أخبار عاجلة
الرئيسية / متون / الحج إلى الغادرية/الجزء الأول

الحج إلى الغادرية/الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحیم الحمدالله رب العالمین 

زیارت غدیریه«من الإمام علي بن محمد الهادي علیه السلام»:

السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ صَفْوَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ السَّلامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ وَلِيَّ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ مَوْلايَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَفِيرَهُ فِي خَلْقِهِ وَ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلَى عِبَادِهِ .السَّلامُ عَلَيْكَ يَا دِينَ اللَّهِ الْقَوِيمَ وَ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا [النَّبَأُ الْعَظِيمُ [النبأ2] الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النبأ3 ] وَ عَنْهُ [يُسْأَلُونَ [الأنبياء23] السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ وَ صَدَّقْتَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ مُكَذِّبُونَ وَ جَاهَدْتَ[فِي اللَّهِ‏] وَ هُمْ مُحْجِمُونَ [مُجْمِحُونَ‏] وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصا لَهُ الدِّينَ صَابِرا مُحْتَسِبا حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ[أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود18]السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ وَ يَعْسُوبَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُ عِلْمِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَى شَرْعِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ،وَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ صَدَّقَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنِ اللَّهِ مَا أَنْزَلَهُ فِيكَ فَصَدَعَ بِأَمْرِهِ وَ أَوْجَبَ عَلَى أُمَّتِهِ فَرْضَ طَاعَتِكَ وَ وِلايَتِكَ وَ عَقَدَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَكَ وَ جَعَلَكَ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ كَذَلِكَ ثُمَّ أَشْهَدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَ لَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ فَقَالُوا اللَّهُمَّ بَلَى فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ وَ كَفَى بِكَ شَهِيدا وَ حَاكِما بَيْنَ الْعِبَادِ فَلَعَنَ اللَّهُ جَاحِدَ وِلايَتِكَ بَعْدَ الْإِقْرَارِ وَ نَاكِثَ عَهْدِكَ بَعْدَ الْمِيثَاقِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُوفٍ لَكَ بِعَهْدِهِ[وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرا عَظِيما[الفتح10] وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ الْحَقُّ الَّذِي نَطَقَ بِوِلايَتِكَ التَّنْزِيلُ وَ أَخَذَ لَكَ الْعَهْدَ عَلَى الْأُمَّةِ بِذَلِكَ الرَّسُولُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ عَمَّكَ وَ أَخَاكَ الَّذِينَ تَاجَرْتُمُ اللَّهَ بِنُفُوسِكُمْ ،فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيكُمْ [إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدا عَلَيْهِ حَقّا فِي التَّوْرَيةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة111] التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.[التوبة112] أَشْهَدُ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ أَنَّ الشَّاكَّ فِيكَ مَا آمَنَ بِالرَّسُولِ الْأَمِينِ وَ أَنَّ الْعَادِلَ بِكَ غَيْرَكَ عَانِدٌ [عَادِلٌ‏] عَنِ الدِّينِ الْقَوِيمِ الَّذِي ارْتَضَاهُ لَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ أَكْمَلَهُ بِوِلايَتِكَ يَوْمَ الْغَدِيرِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَعْنِيُّ بِقَوْلِ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ [وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [الأنعام153]ضَلَّ وَ اللَّهِ وَ أَضَلَّ مَنِ اتَّبَعَ سِوَاكَ وَ عَنَدَ عَنِ الْحَقِّ مَنْ عَادَاكَ.اللَّهُمَّ سَمِعْنَا لِأَمْرِكَ وَ أَطَعْنَا وَ اتَّبَعْنَا [صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ[الأعراف16]  فَاهْدِنَا [رَبَّنَا وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا[آل عمران8]  إِلَى طَاعَتِكَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الشَّاكِرِينَ لِأَنْعُمِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوَى مُخَالِفا وَ لِلتُّقَى مُحَالِفا وَ عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ قَادِرا وَ عَنِ النَّاسِ عَافِيا غَافِرا وَ إِذَا عُصِيَ اللَّهُ سَاخِطا وَ إِذَا أُطِيعَ اللَّهُ رَاضِيا وَ بِمَا عَهِدَ إِلَيْكَ عَامِلا رَاعِيا لِمَا اسْتُحْفِظْتَ حَافِظا لِمَا اسْتُودِعْتَ مُبَلِّغا مَا حُمِّلْتَ مُنْتَظِرا مَا وُعِدْتَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضَارِعا وَ لا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جَازِعا وَ لا أَحْجَمْتَ عَنْ مُجَاهَدَةِ غَاصِبِيكَ [عَاصِيكَ‏] نَاكِلا وَ لا أَظْهَرْتَ الرِّضَى بِخِلافِ مَا يُرْضِي اللَّهَ مُدَاهِنا وَ لا وَهَنْتَ لِمَا أَصَابَكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ،وَ لا ضَعُفْتَ وَ لا اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّكَ مُرَاقِبا مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ كَذَلِكَ بَلْ إِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّكَ وَ فَوَّضْتَ إِلَيْهِ أَمْرَكَ وَ ذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَرُوا وَ وَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا وَ خَوَّفْتَهُمُ اللَّهَ فَمَا تَخَوَّفُوا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ وَ قَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ إِيَّاكَ لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصا وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ صَابِرا وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ مُحْتَسِبا وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ وَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ وَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ مُبْتَغِيا مَا عِنْدَ اللَّهِ رَاغِبا فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ لا تَحْفِلُ بِالنَّوَائِبِ وَ لا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ،وَ لا تَحْجِمُ عَنْ مُحَارِبٍ أَفِكَ مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذَلِكَ إِلَيْكَ وَ افْتَرَى بَاطِلا عَلَيْكَ وَ أَوْلَى لِمَنْ عَنَدَ عَنْكَ لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى صَبْرَ احْتِسَابٍ وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ صَلَّى لَهُ وَ جَاهَدَ وَ أَبْدَى صَفْحَتَهُ فِي دَارِ الشِّرْكِ وَ الْأَرْضُ مَشْحُونَةٌ ضَلالَةً وَ الشَّيْطَانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً وَ أَنْتَ الْقَائِلُ لا تَزِيدُنِي كَثْرَةُ النَّاسِ حَوْلِي عِزَّةً وَ لا تَفَرُّقُهُمْ عَنِّي وَحْشَةً وَ لَوْ أَسْلَمَنِي النَّاسُ جَمِيعا لَمْ أَكُنْ مُتَضَرِّعا اعْتَصَمْتَ بِاللَّهِ فَعَزَزْتَ وَ آثَرْتَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى فَزَهِدْتَ وَ أَيَّدَكَ اللَّهُ وَ هَدَاكَ وَ أَخْلَصَكَ وَ اجْتَبَاكَ فَمَا تَنَاقَضَتْ أَفْعَالُكَ وَ لا اخْتَلَفَتْ أَقْوَالُكَ وَ لا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُكَ وَ لا ادَّعَيْتَ وَ لا افْتَرَيْتَ عَلَى اللَّهِ كَذِبا وَ لا شَرِهْتَ إِلَى الْحُطَامِ وَ لا دَنَّسَكَ الْآثَامُ وَ لَمْ تَزَلْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ يَقِينٍ مِنْ أَمْرِكَ تَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ[إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[الحج54] أَشْهَدُ شَهَادَةَ حَقٍّ،وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّدا وَ آلَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ وَ أَنَّكَ مَوْلايَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ وَ أَخُو الرَّسُولِ وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ وَ أَنَّهُ الْقَائِلُ لَكَ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا آمَنَ بِي مَنْ كَفَرَ بِكَ وَ لا أَقَرَّ بِاللَّهِ مَنْ جَحَدَكَ وَ قَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْكَ وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللَّهِ وَ لا إِلَيَّ مَنْ لا يَهْتَدِي بِكَ وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ وَ [إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحا ثُمَّ اهْتَدَى[طه82] إِلَى وِلايَتِكَ مَوْلايَ فَضْلُكَ لا يَخْفَى وَ نُورُكَ لا يُطْفَأُ [لايُطْفَى‏] وَ أَنَّ مَنْ جَحَدَكَ الظَّلُومُ الْأَشْقَى مَوْلايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَى الْعِبَادِ وَ الْهَادِي إِلَى الرَّشَادِ وَ الْعُدَّةُ لِلْمَعَادِ مَوْلايَ لَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِي الْأُولَى مَنْزِلَتَكَ وَ أَعْلَى فِي الْآخِرَةِ دَرَجَتَكَ وَ بَصَّرَكَ مَا عَمِيَ عَلَى مَنْ خَالَفَكَ وَ حَالَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مَوَاهِبِ اللَّهِ لَكَ، فَلَعَنَ اللَّهُ مُسْتَحِلِّي الْحُرْمَةِ مِنْكَ وَ ذَائِدِي الْحَقِّ عَنْكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَخْسَرُونَ الَّذِينَ [تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيهَا كَالِحُون [المؤمنون104] وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا أَقْدَمْتَ وَ لا أَحْجَمْتَ وَ لا نَطَقْتَ وَ لا أَمْسَكْتَ إِلا بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ قُلْتَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدْما فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَ أُعْلِمُكَ أَنَّ مَوْتَكَ وَ حَيَاتَكَ مَعِي وَ عَلَى سُنَّتِي فَوَ اللَّهِ مَا كَذِبْتُ وَ لا كُذِبْتُ وَ لا ضَلَلْتُ وَ لا ضُلَّ بِي وَ لا نَسِيتُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي وَ إِنِّي لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي بَيَّنَهَا لِنَبِيِّهِ وَ بَيَّنَهَا النَّبِيُّ لِي وَ إِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ أَلْفِظُهُ لَفْظا صَدَقْتَ وَ اللَّهِ وَ قُلْتَ الْحَقَّ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَاوَاكَ بِمَنْ نَاوَاكَ وَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ :[هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الزمر9] فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَدَلَ بِكَ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ وِلايَتَكَ وَ أَنْتَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ الذَّابُّ عَنْ دِينِهِ وَ الَّذِي نَطَقَ الْقُرْآنُ بِتَفْضِيلِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى[وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرا عَظِيما، دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كَانَ اللَّهُ غَفُورا رَحِيما[النساء95 و96] وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :[أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.[التوبة19] الَّذِينَ آمَنُوا وَ هَاجَرُوا وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ[التوبة20]يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوَانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ [التوبة21] خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ[التوبة22] أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَخْصُوصُ بِمِدْحَةِ اللَّهِ الْمُخْلِصُ لِطَاعَةِ اللَّهِ لَمْ تَبْغِ بِالْهُدَى بَدَلا وَ لَمْ تُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ أَحَدا وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَجَابَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيكَ دَعْوَتَهُ ثُمَّ أَمَرَهُ بِإِظْهَارِ مَا أَوْلاكَ لِأُمَّتِهِ إِعْلاءً لِشَأْنِكَ وَ إِعْلانا لِبُرْهَانِكَ وَ دَحْضا لِلْأَبَاطِيلِ وَ قَطْعا لِلْمَعَاذِيرِ فَلَمَّا أَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَاسِقِينَ وَ اتَّقَى فِيكَ الْمُنَافِقِينَ أَوْحَى إِلَيْهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ :[يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ .. [المائدة67]  فَوَضَعَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْزَارَ الْمَسِيرِ وَ نَهَضَ فِي رَمْضَاءِ الْهَجِيرِ فَخَطَبَ وَ أَسْمَعَ وَ نَادَى فَأَبْلَغَ ثُمَّ سَأَلَهُمْ أَجْمَعَ فَقَالَ هَلْ بَلَّغْتُ فَقَالُوا اللَّهُمَّ بَلَى فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا بَلَى فَأَخَذَ بِيَدِكَ وَ قَالَ :«مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ». فَمَا آمَنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ عَلَى نَبِيِّهِ إِلا قَلِيلٌ وَ لا زَادَ أَكْثَرَهُمْ غَيْرَ تَخْسِيرٍ وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكَ مِنْ قَبْلُ وَ هُمْ كَارِهُونَ:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَ اللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة54تا56]. رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران53] . رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.[آل عمران8]. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَالْعَنْ مَنْ عَارَضَهُ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كَذَّبَ بِهِ وَ كَفَرَ [وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ[الشعراء227].السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ أَوَّلَ الْعَابِدِينَ وَ أَزْهَدَ الزَّاهِدِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ أَنْتَ مُطْعِمُ الطَّعَامِ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينا وَ يَتِيما وَ أَسِيرا لِوَجْهِ اللَّهِ لا تُرِيدُ مِنْهُمْ جَزَاءً وَ لا شُكُورا وَ فِيكَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:[وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[الحشر9] وَ أَنْتَ الْكَاظِمُ لِلْغَيْظِ وَ الْعَافِي عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَ أَنْتَ الصَّابِرُ فِي الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ وَ أَنْتَ الْقَاسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَ الْعَادِلُ فِي الرَّعِيَّةِ وَ الْعَالِمُ بِحُدُودِ اللَّهِ مِنْ جَمِيعِ الْبَرِيَّةِ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَمَّا أَوْلاكَ مِنْ فَضْلِهِ بِقَوْلِهِ:[أَ فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنا كَمَنْ كَانَ فَاسِقا لا يَسْتَوُونَ [السجدة18] أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[السجدة19] وَ أَنْتَ الْمَخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزِيلِ وَ حُكْمِ التَّأْوِيلِ وَ نَصِّ الرَّسُولِ وَ لَكَ الْمَوَاقِفُ الْمَشْهُودَةُ وَ الْمَقَامَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَ الْأَيَّامُ الْمَذْكُورَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ [إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدا، وَ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلا غُرُورا.[الأحزاب10تا12] وَ إِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَ مَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارا[الأحزاب13] وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ لَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانا وَ تَسْلِيما[الأحزاب22] فَقَتَلْتَ عَمْرَهُمْ وَ هَزَمْتَ جَمْعَهُمْ [وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرا وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَ كَانَ اللَّهُ قَوِيّا عَزِيزا[الأحزاب25] وَ يَوْمَ أُحُدٍ إِذْ يُصْعِدُونَ وَ لا يَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ فِي أُخْرَاهُمْ وَ أَنْتَ تَذُودُ بُهَمَ الْمُشْرِكِينَ عَنِ النَّبِيِّ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ حَتَّى رَدَّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْكُمَا خَائِفِينَ وَ نَصَرَ بِكَ الْخَاذِلِينَ وَ[يَوْمَ حُنَيْنٍ[التوبة25] عَلَى مَا نَطَقَ بِهِ التَّنْزِيلُ: [إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئا وَ ضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ،  ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [التوبة25و26 ]  وَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْتَ وَ مَنْ يَلِيكَ وَ عَمُّكَ الْعَبَّاسُ يُنَادِي الْمُنْهَزِمِينَ: يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ يَا أَهْلَ بَيْعَةِ الشَّجَرَةِ حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُ قَوْمٌ قَدْ كَفَيْتَهُمُ الْمَئُونَةَ وَ تَكَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ فَعَادُوا آيِسِينَ مِنَ الْمَثُوبَةِ رَاجِينَ وَعْدَ اللَّهِ تَعَالَى بِالتَّوْبَةِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ : [ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ [التوبة27]  وَ أَنْتَ حَائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ فَائِزٌ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ وَ يَوْمَ خَيْبَرَ إِذْ أَظْهَرَ اللَّهُ خَوَرَ الْمُنَافِقِينَ وَ قَطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ[الأنفال7]  وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الأنعام45 ] [وَ لَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَ كَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولا»[الأحزاب15]

…انها تطول

اللهم صلی علی محمد وآل محمد وعجل فرجهم

عن خاکسار

شاهد أيضاً

ما لا تعرفه عن سيرة الإمام علي زين العابدين

الإمام زين العابدين، هو الإمام الرابع من الأئمة الاثني عشر، أشهر ألقابه؛ السجاد، وزين العابدين، لأنه كان يُعرف بطول سجوده وعبادته لله سبحانه وتعالى، وكُنيته أبو الحسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *