أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / مؤسسات شعبية ايرانية تساهم في نقل التجارب التنموية الى اليمن

مؤسسات شعبية ايرانية تساهم في نقل التجارب التنموية الى اليمن

واجه ابطال اليمن بأياد خالية تحالفا طويلا وعريضا للعدوان المدجج بالسلاح والمدعوم من الغرب والصهاينة، طوال 8 سنوات، وتعرض الشعب اليمني المظلوم الى مجازر قل نظيرها في التاريخ والان يتعرض الى حصار ظالم ، نجح ابطال اليمن في كسر عنق المعتدين ومرغوا انفهم بالتراب ، والان يريد الشعب اليمني المظلوم والشجاع استكمال سلسلة المقاومة وشحذوا الهمم لاعادة اعمار الوطن ، وقد وضعوا يدهم بيد الخيرين التنمويين في ايران ايضا للاستفادة من تجاربهم التنموية.

مجموعة “أويس القرني” للجهاد التنموي هم شباب تعبويون في ايران رفعوا راية دعم الشعب اليمني المظلوم ويؤدون دور صلة الربط بين الشعبين الايراني واليمني لنقل المساهمات والتجارب ، وقد اجرت وكالة أنباء فارس حوار مع مسؤول هذه المجموعة “السيد محمد رضا سيد احمد” شرح خلاله مساهمات هذه المجموعة الشعبية في واجب دعم صمود اليمنيين.

يشرح سيد احمد بأن من الالطاف الربانية هو استلام انصار الله لادارة السفارة اليمنية في طهران والذي وفر مجالا كبيرا للعمل الانساني ، كما ان انطلاق مؤسسة “بنيان التنموية” الخيرية اليمنية والتي تعمل تحت اشراف السفارة اليمنية وتستطيع ايصال المساعدات الى اليمن عبر طرق متعددة ، وفر فرصة لتنفيذ خطط انسانية وتنموية في اليمن.

صحيح ان ارسال المواد الغذائية والادوية الى اليمن من ايران ومن محور المقاومة يعتبر محظورا لكن هذا ممكن عبر القنوات الاخرى.

ان هؤلاء الشباب يقومون بتحويل المساهمات التي يتبرع بها المواطنون الايرانيون لليمن الى مواد غذائية وملابس وادوية لايصالها الى اليمنيين عبر قنوات أخرى، وعلى سبيل المثال وبالطاف الباري تعالى تم خلال الايام الماضية شراء جهازين طبيين وتقديمهما الى مؤسسة الجرحى (الطبية العلاجية) اليمنية لاستخدامها في مستشفى ميداني في محافظة تعز اليمنية لعلاج جرحى العدوان.

وفي الحقيقة يعاني اليمن بشدة من ازمة نقص المواد الغذائية والدواء بسبب الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي الاميركي البريطاني الصهيوني الاماراتي ، والذي يهدف الى ابادة اليمنيين لأن هذا التحالف العدواني يمنع حتى وصول ابسط الادوية مثل المحاليل والحبوب المسكنة للآلام ، ولا امكانية لارسالها الى اليمن ، لكن حضور مندوبي مؤسسة بنيان التنموية اليمنية في ايران وفر الطريق لارسال مساعدات الايرانيين الى اليمن وتنفيذ مشاريع مساعدات.

واشار سيد احمد الى كلام لسماحة قائد الثورة الاسلامية حين قال سماحته ” نحن لو كنا قادرين، لسلمنا اليمن ألف صاروخ بدلا عن صاروخ واحد ” ، وقال سيد احمد “ان هذه حقيقه، لو نقل واحد بالمئة من القدرات العسكرية الايرانية لليمن لفشلت السعودية في السنة الاولى للحرب وربما لم تحدث الحرب اصلا .

ويضيف سيد احمد ان نشاط المجموعة بدات قبل 7 سنوات وقد سعت المجموعة الى ايصال صوت مظلومية الشعب اليمني الى اسماع العالم ومع زيادة نشاطات السفارة الايرانية توفرت الظروف لنا للقيام بنشاط اكبر ، وقبل عامين دخلنا مجال الاعمال الخيرية والبنى التحتية التي يمكن تنفيذها في اليمن وفي البداية كان لنا مكتب واحد في طهران لكن مؤخرا افتتحنا مكتبين ايضا في مشهد المقدسة وقم المقدسة ونحن نسعى الى افتتاح مكاتب ايضا في محافظات اخرى مثل اصفهان وشيراز وكرمان ويزد ، ان مؤسسة بنيان التنموية لها 50 الف كادر في اليمن والان نحن نركز على مساعدة الشعب اليمني عبر اعمار البنى التحتية مثل الزراعة وتوفير الخبز ومشاريع ايصال المياه وغيرها.

وتابع سيد احمد موضحا: لقد كانت المخابز في اليمن تقليدية قبل الان ونظرا لوجود 25 مليون يمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية الوطنية والشرعية فقد اقترحنا عليهم انشاء مخابز صناعية وارسلنا لهم خارطة صنع مثل هذا المعمل فرحبوا به وقاموا بتطوير خارطتنا ايضا وادخال تعديلات عليها والان لديهم مخبز صناعي ينتج 18 الف قرص خبز في الساعة.

ان التصميم الاولي للجهاز والذي ارسلناه الى اليمنيين هو لجهاز قادر على انتاج الف قرص من الخبز في الساعة لكن اليمنيين وبابداعهم اكملوا المشروع وزادوا انتاج الخبر بواسطة هذا المخبز الصناعي بمقدار 18 ضعفا في الساعة أي 18 الف قرص خبز في الساعة.

كما نقلنا تجارب ايران في مجال الزراعة والاعمار والطب اليهم ايضا. كما نقلنا تجارب ايران في مجال الطب التقليدي أي الطب الشعبي ايضا لهم وحاولنا تقديم المساعدة ايضا في مجال الادارة والاقتصاد ووضع السياسات الكبرى مثل كيفية نشاط مؤسسة رعاية عوائل الشهداء ، لقد نقلنا لهم تجارب ايران وشرحنا لهم نقاط قوتها وضعفها مثلا في مجال مكافحة الفساد.

وشرح السيد احمد ان اليمنيين يقولون لنا انكم الايرانيون لم يكن هناك انموذج ماثل امامكم لبناء نظامكم الاسلامي وفي الحقيقة فان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تشبه شجرة خضراء نابتة في صحراء واسعة ومن الطبيعي ان لا ينمو بعض اجزاء هذه الشجرة بالشكل المطلوب ، لكننا نحن اليمنيون نرى تجربتكم ماثلة امامنا ولا نستطيع تكرار النقص الموجود ، ويجب ان نركز على نقاط قوتكم ونسعى لتجنب نقاط ضعفكم ، ان اليمنيين طرحوا مسألة الحجاب مثلا والتي تتعرض ايران فيها لهجوم ويسألوننا عما قمنا به وما لم نقم به خلال هذه القضية ، وفي مجال الاقتصاد المقاوم فان اليمنيين يقومون بتطبيق ارشادات سماحة قائد الثورة الاسلامية في هذا المجال لدعم اقتصاد بلدهم، فعلى سبيل المثال انهم يزرعون مليون ونصف مليون غرسة من الاشجار المثمرة في كل عام وفي منازل المواطنين ، وفي مجال انتاج القمح فمن المعلوم انه لم يكن اليمن بلدا يزرع القمح فيه وكان يستورده من الخارج لكن الان يتم انتاج 400 الف طن من القمح في اليمن سنويا ، ان اليمن لم يكن بلدا انتاجيا قبل الان وكانوا يعتمدون على صيد الاسماك او يذهبون للعمل في السعودية لكنهم الان يحاولون الوقوف على اقدامهم ويريدون الاطلاع بقوة على التجارب الايرانية ونحن نحاول جاهدين ايصال ونقل تلك التجارب اليهم.

ويضيف السيد احمد : ان اجتماعا بين مجموعته وبين اعضاء من بلدية صنعاء جرت مؤخرا و” قدمنا اليهم مقترحات لجمع النفايات ومعالجتها” كما عقدنا اجتماعا مع وزارة الزراعة اليمنية ونقلنا التجربة الايرانية اليهم .

واوضح السيد احمد ان المجموعة تسعى الان الى نقل مساهمات الصروح العلمية والجامعات الايرانية الى الاصدقاء اليمنيين ، اما فيما يتعلق بقضية الأمن الغذائي في اليمن فان العمل منصب الان على قضية تحسين ورفع انتاج الخبز في اليمن ونقل التجارب الزراعية الايرانية في مجال زراعة القمح اليهم وهناك الان جيل جديد من المخابر الآلية بدأ عمله في اليمن .

واوضح سيد احمد ان فكرة انشاء المخابز في جوف الارض هي فكرة اليمنيين انفسهم لان تحالف العدوان يستهدف كل البنى التحتية بالقصف ، والامر ليس حكرا على المخابز بل اقام اليمنيون ورش الانتاج ايضا في جوف الارض ، مثل معامل انتاج الالبان وانتاج مواد التنظيف ، واضافة الى ذلك هناك الان مؤسستين خاصتين بالنساء لانتاج الالبسة ومواد التنظيف والالبان تعمل في واحدة منها فقط 3 آلاف امراة يمنية. ان هذه المنشئات الانتاجية اقامها اليمنيون بسواعدهم وفي سنين الحرب .

واعتبر السيد احمد مستوى التطور الذي بلغه اليمنيون خلال هذه الفترة بأنه يثير الاعجاب وهناك انجازات تحصل في اليمن تشبه المعجزة فانهم قبل فترة ازاحوا الستار عن اول جرار صناعي محلي الصنع ونحن في مؤسسة اويس القرني ساهمنا في نقل تجاربنا في هذا المجال اليهم.

اوضح سيد احمد ان المساعدات والمساهمات لدعم اليمنيين في مجال المخابز المبنية تحت الارض والتي يصل عددها الى 7 مخابز ليست حكرا على المواطنين الايرانيين بل ان مواطنين من دول اخرى ايضا ساهموا في تقديم المساعدة وهم من دول في الشرق الاوسط واوروبا ، وان هذه المخابز توزع الخبز بالمجان على الفقراء والمحتاجين.

وتابع السيد احمد ان منظمة اويس القرني تساهم في نقل تجارب ايران في مجال رعاية ايتام وعوائل الشهداء الى اليمن ايضا عبر مكتب مؤسسة الشهيد اليمنية الموجودة في طهران، وهناك مشاريع مختلفة مثل اعداد الملابس والمواد الغذائية والقرطاسية وتنفيذ مشاريع دعم ورعاية طبية لايتام الشهداء في اليمن.

واشاد سيد احمد بالرفعة وعزة النفس الموجودة لدى الشعب اليمني وشموخهم، قائلا انه طوال كل هذه الفترة التي يعمل فيها مع الاخوة اليمنيين لم يسمع قط منهم طلبا للمساعدة بل انهم يطلبون نقل التجارب والتكنولوجيا اليهم لكنهم لم يطلبوا ابدا مساعدات خيرية ونحن من نقول لهم باننا نريد ايصال مساعدات الى الشعب اليمني فهل تستطيعون ايصالها اليهم ؟ ان كل هذه النشاطات كانت بطلب ومبادرة منا من المخابز الى اكرام ايتام الشهداء وغيرها.

كما اوضح سيد احمد ان هناك الان مساعي لاقامة محطة لتصفية المياه في اليمن في قرية يمنية ومن ثم الذهاب نحو المدن والمدن الكبرى .

عن خاکسار

شاهد أيضاً

اليونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية العدوان على غزة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” ، إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *