أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / قصة اسلام محمد علي كلاي وما قدمه لنصرة الدين؟

قصة اسلام محمد علي كلاي وما قدمه لنصرة الدين؟

 محمد علي رياضي وملاكم أمريكي، يعتبره الكثيرون أعظم ملاكم على مر التاريخ. تمتع علي بكاريزما مؤثرة جعلته يحظى باهتمام الجماهير وحبهم، وقد حقق خلال مسيرته العديد من الإنجازات المهمة، كما يشتهر أيضاً بنشاطاته الخيرية.

يعد محمد علي الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات.

“كان طبيعيًا أن أعانى منذ الطفولة من التفرقة العنصرية بسبب لونى الأسمر، ولعل هذه المعاناة كانت حافزًا لتعلم الملاكمة، لكى أتمكن من الرد على من يسيء إلى من أقرانى البيض، ولأنى أملك قوامًا رياضيًا وعضلات كبيرة، فقد وجدت الطريق نحو هذه الرياضة ممهدًا، وبين ضجيج هتافات المعجبين، وبريق فلاشات آلات التصوير، وقفت لأعلن أمام ملايين الشهود، الذين تحلقوا حول الحلبة، إسلامى، مرددًا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله” هكذا تحدث الملاكم العالمى محمد على كلاى عن إسلامه وتغير اسمه من كاسيوس كلاى إلى محمد على.

وتمر اليوم الذكرى الـ56، على إعلان الملاكم الأمريكى كاسيوس كلاى إسلامه ويغير اسمه إلى محمد على كلاى، وذلك فى 7 فبراير عام 1965.

ولد “كلاى” فى مدينة “لويفيل” بولاية “كنتاكى”، حيث انحدر من عائلة أمريكية- إفريقية من الطبقة المتوسطة، وكان والده ميثوديًا، لكن أمه ربته وأخاه على المذهب المعمدانى، إلا أنه اعتنق الدين الإسلامى مغيرًا اسمه إلى “محمد”، مارس “كلاى” رياضة مليئة بالعنف والقوة، إلا أنه بعد أن اعتنق الدين الإسلامى، فامتلأ قلبه بالعشق الإلهى، فكانت له مواقف كثيرة لا تنسى، كان الهدف منها نصرة الإسلام.

بعد اعتزاله الملاكمة مطلع ثمانينيات القرن الماضى، صار محمد على يؤدى أدوارًا إنسانية وسياسية كبرى حتى بعد اعتزاله لعبة الملاكمة، حيث زار مجموعة من الدول الإفريقية، وكذلك مخيم الفلسطينيين جنوب لبنان وأعلن من هناك نصرته للقضية الفلسطينية، كما عرف عنه المشاركة فى مسيرات لدعم سكان أمريكا الأصليين، ونجاحه فى إقناع الحكومة الكينية بمقاطعة ألعاب موسكو الأولمبية سنة 1980 احتجاجًا على الاجتياح الروسى لأفغانستان.

خصص “كلاى” دخلًا سنويًا يقارب 200 مليون دولار للنشاط الذى يخدم الإسلام، وليس من حق زوجته وأولاده أن يرثوه، كما حول قصره إلى جامع، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم، وقام ببناء أكبر مسجد فى شيكاغو، الذى بات مركزًا إسلاميًا، وعرف عنه أنه يقوم بشراء الكتب الإسلامية ويوزعها مجانًا على المسلمين.

غرفة هوليود التجارية، قررت فى عام 2002 تكريم محمد على كلاى بوضع نجمة باسمه فى ممشى المشاهير، لكن الملاكم الأسطورة رفض وضع النجمة التى ستحمل اسمه على الأرض بسبب اسمه، وقال وقتها: “لا يمكننى أن أقبل بأن تطأ أقدام الناس على اسم النبى محمد “صل الله عليه وسلم”، المسئوولون احترموا رغبة الملاكم الأسطورة، فوضعوا نجمة التكريم على حائط مسرح “دولبى” فى ممر الشهرة، لتصبح النجمة الوحيدة التى لا تطأها الأقدام فى هوليوود.

كان من أشد الرافضين لاتهام الإسلام بالإرهابى، وكثيرا ما كان يطلق تصرحياته نصرة للدين الإسلامى الحنيف عقب كل الاتهامات التى كالها الغرب لهجمات بربرية غاشمة من بينها: “أنا مسلم، وليس من الإسلام بشيء قتل الأبرياء فى باريس أو سان برناردينو أو أى مكان آخر فى العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشى الذى يمارسه من يطلق عليهم الجهاديون يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف”.

كما استغل “محمد على” تأثيره للدعوة لإطلاق سراح جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست، الذى قضى 18 شهرا فى أحد سجون إيران وكذلك دانيال بيرل مراسل وول ستريت جورنال الذى أسره إسلاميون متشددون فى باكستان وأعدموه لاحقا فى عام 2002.

فى عام 2005م أنشأ محمد على كلاى مركزًا فى مسقط رأسه لويزفيل باسم مركز محمد علي، حيث يعرض فيه حاليًا مقتنيات تذكارية، كما يعمل المركز كمنظمة غير ربحية على نشر أفكار السلام، والرخاء الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين، والقيم النبيلة التى يؤمن بها محمد على كلاي.

في أوائل سبتمبر سنة 1960، انعقدت دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الإيطالية روما. كانت دورة عادية باستثناء صغير؛ هو بزوغ نجم الملاكم الشهير محمد علي كلاي، أو كاسيوس كلاي، كما كان يُسمى وقتها، قبل إشهار إسلامه وتغيير اسمه سنة 1964.

كان كلاي المولود سنة 1942 في الثامنة عشرة من عمره وقتَ فوزه بتلك الميدالية، وكان الملاكم الأصغر الذي يفوز بها، مفتتحا طريقه نحو الأرقام القياسية. وقد تبدو تلك الذكرى مناسبة لتأمل ما يمثله محمد علي كلاي في عالم الرياضة والسياسة معا.

بدأ كلاي مسيرته الاحترافية في أكتوبر التالي (سنة 1960)، ثم فاز سنة 1964 ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل، مسجلًا رقما قياسيًا لكونه أصغر ملاكم يقتنص هذا اللقب. وكرر الفوز باللقب عامي 1974 و1978.

ومن حيث أطلت الإنجازات، اقتحمت الأزمات عالمه. فقد استدعي للتجنيد في الجيش الأمريكي في سنة 1967 بينما الحرب على فيتنام في أوجها، فرفض رفضا صارخا متحديا القوانين الأمريكية، طالبا أخذه إلى السجن إذا اقتضى الأمر.

لا أظن أنني بحاجة لسرد تاريخ محمد علي كلاي، فهو علامة في دنيا الرياضة، لكني أحب هنا أن أتأمل ثنائية تبدو مدهشة. هي ثنائية العنف – السلام لدى محمد علي. 

ما أقصده أنه يبدو لي أن كلاي، فور ولوجه إلى عالم الملاكمة، يتلبّسه مسٌّ شيطاني لا نعرفه، فيحيله وحشا عاشقا للافتراس، بل إنه يبدو في بعض نزالاته مستمتعا بافتراس خصمه المتداعي، مستهزئا من ترنحه أو سقوطه أو آلامه. ثمة مظاهر كثيرة لتلك القسوة نراها في مقاطع الفيديو المنتشرة له على اليوتيوب، لكن يمكننا الاكتفاء ببعض الأمثلة.

في النزال الذي منح كلاي بطولة العالم، انتصر كلاي على بطل العالم وقتها سوني ليستون بعد ست جولات حامية، استسلم بعدها ليستون بسبب إصابة قوية في عينه منعته من استكمال النزال، وكان قبله قد أصر على استفزاز محمد علي وفريق العاملين معه بإطلاق نار من مسدس صغير نحوهم. بعد هزيمته، بينما ينزف على كرسيه وأطباؤه يضمدون جراحه، جرى كلاي المحتفل نحوه مستفزا إياه بفرحة الانتصار.

لكن ليستون اليائس طلب إعادة النزال في العام التالي، ليسحقه كلاي بالضربة القاضية في الجولة الأولى، وتلك كانت حكاية أشهر صورة في القرن العشرين بحسب مجلة سبورتس إليستراتيد الأمريكية. التقطها المصور الأمريكي نيل ليفر لمحمد علي حين أخذ يقفز فرحا أمام خصمه الملقى النازف، صارخا: “انهض وقاتل أيها الأحمق”.

إيرني تيريل ملاكم آخر جلب البؤس والشقاء على نفسه حين قرر استفزاز كلاي بمناداته باسمه القديم كاسيوس كلاي وليس محمد علي، وكانت اللقاءات التلفزيونية التي تُعقد قبل المباريات تكاد تخصص لاستفزاز الملاكمين، ومنح كل منهما فرصة لإغاظة صاحبه، تبهيراً لكل منهما وإشعالا لغضبه على منافسه. في ذلك اللقاء تعمد تيريل استفزاز كلاي باسمه السابق فقال له كلاي: “لم لا تناديني باسمي يا رجل؟ لم أقل لك أن اسمي هو كاسياس كلاي وإنما اسمي هو محمد علي، سأعاقبك وأجعلك تنطق اسمي الحقيقي داخل الحلبة بعد المنازلة إن لم تنطقه الآن”.

وكان كلاي “أسود القلب” كما يقول المصريون، فلم يتسامح مع تيريل حين بدأ الدم يتدفق من وجهه، وأخذ يستمتع بتوجيه لكمات متتالية قوية لخصم شبه مستسلم، حتى إنني لم أقو على استكمال مشاهدة النزال على اليوتيوب، بينما يصيح كلاي بخصمه المنهار “ما هو اسمي؟ ما هو اسمي؟”. وقد وصف النقاد المباراة: “لقد كانت مظاهرة رائعة من مهارة الملاكمة وعرض البربرية الوحشية”.

هكذا كان كلاي فور ولوجه عالم الملاكمة. ربما هذه هي طبيعتها المتوحشة والمُعدِية للمنتمين إليها. يرتبط ذلك دون شك بنوازع العدوان لدى الإنسان، ورغبته عبر التاريخ في إشباعها منذ أقيمت المصارعات الوحشية في المدرج الروماني ابن الحضارة الرومانية العريقة، حيث كان البشر يذبحون بعضهم بعضا، كما كانت الحيوانات المفترسة تمزق المحكومين بالموت تمزيقا، بين صيحات الانتصار والطرب التي يطلقها آلاف المتفرجون الذين أشعل الطرب حماستهم للدماء.

الوجه الآخر لثنائية محمد علي هو انحيازه الواضح، خارج عالم الملاكمة، إلى السلام، لا باعتباره نزعة لحظية أو موضة، بل باعتباره توجها أصيلا ومصيرا منشودا، يدافع عنه مثلما يدافع المرء عن قيمه الجوهرية.

في مؤتمر صحفي شهير دافع كلاي عن رفضه أن يُجنَّد في الجيش الأمريكي، ليقاتل في حرب فيتنام، مطلقا كلماته مثل لكماته؛ ساحقة، مُدمِية، عنيفة: “ضميري لن يسمح لي بإطلاق النار على إخوة لي، أو ناس أكثر سمرة مني، أو بعض الفقراء الجوعى الذين يعيشون في الوحل من أجل أميركا القوية الكبرى. ثم لماذا أطلق النار عليهم؟ فهم لم ينعتوني أبدا بالزنجي ولم يسحلوني، لم يطلقوا كلابهم عليّ، ولم يجردوني من جنسيتي، أو يغتصبوا أو يقتلوا أمي أو أبي.. فلماذا أطلق النار على هؤلاء المساكين؟ خذوني إلى السجن إذاً”.

كان كلاي يعي تماما أنه يواجه دولة غاشمة، تديرها نخبة سياسية لم تتخلص من العنصرية الراسخة في وجدانها، ولن تتسامح مع شاب يتحدى نزعتها الاستعمارية الجديدة. تلقى كلاي عقابه: سُحِبت رخصة ملاكمته وحكم عليه بالسجن لمدة لا تزيد عن خمس سنوات وغرامة 10 آلاف دولار، وتلك غرامة هائلة وفق قوة الدولار حينئذ. بالطبع استأنف كلاي على الحكم فألغته المحكمة العليا سنة 1970، وعاد إلى صولاته على الحلبة، ولم يكن حكم السجن قد نفذ حتى الحكم النهائي الذي رد إليه اعتباره.

على أن انحيازه لحقوق الإنسان ونشاطه ضد التفرقة العنصرية لم يتوقفا يوما. وله في ذلك تصريحات شهيرة، منها مثلا: لا أثق بأي شخص لطيف معي ووقح مع النادل، لأنهم كانوا سيعاملونني نفس المعاملة لو كنت مكانه. في تلك الفترة، كان مجرد التصريح بتساوي السود والبيض مغامرة تقتضي شجاعة مقترفها، لأن المجتمع الأمريكي لم يكن قد تخلص من عنصريته.

ربما كانت حلبة الملاكمة تثير الوحش المتربص داخله، لكنه خارجها، لا يلبث أن يصير إنسانا وديعا مؤمنا بالسلام والعدل والمساواة بين البشر.

رفضَ الذهاب إلى فيتنام ليشارك في الحرب التي شنتها أمريكا هناك ! عقد مؤتمراً صحفياً وقال فيه : لن أذهب للحرب هناك، نحن المسلمون لا نخوض حروباً إلا في سبيل الله، لماذا عليَّ أن أحارب أشخاص لا أعرفهم ولم يلقبوني يوماً بالزنجي !

سُحب منه اللقب، ومُنع من ممارسة الملاكمة لثلاث سنوات، وعندما عاد عام 1970م حصل على بطولة العالم في الملاكمة !

أسلم على يديه أكثر من مليون أمريكي، وخصص مئتي مليون دولار لطباعة القرآن وكتيبات تعريفية بالإسلام، حوّل قصره إلى مسجد ومدرسة لتعليم القرآن، وأخيراً بنى أكبر مسجدٍ في شيكاغو من ماله الخاص !

عام 1990م وقف في البيت الأبيض بين كبار مستقبلي الرئيس السوفياتي ميخائيل جورباتشوف وأهداه نسخة من القرآن الكريم، ودعاه إلى الإسلام على مرأى الرئيس الأمريكي بوش الأب !

مرضه

أصيب محمد علي بمرض الشلل الرعاش ، إلا أنه لا يزال رمزاً رياضياً محبوباً إلى الآن أتناء مرضه كان صابراً لأقصى درجة حيث انه كان دائما يقول ان الله ابتلاه ليقول له أنه ليس الأعظم بل أن الله هو الأعظم. وقد تداوى من مرضه على طريقة الصوم الطبي وهو شرب الماء على فترة معينة على يد أطباء مختصين وكان ذلك بتشجيع من الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله وقد تشافي محمد علي كلاي من كثير من أمراضه بذلك ولكثير لا يذكرون هذه المعلومة لأنها في بلد عربي وعلى يد أطباء عرب مسلمين من سوريا

حياته الشخصية

محمد علي قد تزوج أربع مرات ولديه سبع بنات وولدين. علي التقى زوجته الأولى نادلة الكوكتيل صونجي روى وتزوجا في 14 أغسطس 1964.

وكانت اعتراضات روى على أداب الإسلام في ملابس المرأة ساهمت في انهيار هذا الزواج, و قد تم الطلاق في 10 يناير 1966. و هو في الخامسة و العشرين تزوج محمد على من بيلندا بويد – 17 عاما ً – و ذلك في يوم 17 أغسطس 1967. أسلمت بيلندا بعد الزواج, و أصبح اسمها خليلة على, مع أن عائلتها و أصدقائها القدامى ظلوا ينادونها باسم بيلندا. أنجبوا 5 أبناء: مريم (م. 1968), جميلة و ليبان (م. 1970), و محمد على الصغير (م. 1972). بدأ محمد على علاقة مع أمرأة تدعى فيرونيكا بورش في عام 1975. و في صيف عام 1977, انتهى الزواج الثانى لمحمد على و تزوج من فيرونيكا. خلال فترة الزواج, أنجبوا طفلة أسموها هناء, كما أنجبوا طفلة أخرى اسمها ليلى في ديسمبر 1977, لكن تم الطلاق بينهما في عام 1986.

قى 19 نوفمبر 1986, تزوج محمد على يولندا علي بعد صداقة بدأت منذ 1964 في لوزيفل. والدتهما كانتا صديقتان مقربتان. كما أنها أنكرت ما أذيع أنه كان جليسها عندما كانت طفلة, و تبنوا طفلا ً واحدا ً اسمه أسعد. محمد علي له بنتان أخريتان هما مايا و خليلة من علاقات أخرى.

من أشهر ملاكماته ملاكمة القرن 

في عام 1970 سمح لمحمد علي بالملاكمة مرة اخرى للحصول على لقب البطولة ضد جو فريزر الذي صنف بأنه لا يهزم .

علي و فرزير تواجهوا في عام 1971في حلبة مديسون و كانت تدعى مواجهة القرن لان الملاكمين لم يهزموا قبل الملاكمة , و الاثنين يسعون للفوز بالبطولة فريزر استطاع الفوز بلكمة قوية و بهذا الحق بكلاي اولى هزائمه لكن كلاي فاز بالعديد من المباريات بعد ذلك.

في عام 1973 و بعد هزم كين نورتن أقوى ملاكم في الوزن الثقيل في وقتها انطلق لمواجهة فريزر في البطولة مرة اخرى لكن هذه المرة استطاع كلاي الفوز و الحصول على لقب البطولة .

المواجهة في الغابة –

في واحد من اقوى مباريات في تاريخ الملاكمة استطاع كلاي الانتصار على الملاكم القوي جو فورمان في زائير1974 و كانت في غابة لذا سميت بـملاكمة او مواجهة الغابة.

في الواقع لم يتوقع أحد انتصار علي على فورمان بسبب قوة فورمان و الذي استطاع الانتصار على فريرز بنتيجة ساحقة و في اجمالي الاحصائيات فأنه اوقع به بلكمة واحدة 6 مرات في 4 دقائق و 30 ثانية ..!

لكن و بتكتيك مدهش استطاع محمد علي كلاي الانتصار على فورمان و الحصول على اللقب و كانت مواجهة الغابة الموضوع الفائز للافلام الثقافية في عام 1996 و صنفت المباراة بأنها سابع اعظم لحظة رياضية في التاريخ .!

واستمر على عرش لعبة الملاكمة لما يقرب من عشرين عاما، حقق خلالها الفوز في 56 مباراة، من بينها 37 مباراة بالضربة القاضية.

كان عمره 22 عامًا عندما احترف محمد علي كلاي لعبة الملاكمة بعد فوزه بالميدالية الذهبية بعمر الثامنة عشر في الدورة الأولمبية بروما عام1960 من هناك بدأ الاسطورة محمد علي كلاي نجوميته الامعة في رياضة الفن النبيل وبعد ٤ سنين حصل على بطولة العالم للوزن الثقيل بالضربة القاضية على حساب الملاكم الأمريكي سوني ليستون مسجلاً رقماً قياسياً كأصغر ملاكم يحقق لقب البطولة وهو بعمر الثانية والعشرين، ليتبعها بعدها ببطولتين للوزن الثقيل عام 197 4 و 197 8 ليكون الملاكم الوحيد الذي فاز ببطولة العالم ثلاث مرات للوزن الثقيل وتوج أيضا بجائزة رياضي القرن عام ١٩٩٩…

و على مدار مسيرته الاحترافية خاض محمد علي 61 مباراة احترافية فاز 57 ( 37 بلضربة القاضية) و 5 خسارات و صنف من قبل الكثير من هيئات الملاكمة علب كأفضل ملاكم للوزن الثقيل في التاريخ و هنا يتبادر بذهن بعض عشاق الملاكمة لماذا يعتبر محمد علي الاعظم في الملاكمة و الرياضة بشكل عام على الرغم ان هناك ملاكمين تفوقوا على محمد علي من ناحية السجل الرياضي؟

التأكيد لم تكن القوة والقوة المطلقة. لم يُعتبر أبدًا من بين أصعب الملاكمين في الملاكمة ، واستمر أكثر من ثلث مسابقاته الاحترافية من طول المدة المفترضة للملاكمين. كما أنه لم يكن ملحوظًا من حيث الطول أو الوزن لكن كانت سرعة علي وخفة الحركة و رشاقة القدم من بين السمات التي ميزته أكثر من غيره من المنافسين لا شك ان علي كان ماهرا بشكل فريد و استخدم تقنيات بعيدة عن الكلاسيكية و في تناقض صارخ مع وجهات النظر المعاصرة في وقتها غالبا ما أمسك يديه على جانبيه عند مستوى الخصر وبرع في تجنب اللكمات من خلال سحب رأسه للخلف كان يعمل على إرباك خصومه وجذبهم إلى أخطاء. كان نادراً ما يكون المعتدي ، مفضلاً الأسلوب الذي استفاده من عدوان الخصوم و وصف علي أسلوبه بأنه (يطير كالفراشة و يلسع كالنحلة)

ظهر علي نقاط قوة نفسية كبيرة جدا وتميز بأيمانه بنفسه و تعبيرات الثقة الصاخبة و لطالما كانت نظراته الترهيبية تدخل المنافسين في دوامة من القلق و الخوف ولهذا كسب العديد من المباريات قبل دخول الحلبة أصلا كانت تبدأ المباراة بالنسبة لعلي قبل دخول الحلبة و بمرور الوقت تمكن علي من ترك انطباع و غرس مفهوم انه فوق طاقة البشر تقريباً.

السنوات الذهبية للملاكمة

عندما تلتقي به لمدة دقيقتين سوف تكون بعدها شخص أفضل” هكذا وصف جورج فيرمان محمد علي مثل الكثير من منافسيين محمد علي كان منافس عظيم في الفترة الذهبية و ايضا لأنه كان الافضل بينهم و السبب الأساسي هو ان علي جلب أبعادًا جديدة تمامًا لهذه الرياضة وأعطاها نوعًا خاصاً من الجمالية وأهمية أوسع لم يسبق لها مثيل.

نوعية الخصوم

الكثير من نجوم الملاكمة يصلون لمرحلة من النجومية و الثراء وبعدها يبدأون بلمحافضة على سجلهم الرياضي الخالي من الخسارات او بخسارات قليلة و يتجنبون النجوم الصاعدين او المنافسين الاقوياء لكن خصوم محمد علي كانوا من الطراز الثقيل جورج فيرمان أيرني تيريل جو فريزر سوني ليستون لاري هولمز و القائمة تطول… لم يتجنب علي ملاكمة ملاكمين من الطراز القوي بل كان يبحث عن أقوى الخصوم ويقبل جميع النزالات

العودة

نادرا ما يعود الرياضيين على مستوى النخبة بعد أيقاف طويل. هل هناك من يعتقد ان كوبي براينت او جايسون جاي او رافايل نادال يستطيعون الجلوس لمدة ثلاث مواسم ونصف ثم يعودوا الى حيث ما توقفوا؟ بالطبع لا لكن محمد علي فعلها بعد أن اعلن رفضه للالتحاق بالجيش لمعارضته الشديدة للحرب على فيتنام ، قائلا إنها ضد تعاليم القرآن والدين الإسلامي. وفي عام 1967، في قمة انتصاراته في عالم الملاكمة،سحب اللقب العالمي منه وبعد عودته واجه منافسين من الطراز القوي امثال جيري كواري و أوسكار بونافينا و كليفلاند ويليامز و جو فريزر و إيرني تيريل ثم هزم بطل وزن الثقيل الذي لا يقهر جورج فيرمان (مباراة الغابة) بمباراة صنفت على انها أفضل مباراة في تاريخ الملاكمة و سابع أعظم لحظة رياضية في التاريخ ليستعيد عرش الملاكمة في العالم بأسره بجدارة

التأثير السياسي والثقافي

ما وراء الرياضة كان لمحمد علي تأثير قوي كان شخصية بارزة في فترة الستينات كان ناقد بارع وبارز وصريح للمجتمع الأمريكي ورفضه المشاركة في الحرب على فيتنام كان حدث مهم في وقتها جرده من حق لعب الملاكمة لمدة طويلة إضافة الى أن شاب أسود يغير اسمه و دينه و يتكلم بغرور مع البيض ويعلن وجهات نظر مناهضة للسياسة الأمريكية كان شيئ مميز بالنسبه لمعجبيه مما اعتبروه بطل على المستوى الثقافي ايضا

الأناقة

أناقة محمد علي لم تقتصر خارج الحلبة فقط بلبسه و تسريحته و لباقة كلامه و شخصيته الجذابة بل كانت أيضاً داخل الحلبة، دائما ما كان أنيق بأدائه وطريقة لكماته الساحرة و تحركاته وطريقة أستعمال القدم، كل شيء كان متناسق في محمد علي داخل الحلبة

بطل بكل ما تحمله المعاني

اخيراً قصة محمد علي هي قصة رجل قناعة و أيمان كان و لا يزال يحبه الملايين على مستوى العالم و بدوره لم يحب محمد علي شيئ في الحياة اكثر من التواصل مع الناس و العالم أحب علي الناس ولم يعزل نفسه عن الصحافة او الجمهور. كانت معسكراته مفتوحة دائما للزوار و نادرا ما كان يرفض المقابلات مع الصحافة. بينما ينزل فلويد مايويذر من طائرته الخاصة بعيدا عن الجمهور وتحيط به مجموعة من الحمقى و الحراس الشخصين لم يوظف محمد علي حارس شخصي واحد! و رد في مقابلة تلفزيونية على سؤال اذا كان لديه حارس شخصي و كانت أجابته ان حارسه هو الله.

المنابع:صحف ومواقع

عن خاکسار

شاهد أيضاً

السيد نصر الله: يحضرنا الشهيد سليماني والشهيد زاهدي في كل معركة

قال الامين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله: في كل معركة يحضرنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *