أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / الرئيس رئيسي: امضيتم 40 عاماً من العقوبات والتهديدات ضدنا ولم تحققوا أي نتائج

الرئيس رئيسي: امضيتم 40 عاماً من العقوبات والتهديدات ضدنا ولم تحققوا أي نتائج

*اميركا فشلت في فرض العزلة وخلق اليأس والاحباط لدى الشعب الإيراني من خلال الضغوط والعقوبات

*لتعلم اميركا أن الشعب الإيراني قرر العيش المستقل ويتقدم يوما بعد يوم فعليها اعادة النظر في عدائها لشعبنا

*ما حدث من اعمال شغب في العام الماضي قام بها بعض المخدوعين الذين حصلوا بالطبع على العفو من قائد الثورة

*الحقبة التي كانت تريد فيها أميركا الهيمنة على الشعوب انتهت لقد تشكلت قوى ناشئة ستبلور مستقبل العالم

*الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية لأنها ليست بحاجة إليها ولا تؤمن بها

*ليس لدينا مشكلة في مبدأ التفتيش بل ثقتنا سلبت من الأشخاص الذين لهم علاقة بالدول الثلاث (المانيا وبريطانيا وفرنسا)

*التخصيب بنسبة 60% لا يعني التوجه نحو إنتاج الأسلحة النووية لكنه رد على انتهاك الالتزامات وسلوك الاخرين

*شعوب البلدان المطبعة تكره بشدة الكيان الصهيوني، وحكوماتها استسلمت لضغوط الأميركيين من أجل بقائها

– اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي بان لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة ايران الدفاعية “لأننا لا نؤمن بمثل هذه الأسلحة ولسنا بحاجة إليها” ، لافتا الى حرمة انتاج وامتلاك الاسلحة النووية التي تعد ضمن اسلحة الدمار الشامل وفقا لفتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية.

جاء ذلك في حوار اجرته شبكة CNN الأميركية مع الرئيس آية الله رئيسي أجاب فيه على أسئلة هذه الشبكة في مختلف المجالات منها تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، والإفراج عن اصول إيران المجمدة في بعض الدول ، وسحب ثقة إيران من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجنسيات بريطانية وفرنسية وألمانية، والاتفاق النووي ، وجهود تطبيع علاقات الكيان الصهيوني في المنطقة وعدم جدوى هذه الإجراءات في طريق حل القضية الفلسطينية واعمال الشغب التي شهدتها إيران العام الماضي.

وحول صفقة إطلاق سراح السجناء الأخيرة بين واشنطن وطهران، شدد رئيسي على أن الإيرانيين الذين كانوا في الولايات المتحدة سجنوا ظلمًا، واضاف: أن الأميركيين الذين سجنوا في ايران ارتكبوا جرائم وتمت إدانتهم خلال مراحل المحاكمة.

وقال: كانت هناك فرصة لحدوث هذا التبادل. وهذا التبادل كما قلت كان لدوافع إنسانية بحتة، وأعتقد أن هذا الإنجاز كان سبباً في سعادة أهالي السجناء، فضلاً عن تمكننا من إظهار الوجه الحقيقي لدوافعنا وجهودنا الإنسانية.

وقال: سعى الأميركيون إلى تحقيق هدفين تجاه إيران. أولاً، فرض العزلة عليها وهو الامر الذي فشل من خلال انضمامنا إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواسعة مع الدول الأخرى، وثانياً، خلق اليأس والاحباط لدى الشعب الإيراني بسبب الضغوط والعقوبات، والتي تعود أيضاً إلى تقدمنا ​​في مختلف المجالات، على عكس رغبة الغربيين التي لم تتحقق. إيران دولة متقدمة رغم كل عداوات الغرب.

واضاف: أنا هنا أتحدث إلى الادارة الحاكمة الأميركية؛ أنتم الذين امضيتم 40 عاماً من العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني، ولكنكم لم تحققوا أي نتائج، أعيدوا النظر في عداوتكم لهذا الشعب ولا تحاربوا إرادته واعلموا أن الشعب الإيراني قرر العيش المستقل ويتقدم يوما بعد يوم.

وقال: في رأيي أن الحقبة التي كانت تريد فيها أميركا الهيمنة على الشعوب بهذه الأساليب قد انتهت. لقد تشكلت في العالم قوى ناشئة ستبلور مستقبل العالم.

واكد قائلا: ان الشعب الإيراني اثبت أيضاً أنه لن يرضخ لمنطق القوة، مثلما لم يرضخ حتى الآن، وعلى الأميركيين أن يغيروا نهجهم تجاه هذا الشعب.

وفيما يتعلق بالأموال الايرانية المجمدة في بعض الدول، أكد رئيسي أن: هذه الأموال هي ملك لشعب إيران. وحتى الآن، تم تجميدها ظلما وبشكل غير عادل.

وقال رئيسي حول عمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية: لو أردنا ألا تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية، لكانت لدينا طرق أخرى، وكنا سنقول رسمياً إننا لن نتعاون، في حين أن أساس إيران كان قائماً على التعاون منذ البداية. وهذا ما أكده المسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديروها، وأكدوا أن إيران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة.

واضاف: لم نقل قط إننا لا نريد التفتيش، بل قلنا إن ثقتنا سلبت من الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه الدول الثلاث (المانيا وبريطانيا وفرنسا)، ولكن ليس لدينا مشكلة في مبدأ التفتيش ووجود مفتشين من جنسيات مختلفة، ودائما ما كان المفتشون من جنسيات مختلفة ياتون  إلى إيران، والآن يرتكز تعاوننا أيضًا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتابع رئيس الجمهورية: إن هذا الإجراء الذي اتخذته إيران يأتي ضد انتهاك الالتزامات والاتفاقيات الذي حدث من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث. لم نسع للتخصيب بنسبة 60% منذ البداية. وفقا لمعاهدة خطة العمل الشاملة المشتركة، كان لدينا التزام الا ان أميركا انسحبت من الاتفاق، كما خالف الأوروبيون التزاماتهم، وإيران وحدها هي التي أوفت بالتزاماتها.

واضاف: لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسميا أن هذا الإجراء لا يعني بأي حال من الأحوال التوجه نحو إنتاج الأسلحة النووية، ولكنه رد على انتهاك الالتزامات والسلوك غير الملتزم للأوروبيين والولايات المتحدة.

وتابع: عندما أوفت إيران بالتزاماتها بالكامل بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وبتاييد الوكالة نفسها، ألم يكن ينبغي رفع العقوبات عنها؟ ألا ينبغي مساءلة أميركا والدول الأوروبية في هذا الصدد؟ وفي هذا السياق لدينا سؤال جدي للولايات المتحدة والدول الأوروبية الأطراف في المعاهدة، لماذا رغم امتثال إيران لالتزاماتها لم يتم إلغاء العقوبات فحسب، بل تم تشديدها!؟ .

وحول محاولات التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات العربية قال: ان شعوب هذه البلدان تكره بشدة الكيان الصهيوني، وقد استسلمت حكوماتها لضغوط الأميركيين من أجل بقائها.

واضاف: اليوم، يعد الكيان الصهيوني النظام الأكثر كراهية في العالم، وقد ارتكب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية وانتهك الكثير من الاتفاقيات.

واكد بان الحل الجذري للقضية الفلسطينية لا يكمن في التطبيع مع الكيان الصهيوني بل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

واضاف: إن حل هذه المشكلة هو من خلال المبادرة التي طرحها قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي، انه لكل فلسطيني، بغض النظر عن كونه مسلما أو يهوديا أو مسيحيا، حق التصويت في انتخابات نزيهة وحرة لاختيار نوع وشكل الدولة الفلسطينية الشرعية في ارض فلسطين.

واضاف: الحلول المبنية على الضغط من أميركا وحلفائها الغربيين واثارة الخوف من إيران لم تنجح ، فلماذا يعاد تكرارها، ولماذا لا تبحثون عن حلول يمكنها حل المشكلة؟.

وقال رئيس الجمهورية: إن الثورة الإسلامية والشعب الإيراني لا يريدان أن يرضخا للأميركيين وبعض الدول الأوروبية الذين يسعون إلى الهيمنة على المنطقة، ونحن نريد علاقات مع كل دول العالم ولكنها (اميركا وبعض الدول الاوروبية) تسعى إلى الهيمنة.

واضاف: كيف هو الوضع في المنطقة اليوم؟ في الأزمة التي خلقتها الولايات المتحدة في سوريا، هل نجح الأميركيون أم نجح الشعب السوري؟، بالتأكيد الشعب السوري. في الأزمة التي نشأت في أفغانستان، هل نجح الأميركيون أم نجح الشعب الأفغاني؟ بالتأكيد شعب أفغانستان. وماذا عن الحرب في العراق؟ أين نجحت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها في هذه المنطقة؟.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كانت سياسة الأميركان هي نظرية استسلام الشعب الفلسطيني للكيان الصهيوني، وكانت سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي المقاومة. ترى اليوم اي فصيل فلسطيني يسعى إلى الاستسلام للصهاينة؟ كانت أطروحة الأميركيين بالنسبة للقضية الفلسطينية هي الاستسلام واطروحة إيران المقاومة.

وقال رئيس الجمهورية: في كل عام، تشاهدون مسيرات ملايين الشعب الإيراني في ذكرى انتصار الثورة السلامية يوم 1 شباط (22 بهمن) ويوم القدس العالمي، وهو التجلي الحقيقي لحضور الشعب الإيراني على الساحة.

واضاف: ما حدث من اعمال شغب في خريف العام الماضي في بعض شوارع إيران قام بها بعض المخدوعين الذين حصلوا بالطبع على العفو من قائد الثورة الإسلامية، وفي حالة البعض القليل الاخرين الذين ارتكبوا جرائم، ينبغي التحقيق في ملفاتهم قضائيا.

وقال: بالمناسبة، فإن الشعب الإيراني لم يتماشى مع هذا الاتجاه أيضًا. لقد أظهرت جمهورية إيران الإسلامية دائما أن لديها أذنا صاغية تستمع إلى أصوات احتجاجات شعبها.

وتابع: إن ما حدث العام الماضي كان حربا هجينة ضد الشعب الايراني، حظيت بدعم كامل من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية.

وقال: انهم يضغطون منذ سنوات على إيران في شكل الملف النووي، دون أن يجيبوا لماذا لم يحتجوا قط على الكيان الصهيوني الذي يملك رؤوسا نووية؟.

واضاف: لذلك فإن قضية أميركا والدول الأوروبية ليست قضية نساء إيران ولا النشاط النووي، بل يريدون أن يكون الشعب الإيراني خاضعا لهم.

وتابع رئيس الجمهورية: فيما يتعلق بمسألة الحجاب، ينبغي القول إنه في التاريخ القديم للشعب الايراني، كانت حياة النساء دائما عفيفة ولا علاقة لها بالحكومات.

واضاف: إن الجهود التي يبذلها الغربيون لتسليط الضوء على قضية النوع الاجتماعي والمرأة والحجاب في إيران لا تؤدي إلا إلى خلق قطبين في المجتمع الإيراني.

وأكد رئيسي أن ما حدث في تلك الاحتجاجات هو حضور القلة، وليس حضور الشعب، موضحًا أن الشعب الإيراني لم يدعم بأي شكل من الأشكال أولئك الذين قاموا بأعمال شغب في شوارع إيران.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالمسيرات مصفى حيفا النفطي

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مصفى حيفا النفطي في الأراضي المحتلــــة صبــــــاح اليوم الخميس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *