صراط عشق صراط عشق
العرض العسكري المهيب التي شهدته المنطقة الخامسة في الحديدية بمشاركة الوية النصر والقوات البحرية والجوية والجيش وغيرها تحت عنوان “وعد الاخرة” عكسته بشكل رائع واقتدار فائق وعظيم وهذا كان جانب من القوات المسلحة وليس كلها حيث قدر عدد القوات العسكرية التي شاركت في العرض العسكري ومن مختلف الصنوف بـ 25 الف عسكري، اضافة الى عر ض الاسلحة الثقيلة والمعدات المتطورة حيث تعرض لاول مرة كصواريخ “بر ـ بحر” من طراز “فالق 1” وكذلك صواريخ بر ـ بحر من طراز “مندب1 و2” والغام بحرية لحماية المياه الاقليمية.
هذا الاستعراض العسكري وان كان في منطقة جغرافية محدودة ولم يشمل الجغرافيا اليمنية كلها يحمل في طياته رسائل بليغة للاعداء الطامعين داخليا وخارجيا بان اليمن يسير بخطى ثابتة نحو بناء مؤسسات الدولة واولها واساسها الجيش الذي يحمي سور الوطن ضد المعتدين. وما ظهر في هذا الاستعراض جزء يسير من الاقتدار التسليحي الذي يمتلكه الجيش اليمني لردع الاعداء اما هناك بالتاكيد اجهزة متطورة اخرى يحتفظ بها لمفاجآة ومباغتة الاعداء في الحرب.
فالرسالة القوية التي وجهها زعيم حركة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي من خلال هذا الاستعراض للطامعين من الاعداء في الداخل والخارج بان عليهم اعادة حساباتهم فالجيش اليمني اصبح اليوم مجهزا ومستعدا لمواجهة المرحلة المقبلة سواء في بسط الامن في كامل ربوع اليمن ومواجهة المرتزقة والمرتبطين بالخارج او استعداده ليلعب دورا اقليميا في محور المقاومة لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني وهكذا دوره في الحفاظ على أمن التجارة والطاقة العالمية في البحر الاحمر.
فبعد هذا الاستعراض العسكري للجيش اليمني الذي عرض جانبا فقط من اقتداره لذلك على تحالف العدوان السعودي ان يعيد حسباته وان لا يمضي في غيه لان عواقب ذلك ستكون كارثية عليه بل عليه ان ينفذ كل بنود الهدنة الحالية قبل ان تنتهي نهاية الشهر الحالي واذا لم يفعل فانه سيتحمل وزر ما يحدث وبكامل المسؤولية لان صنعاء لم تعد تثق بالطرف الاخر.
فاليمن اليوم بفضل ابتكارات ابنائه وكوارده وخبراءه الممزوجة بالحكمة اليمانية استطاعوا ان يطوروا قدراتهم العسكرية وفي مختلف الصنوف وهذا ما عرج الرئيس مشاط القائد العام للقوات المسلحة حيث اشار لاحدى المنجازات وهي الصواريخ “بر ـ بحر” التي باستطاعتها استهداف اي هدف بحري ومن ايه منطقة من الاراضي اليمنية.
فامام هذا الاقتدار المتعاظم لليمن وجيشه الممزوج حياته بالجهاد والعقيدة سيصبح جيشه من الاقتدار مضاعفا ولا يمكن ان يقهر بل هيهات ان يهزم وفي الطرف الاخر نرى قوى تحالف العدوان في ضعف وانهيار مستمرين يبحثون عن من ينزلهم من الشجرة لانهم اصبحوا في طريق مسدود لا مخرج لهم سوى الاستسلام امام شعب لن يذق طعم الهزيمة تاريخيا.
