران / يونيو الماضي.. وبالتالي فإن وصول العلاقات إلى مستوى القيادات لهومؤشرعلى أنها ستكون مختلفة وبشكل وثيق”.

وعلى تويترعلق الكاتب المصري “جمال سلطان” : زيارة السيسي المفاجئة للدوحة لها ملف سياسي واحد وهو”المصالحة مع المعارضة الإسلامية”، وعلى هامشه طلب بعض المساعدات، تملك قطرخبرات كبيرة في التفاوض السياسي، ونجحت في تحقيق حلول لمشكلات معقدة للولايات المتحدة نفسها، وللسودان والصومال، وغيرهم، السيسي يدرك أن فرصه في البقاء تقلصت.

کما کتب الصحفی “عبد الحميد قطب”: زيارة السيسي لقطرقد تشهد وضع حلول لكثيرمن الملفات، وقد تكون طوق النجاة الأخيررله. في تقديري قطرلديها رؤية جاهزة للمصالحة بين النظام والمعارضة وحل الأزمات التي تمربها مصربشكل كامل، والسيسي كان يراوغ في الموافقة عليها ويراهن على الوقت وقد يكون الوقت مناسبا حاليا للموافقة.

فيما راى محمد الهذلي “الباحث والمستشارفي الشؤون الأمنية” أن ما يحدث هونتيجة لجهود كبير يقوم بها فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لترميم البيت العربي من الداخل لمواجهة التحديات وصون العمق العربي وهودورمصري تلعبه مصربإمتياز، مؤكدا أن نتائج هذه الزيارة تهم الوطن العربي جميعا وخاصة في ملفات مثل توحيد الجهود العربية وسوف يكون ملف الغازأولوية.

وذكرالمغردون بالتهمة التي تم توجيها إلى الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وإذا كان السيسي أيضا يتهم بنفس الإتهامات، فعلق مصطفى جاويش وهوسياسي مصري، قائلا: السيسي ذهب حتى يتخابرمع أميرقطر، أليست تلك هي تهمة الإنقلاب لفخامة الرئيس المنتخب الدكتورمحمد مرسي رحمه الله؟

بينما تساءل الإعلامي الجزائري”رفيق سحالي”، ياترى هل سيتهم السيسي بعد عودته إلى مصربالتخابرمع قطرمثلما أتهم من كانوا قبله في الحكم؟

تجدرالإشارة إلى أن مرسي توفى أثناء جلسة محاكمته في 17 يونيوحزيران 2019، بتهمة التخابرمع قطر، التي برأته لاحقا محكمة النقض في حيثيات حكمها منه.

في حين أكد آخرون أن ما يحصل يثبت بشكل جلي أن المصالح هي من تحرك رؤساء الدول، حيث قال الناشط “دهيمان سعيدي”، تتعارك الشعوب ويخون البعض البعض ويتشاتمون بسبب السياسة ثم يأتي خبرزيارة السيسي إلى قطر، لا تتحمس وتطيربالعجة فالسياسة لا تحكمها الحب والعداوة بل المصالح.

أيضا غرد الإعلامي “أسامة الحمد” بالقول، لا توجد في السياسة عدو دائم أو صديق دائم.

وفي ظل الأزمات الإقتصادية التي تمربها مصر، يتهم المدونون النظام المصري بالتصالح والتقرب مع الدوحة بهدف طلب المساعدة لاغير، حيث أصبحت مصرأكبرمصدرللديون السيادية بين الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بإصدارات تبلغ 73 ملياردولارخلال العام الحالي، مقابل 63 مليارالعام الماضي من خلال إصداراتها من السندات، حسب توقعات مؤسسة “ستاندرد آند بورز” (S&P) المالية.

ولمواجهة أثرخروج 20 ملياردولارمن الأموال الساخنة وتصاعد معدلات التضخم وتراجع الاحتياطي النقدي، لجأ المركزي المصري إلى سلسلة إجراءات مفاجئة مثل خفض قيمة الجنيه أمام الدولاربنحو19% ليتراجع إلى أدنى مستوى له في  5سنوات إلى نحو18.6 جنيها، وزيادة أسعارالفائدة بإجمالي 3% في اجتماعين متتالين.

وكانت قطرقم قدمت مساعدات لمصرودعما لإقتصادها بقيمة 8 مليارات دولار، منذ إندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، لكنها لم تدعم إنقلاب السيسي على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، في يوليو/ تموز2013.

وفي يونيو/ حزيران 2021، أجرى أميردولة قطرزيارة إلى مصرمنذ مشاركته في القمة العربية في منتجع شرم الشيخ في عام 2015.

وسيطرالتوترعلى العلاقات بين البلدين منذ التطورات السياسية في مصرفي 2013، ودخول إعلام البلدين على خط التوتر. قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أثرالأزمة الخليجية في 2017.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

كاريكاتير… معاقبة الكيان الصهيوني على الطريقة الأمريكية

 ردت صحيفة القدس العربي على سياسات أمريكا المنافقة تجاه الكيان الصهيوني بنشر رسم كاريكاتوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *