صراط عشق صراط عشق
الف ـ مرة اخرى تتداعى اصداء المفاوضات النووية ليعلن مسؤولونا المحترمون استعدادهم لاستئناف المفاوضات المتوقفة عند فيينا مع مجموعة دول (5+1) وبعبارة مجموعة اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وبخصوص السبب في توقف مفاوضات فيينا، جراء الاقتراحات الابتزازية لاميركا واوروبا ومطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية، وانه كيف يتقرر بدء المفاوضات، وعلى اي مطالب يحاول طرفي التفاوض الاصرار و… ويذكر ان هناك حديث نرجئه الى وقت آخر، لنشير لبعض الفقرات، ونتوقع من المعنيين المحترمين لشأن المفاوضات النووية لبلدنا الاجابة على هذا السؤال، اذ بالنظر للمدونات الخبرية، ما الذي نأمله خلال مسار المفاوضات القادمة من مكاسب؟! لنقرأ؛
1 ـ قبل ساعات من كتابة هذا المقال اصدرت الخارجية الاميركية بياناً لمناسبة الاحتفاء بلية “يلدا”، تؤكد فيه تعهد الحكومة الاميركية بدعم شامل لمثيري الشغب!
2 ـ الخميس الماضي صرح وزير خارجية اميركا “انتوني بلينكي” في حديث؛ “لا نرى افقاً قريبا لاحياء خطة العمل المشتركة وان اهتمام المجتمع الدولي ينصب على الاحتجاجات الشجاعة للنساء والشباب الايراني فنحن ندعم بكل ما نمتلك من قوة هذه الحركة”!
3 ـ فيما شدد وزير خارجية بريطانيا “جيمز كلورلي” بفرض عقوبات على 300 شخص ومؤسسة ايرانية!
4 ـ مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية “ودانت باتل”، قال الاحد الماضي بخصوص دعم واشنطن لمثيري الشغب في ايران؛ لقد قلناها صراحة لسنا معنيين بخطة العمل المشتركة حاليا.
5 ـ كما واعلن “فرانسيسكا اوبرماير” المتحدث باسم الخارجية الالمانية الاحد الماضي في مؤتمر صحفي؛ لا وجود حالياً لاي بداية واضحة لاستئناف مفاوضات خطة العمل المشتركة مع ايران!
6 ـ وبالرغم من البروتوكولات الدبلوماسية لحفظ مكانة رئاسة الجمهورية وهيبتها يقوم “امانوئيل ماكرون” على الاصرار بلقاء ثلة من الغوغائيين والمعارضة المحنطة لدعم مثيري الشغب في ايران!
7 ـ فيما يقر جون بولتون المستشار السابق للامن القومي الاميركي خلال حديث لقناة “بي بي سي”؛ “ان المعارضة الايرانية وبواسطة الاسلحة التي زودوا بها يتسللون من كردستان العراق الى ايران، وان المعترضين (اذناب داعش) يستعدون لحمل السلاح”!
8 ـ كما واعلن الاربعاء الماضي كل من “انتوني بلينكن” وزير خارجية اميركا، و”كاترين كولونا” نظيره الفرنسي خلال مؤتمر خبري مشترك؛ “في الوقت الحالي لا نرى افقاً واضحاً لاحياء خطة العمل المشترك الا بتنازل مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية عن بعض مطالبهم”!
والجدير ذكره ان بلينكن في نفس المؤتمر الخبري ورداً على مراسل ساله حول مستقبل المفاوضات، يقول؛ “حالياً تنصب انظار العالم على التظاهرات في ايران”! و…
باء ـ ويطرح تساؤل الآن صوب المعنيين من ساستنا المحترمين بالمفاوضات النووية بانه هل هناك ادنى شك في المواقف الرسمية المعلنة من قبل اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا؟ فان لم يكن هناك اي شكوك ـ ولا يوجد ـ فبالنظر للمواد المذكورة للمفاوضات التي نحن بصدد خوضها، ما الذي نتوقعه؟! واي مكسب تحاولون الوصول اليه؟! فما المشهود في الاعلام الرسمي والعلني الاميركي وثلاث دول اوروبية حول المفاوضات كي يتم الاستعداد لاستئناف المفاوضات؟!
فهل تقيمون نتائج المفاوضات بعيدا عن ما يشدد عليه الخصم صراحة؟! فما اعجلكم يا سادة ان كنتم للوقائع تعبرون؟!
حسين شريعتمداري
