أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / قطع جذور الارهاب لا يتم بالمفاوضات

قطع جذور الارهاب لا يتم بالمفاوضات

ما شهدته الساحة السورية خاصة الادلبية خلال الـ 72ساعة الماضية شكلت نقطة تحول بالاتجاه الصحيح لتنظيف  محافظة ادلب من المجموعات المسلحة والارهابية التي تضايق باستمرار ابناء المناطق المتواجدة فيها وحتى الجوار لكن ما استجد مؤخرا خاصة بعد الجولة العشرين من مسار استانه هو استخدام هذه المجموعات لمسيرات متطورة لاستهداف مناطق في اللاذقية وحماه وقد قرأها البعض هي رسالة من هيئة تحرير الشام الى دمشق  بان استعادة ادلب وتحرير اهلها من قبضتهم ليس بالامر الهين.

وما يزيد الموقف غموضا في هذه المناطق وفي هذا الوقت هو دخول اميركا على الخط من خلال تعزيز وجودها العسكري في قاعدة التنف وهذا ما كشفه المبعوث الروسي الى دمشق الكسندر لافرتينيف. والامر الاخر الذي يكشف التحركات الاميركية في هذه المناطق هو دخول ارتال عسكرية اميركية من العراق الى سوريا للاستقرار في المناطق النفطية السورية وهذا ما يعقد الموقف ويزيد من تواتراته.

فبعد استهداف مسيرات المجموعات المسلحة للمدنيين السوريين في محافظتي اللاذقية وحماة لم تجد القوات المسلحة السورية سبيلا سوى التنسيق مع المقاتلات الروسية الموجودة في سوريا لشن غارات مشتركة على مواقع المجموعات الارهابية في ريف ادلب وقتل عشرات الارهابيين بمن فيهم بعض القيادات. وعقب هذه الغارات اصدرت هيئة تحرير الشام تعميما لعناصره بمغادرة المقرات المتواجدين فيها لتجنب المزيد من الخسائر.

والامر الاخر  واللافت الذي  يؤكد عزم القيادة السورية لانهاء الازمة في ادلب  والاقتراب  من الحسم العسكري فيها هو وجود حشود عسكرية سورية على مشارف ادلب المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون.

بيان وزارة الدفاع السورية حول استهداف مواقع المجموعات الارهابية في دمشق يؤكد ان كسر قواعد الاشتباك امر مرفوض ولابد للمجموعات المسلحة من دفع ثمنه. وهناك من لا يستبعد ان الضربة الجوية هي احد مخرجات اجتماع الرباعية التي تضم كلا من روسية وايران وتركيا وسوريا ومن الطبيعي ان لا يعلن عنه. لكن ما هو مؤكد ان اتفاق الرباعية يجزم بالتخلص من جميع المجموعات الارهابية المسلحة لكن المشكلة والخلاف هو في تصنيفها. غير ان ما صدر عن البيان الاول لاجتماع الرباعية في موسكو هو تاكيده على محاربة جميع المجموعات الارهابية.

مما لا شك فيه ان خطر الارهاب يهدد الدولتين السورية والتركية معا لذلك لابد من اتخاذ  خطوات عملية لقطع جذور الارهاب ومثل هذه الامور الخطيرة لا يمكن ان تحل بالمفاوضات التي ستستغرق وقتا طويلا وقد تكون دون جدوى. والامر الاخر الذي يتفق عليه الطرفان ويقربهما هو موقفها الثابت من التحركات الانفصالية التي تهددهما لكن ما تؤكد عليه دمشق بان تراعي انقرة احترام الحق السيادي لسوريا فيما تنظر اليه تركيا بمنظار آخر.

والواقع انه لا مخرج من الازمة التركية السورية الا بالتعاون والحوار البناء والجدى للتوصل الى حلول مرضية ومقنعة للطرفين لتعود العلاقات الى سابق عهدها قبل عشرية النار وهذا ما يأمله الشعبين وشعوب المنطقة جميعا.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالمسيرات مصفى حيفا النفطي

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مصفى حيفا النفطي في الأراضي المحتلــــة صبــــــاح اليوم الخميس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *