أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / الحضور المستمر في NPT تصريح باغتيال العلماء!

الحضور المستمر في NPT تصريح باغتيال العلماء!

أفيضوا الامعان في المسائل  المستدلة الآتية، ومن ثم احكموا؛ أليس خروج ايران من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية NPT، هو الحل الامثل لبلدنا؟! واليس التخلي عن هذه المعاهدة لاجل توفير الأمن والدفاع عن المصالح القومية للجمهورية الاسلامية الايرانية ضرورة ملحة وحيوية؟! ولنقرأ معاً!

1 ـ في البدء دققوا في جانب من التوجهات الحصيفة لسماحة قائد الثورة المعظم في العشرين من نوفمبر عام 2013  في حشد من قوات التعبئة  الشعبية، يقول؛ “حسب الوثائق  المتوافرة فانه قبل أشهر من الجريمة الذرية لاميركا ضد اليابان، أقدم هتلر ـ وهو الركن الاصلي للحرب الكونية الثانية ـ على الانتحار، فيما اعتقل موسليني ـ الركن الاخر للحرب العالمية ـ  قبل هذا الهجوم، كما واعلن اليابانيون قبل شهرين من التسليم عن استعدادهم لوقف الحرب، والحقيقة هي ان الاميركان ارادوا ان يجربوا سلاحهم الجديد اي القنبلة الذرية في ساحة قتال حقيقية مما دفعهم ليجربوه على سكان هيروشيما وناكازاكي، فيما ألبسوا جريمتهم في الاعلام لبوس  الخدمة”.

2 ـ ان اميركا هي البلد الوحيد  الذي استخدم القنبلة الذرية وقتلوا  ما يقرب من 250 الف شخص في قصف  المدينتين اليابانيتين، وخلال 77 عاما الماضية ليس لم تتم إدانة هذه المجزرة الرهيبة من قبل الحكومات الاميركية  وحسب بل تدعي هذه الحكومات انه بقصف هيروشيما وناكازاكي تم ايقاف الحرب العالمية  الثانية والحؤول دون قتل اُناس آخرين! هذا الادعاء الكاذب يأتي في وقت كانت الدول  الثلاث؛  المانيا وايطاليا واليابان في جبهة قبال دول الحلف، فحكومتا المانيا وايطاليا اعلنتا الاستسلام في حزيران من عام 1945 اي شهرين قبل قصف هيروشيما وناكازاكي (اغسطس 1945دون اي شرط، فيما كانت الحكومة اليابانية تتحاور مع دول الحلفاء بخصوص كيفية الاستسلام، اي ان الحرب العالمية الثانية كانت قد انتهت لصالح الحلفاء. ولكن لماذا مع انتهاء الحرب اقدمت اميركا على قصف هاتين المدينتين بالقنبابل الذرية وقتلوا المئات من الابرياء؟! والقضية اكثر وحشية وفظاعة بمرات لنقرأ!

3 ـ فقد اعترف الجنرال “وليام لي هي” رئيس اركان الجيش الاميركي حينها في مذكراته بان “ان اليابان قد اندحرت قبل قصف هيروشيما وناكازاكي وتهيأت للاستسلام اي شهرين قبل القصف  في اغسطس من عام 1945 اعلنوا عن استسلامهم، وكانوا في جولات التفاوض مع الجانب الاميركي. من هنا فان شعوري بخصوص استخدام القنبلة الذرية اشبه بتعامل الانسان الوحشي في  القرون الوسطى”.

كما واقر “جاك مديغان” مستشار شؤون الحرب في وزارة الحرب الاميركية حينها بان “العلماء الاميركان قد شرعوا في اختبار اولي على المرضى  والسجناء  بتزريق البلوتونيوم دون ان يطلعوهم، وفي يناير من عام 1945 ، انهت مشروع باسم ما نهتن بتصنيع القنبلة النووية بنجاح”. وشدد على “ان القنبلة الذرية المصنعة حديثاً كانت بحاجة لاختبار، واذا ما نجح الاختبار، فلا حاجة لاستمرار التحقيق والبحوث، وان فرصة الاختبار لا تأتي دائما وفي الحقيقة فان اليابان قد وقع عليها هذا الخيار”!

وفي منتصف يوليو  اي قبل القصف الذري للمدينتين بثلاثة اسابيع، نصح الجنرال “رالف بارد” مساعد قائد القوات البحرية الاميركية، بارسال رسالة رسمية لوزير الحرب “استيسون”، وضمن الاشارة الى الاضرار البشرية الفظيعة الهائلة لهذه القنابل الذرية ومع التاكيد على طلب الاستسلام، نصح بان قرار القصف  الذري لمدن اليابان بلغ مرحلة الانجاز، ومن الافضل “ان يتم الابلاغ الضروري حول القوة التخريبية للقنبلة الذرية دون اي شرط مسبق”. الا ان هذه التوصية قد رفضت من قبل الرئيس الاميركي “ترومن” حينها وتم منع اي خبر حول آثار القنبلة الذرية.

الجنرال “رالف بارد” كتب بعدها في مذكراته: “ان رفض اقتراحي لم يبق اي شك بان ادعاء اميركا بخصوص استخدام القنبلة الذرية لانهاء الحرب العالمية الثانية يمكن اعتباره مزحة مرة، وان الدافع الاساس لهذه الجريمة المريعة اختبار الاضرار  البشرية للقنبلة الذرية وايجاد الخوف والرهبة من قوة اميركا في العالم”.

4 ـ ان بعض  التقارير تعكس ان اميركا وبذريعة ملاحقة زعماء القاعدة في كهوف “تارابورا” في افغانستان قد استخدمت قنابل ذرية باشعاع لراديو اكتيف محدود القطر، كما وتم الاعلان عن نماذج لهذه القنابل في اليمن! وهنا يتضح المعنى الاخلاقي بين المسؤولين الاميركيين انه بعد انتناج القنبلة الذرية النيوترونية وهي من القنابل  الذرية الاخطر، حيث يصفها مخترع هذه القنبلة “صاموئيل كوهين” بانه “قنبلة اخلاقية”!  قائلا ” ان القنابل النيوترونية تكتفي بقتل  كل موجود حي ولا تلحق الضرر بالمباني والمنشآت”!

وبعيدا عن الجرائم العديدة لاميركا وعدة دول  اوروبية على طول التاريخ المعاصر، فان ما تم الاشارة  اليه بخصوص الجرائم الذرية الاميركية والمجازر التي ارتكبت بحق الناس الابرياء (لاجل الاختبار فقط لمدى التخريب والاضرار التي ستخلفها هذه القنابل الذرية) يعكس انه في الجدل النووي الذي طال عشرين عاما مدى وحشية هؤلاء الجناة مصاصي الدماء، مما لا يبقي اي شك بعدم الثقة بهم!

5 ـ ان جولات التفتيش لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية وبعض المراكز العسكرية في بلدنا بذريعة الاطمئنان من سلمية النشاطات النووية لايران، وقد اعلنوا مرارا ان لا وجود لاي شائبة في نشاطات ايران النووية بخصوص انتاج الاسلحة وان آخر مثال على ذلك تقرير المدير  السابق للوكالة “امانو” والذي يشدد فيه على ان البرنامج النووي الايراني وان كان فيه قصورا ـ FAILURE ـ او تقصيراً ـ BREACH ـ فانه قد رفع الآن و… والجدير  ذكره ان اميركا قد سلطت ضغوطاً كبيرة على أمانو عن طريق “غروسي” الذي كان مساعداً لامانو حينها ويشغر الآن مدير الوكالة الدولية للطاقة، بان يتراجع عن تقريره! إلا ان امانو لم يرضخ لذلك.

من جانب آخر، فان المفاوضات النووية والتي ختمت بفرض خطة العمل المشتركة والتي كانت بهدف إلغاء العقوبات إلا ان العقوبات ليست لم ترفع وحسب بل اضيف عليها المئات من العقوبات الاخرى! لتصل من 800 حالة الى 1700! اي ان العقوبات بلغت الضعفين!

ولندقق الآن! وكما يقول المثل الدراج اطعمونا الخشب والبصل معاً، وبعبارة رضخنا من جهة لاشد جولات التفتيش وغير المسبوقة للمنشآت النووية وبعض المراكز العسكرية الحساسة، ومن جهة اخرى فان العقوبات ليست لم تلغ وحسب بل بلغت الضعفين! فأين الصالح منها لبلدنا كي نستمر فيه؟! وبعد الجدل النووي لعشرين عاما اين حل بنا المقام؟!

6 ـ ونلقي نظرة على عدة نماذج من اعترافات جمة لمسؤولين اميركيين؛

الف ـ في العاشر  من اغسطس 2012 قالت “جي كارني” المتحدثة باسم البيت الابيض حينها خلال مؤتمر صحفي؛ “نمتلك عينين وبامكاننا رؤية البرنامج النووي الايراني”. وحين سأل المراسل وما الذي تعنيه من العينين؟ قالت: “اعني مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يضعون تحت تصرفنا المعلومات باولها حول البرنامج النووي الايراني”!

باء ـ (بعد اسبوعين من التوقيع على خطة العمل المشتركة)، بين “ارنست مونيز” وكان يشغر وزير الطاقة الاميركية وهو احد اعضاء الفريق المفاوض، خلال مقال  لمجلة “فورفارد” علاقة مفتشي الوكالة مع اميركا، قائلا؛ “منذ عام 1980  قمنا بتدريب جميع مفتشي الوكالة في بوتقة لوس آلاموس الوطنية. فاعددنا لهم عشرات الدورات التعليمية وتأكدنا من حصولهم على احدث الاجهزة والآليات الالكترونية لاستحصال المعلومات من المراكز الايرانية الحساسة”!

جيم ـ واعتبر معهد “بروكينغر” المفتشين الخاصين للاتفاق النووي، فرصة جديدة لاميركا. فكتب تقريرا بقلم “جاشوا رونر” استاذ جامعة (ساوترن متديست) الاميركية؛

“ان تواجد المفتشين وفرت فرص جديدة لجمع المعلومات. فليس فقط ستحصل المراكز المعلوماتية على تقارير المفتشين حول برنامج ايران النووي، بل سيكونون طلقاء في الاطلاع على سائر المراكز العلمية والبني التحتية للصناعات والتصنيع العسكري الايراني”!

دال ـ ويمتدح “جان برنان” الرئيس السابق للسي آي ايه) في الثامن ابريل 2015 من خلال معهد السياسة لجامعة هارفارد، يمتدح الفريق المفاوض الاميركي التوصل الى خطة العمل المشتركة مع ايران لاسيما بعض بنوده التي تنص على جولات التفتيش الواسعة، قائلا: لقد سعدت وتفاجأت من قبول ايران لجولات تفتيش واسعة… ان منظومة التفتيش مدهشة حقاً وهي مناسبة للغاية”!

7 ـ واترك امر الحكم لكم، ما الذي سيجنيه بلدنا من مكاسب بالانضمام لمعاهدة NPT ؟! أغير اغتيال العلماء النوويين، والتخريب وتفجير المؤسسات النووية، وفضح المعلومات العسكرية والصناعية السرية، والحاق الضرر بالصناعة النووية، وايجاد مشاكل اقتصادية جمة.

واضاعة الامكانات الداخلية والنفقات المالية الباهضة؟! واي من الوثائق المدرجة اعلاه ليست موثقة؟! واي منها خاضعة لادنى شك؟! فان لم يكن الامر كذلك فما الحكمة من بقائنا في معاهدة NPT ؟!

ويمكن القول بجرأة ان استمرار حضورنا في  معاهدة NPT ما الذي اعطتنا غير التصريح باغتيال علمائنا، وتخريب منشآتنا العسكرية والنووية، وهدر الامكانات الداخلية! فلماذا يشكك مسؤولونا المحترمون بضرورة الخروج من معاهدة  NPT؟!

8 ـ ان خروج ايران من معاهدة الحد من نشر الاسلحة النووية NPT، هو مدرج في نص المعاهدة، وذكر بعنوان حق قانوني لبلدنا كعضو في المعاهدة. ففي البند الاول للمادة العاشرة من معاهدة NPT، أفيد “ان كل عضو من اعضاء المعاهدة  اذا ما شخص وجود احداث غير طبيعية تتعلق بموضوع المعاهدة تتسبب في تعريض مصالح البلاد العليا للخطر فيحق  له ان ينسحب من المعاهدة لتحقيق سيادتها الوطنية. وعلى هذا العضو ان يعلن انسحابه ببيان من قبل 3 اشهر يعممه الى جميع  اعضاء المعاهدة، والى مجلس الامن  التابع للامم المتحدة. وان يتضمن البيان شرح الاحداث  غير الطبيعية والتي تعرض مصالح البلد للخطر”.

وقد  ادرج في هذه المادة انه اذا شخص البلد العضو الاحداث غير الطبيعية المتعلقة بموضوع هذه المعاهدة بانها تعرض مصالح بلده العليا للخطر فيحق له الانسحاب من المعاهدة. وهنا يثار التساؤل الآتي؛ هل ان اغتيال العلماء، وتخريب وتفجير  المنشآت النووية لايران الاسلامية والتي يؤكد العدو بوقاحة استفادته من معلومات يحصل عليها من مفتشي الوكالة في ارتكاب هذه الجرائم، لا تنصب في لائحة مصالح البلاد العليا؟! فان كان الجواب ايجابيا فلماذا يتم التشكيك في الخروج الفوري من معاهدة NPT ؟!

واذا ما اعتبروا اغتيال العلماء وتخريب المنشآت النووية وكشف الاسرار العسكرية لبلدنا لا تنصب في المصلحة القومية فلننتظر ان يعمنا البلاء!

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالمسيرات مصفى حيفا النفطي

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مصفى حيفا النفطي في الأراضي المحتلــــة صبــــــاح اليوم الخميس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *