أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / إعتراف إسرائيل بمشاركتها في إغتيال قادة النصر.. التوقيت والرسالة

إعتراف إسرائيل بمشاركتها في إغتيال قادة النصر.. التوقيت والرسالة

بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الثانية للجريمة البشعة التي ارتكبتها امريكا والمتمثلة بجريمة اغتيال قادة النصر الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما الابرار، اعترف الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في جيش اسرائيل “تامير هايمان”، ان جهاز الموساد لعب دورا في جريمة اغتيال قادة النصر.

وفي تفاصيل هذا الاعتراف قال هايمان، انه “خلال ولايتي لهيئة الاستخبارات تم قتل القائد الإيراني (قاسم سليماني) ، في العراق، وكذلك اغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، في غزة”، دون ان يوضح طبيعة الدور الذي اضطلعت به اسرائيل، في اغتيال قادة النصر.

هذا الاعتراف هو اول اعتراف رسمي اسرائيلي في جريمة اغتيال قادة النصر، وقبل ذلك كانت اسرائيل تنكر اي دور لها في هذه الجريمة، التي حصلت في بغداد في 3 كانون الثاني يناير عام 2020. رغم ان زعماء اسرائيل وعلى راسهم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، لم يخفوا فرحتهم بقتل سليماني، الرجل الذي قض مضاجع اسرائيل.

اما لماذا جاء الاعتراف متأخرا، فان اسرائيل كانت تعلم، انه لو اعترفت منذ البداية بدورها في هذه الجريمة، كانت ستعرض نفسها لانتقام ايراني كبير، لذلك انكرت اي دور لها في الجريمة، اعتقادا منها ان ايران لن تجرؤ على مهاجمة امريكا، لكن اعتقادها هذا كان خاطئا، فقد تعرضت قاعدة عين الاسد في غرب العراق، والتي كان يتواجد فيها جنود امريكيون، لقصف صاروخي ايراني كبير.

يبدو ان انتهازية اسرائيل، قد تركت جرحا في قلب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، الذي راى ان سرائيل ، وشخص نتنياهو، خذلوه ولم يقدموا ما كان يجب ان يقدموه من دور في تلك الجريمة، وهو ما اعترف به ترامب مؤخرا، عندما قال ان نتنياهو خذله واستغله لتنفيذ اغتيال الشهيد سليماني، بحسب موقع اكسيوس الاميركي، الذي كشف ايضا ان ترامب توعد بكشف التفاصيل في الوقت المناسب.

العديد من المراقبين توقفوا امام هذ الاعتراف، وحاولوا معرفة الاسباب التي دعت اسرائيل اليها، رغم معرفتها انه سيحملها مسؤولية كبيرة، وسيضاعف من غضب ايران ضدها، وسيرتد هذا الامر سلبا على امنها وعلى امن  زعمائها، لاسيما ان ايران مازالت تؤكد انها تسعى للانتقام من قتلة الشهيد سليماني، وان هذا الانتقام سيكون كبيرا.

بعض هؤلاء المراقبين اعتبر هذ الاعتراف الاسرئيلي المتأخر، جاء ردا على تصريحات ترامب، اولا، وثانيا ارادت من خلال هذ الاعتراف التأكيد على انها كانت شريكة لامريكا في ارتكاب تلك الجريمة، وقد حان الوقت ان ترد امريكا لها الجميل، بالوقوف الى جانبها ، في حال قررت مهاجمة المنشآت النووية الايرانية، والا تتركها لوحدها في مواجهة ايران، بعد ان تأكد ان اسرائيل لا قِبل لها في مواجهة ايران منفردة.

من الواضح ان ادارة الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن ، لن تعير اهتماما بالاعتراف الاسرائيلي، ولن تجازف بالتعرض عسكريا لايران، لانها تعلم ماذا يعني اشعال حرب مع ايران، لانها اكثر تجربة من ادارة ترامب، الذي جند كل امكانيات امريكا لخدمة اسرائيل، وفي المقابل خذلتها اسرائيل، وهو ما دفع ترامب للقول ان نتنياهو كان يريد محاربة ايران حتى آخر جندي امريكي، فاذا كان هذا هو موقف اسرائيل من ادارة ترامب ، ترى كيف سيكون موقفها من بايدن، الذي لم تربطه علاقات حميمية بنتياهو، منذ ان كان نائبا لباراك اوباما؟.

*فيروز بغدادي

عن خاکسار

شاهد أيضاً

الاحتلال الصهيوني يدمر نحو 300 منزل في العملية المستمرة على جباليا

أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن العملية الإسرائيلية المكثفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *