أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / فشل الصهيونية بالاغتيال وحزب الله يقاتل الصهاينة من مسافة صفر!

فشل الصهيونية بالاغتيال وحزب الله يقاتل الصهاينة من مسافة صفر!

حازم أحمد

أولًا- نجحت الجمهورية الإسلامية بالسيطرة على أفضل طائرة تجسس واستطلاع مُسيَّرة أميركية وهي الطائرة (RQ-170)، إذ اخترقتها وسيطرت عليها إلكترونيًا في الجو بعد أنْ سمحت لها بعبور أجوائها!، نجحت هذه العملية بتاريخ 4-12-2011/ December.

وأعادت تصنيعها.

ثانيًا- النجاح الكبير الثاني للجمهورية الإسلامية هو إسقاط طائرة التجسس والاستطلاع الأميركية (Global Hawk) التي تُعدّ فخر الصناعة العسكرية الأميركية، وتبلغ قيمتها أكثر من ربع مليار دولار؛ الصاروخ الذي أُسقطت به هو صاروخ إيراني، لا صيني ولا روسي، قيمته الفا دولار فقط!

العملية هذه حدثت في حزيران 2019.

ثالثًا- بعد أنْ وجَّهَت الجمهورية الإسلامية ضربتها التأديبية للولايات المتحدة نتيجة اغتيالها للفريق سليماني – رضوان الله عليه وعلى الشهداء – وقصفت قاعدة عين الأسد في غرب العراق بالصواريخ الباليستية؛ بعد انتهاء عملية القصف فورًا سيطرت إلكترونيًا في الجو على ثمان طائرات استطلاع مسيرات أميركية نوع (MQ-9) واستخدمتها لتسجيل آثار القصف على القاعدة ثم سحبت التسجيل والتوثيق وأطلقتها من جديد، لأنّ هذه الطائرات كانت تُحلِّق فوق القاعدة لبث التصوير الحي لواشنطن.

رابعًا- بالعودة إلى عام 2005 تحديدًا حادثة اغتيال رفيق الحريري: الرئيس اللبناني السابق بتاريخ 14-2-2005/ February .

وبعد الضغط من المحور الصهيوأميركي بورقة اتهام حزب الله بالعملية وتحشيد المحاكمة؛ قدَّم السيد حسن نصر الله -أعزَّهُ الله- ورقة قلبت موازين الضغط نسبيًا.

الورقة هذه تتلخص بصناعة ظرف جديد يسمح بفتح التحقيق على مستويات أخرى، وهذا الظرف هو:

عملية اختراق كان ينفذها متخصصون من حزب الله للطائرات المسيَّرة الإسرائيلية التي تُحلِّق فوق الأجواء اللبنانية.

ونشرت وكالة BBC بتاريخ 9-8-2010/ August.

مقالًا عن هذه المفاجأة ورد فيه:

(… وقال نصر الله إن اللقطات التي حصل عليها عناصر وكوادر حزبه عبر تمكنهم من اعتراض بث طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أثناء رصدها للأجواء اللبنانية…

كما تحدث نصر الله للمرة الأولى عن تواجد طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز “إيواكس” فوق منطقة فندق سان جورج قُبيل ساعات من اغتيال الحريري…)

انتهى الاقتباس

خامسًا- قوة وإمكانات الجمهورية الإسلامية وحزب الله تضاعفت عشرات المرات منذ تلك التواريخ، الأسلحة التي حصلوا عليها، والأجهزة الدقيقة، والخبرات والعمق الاستخباري الذي تعاظم ويتمتعون به اليوم لا يسمح لمبتدئٍ متخصص أو غير متخصص أنْ ينسى نفسه ويوجه لهم نقدًا لاذعًا في الجانب الأمني الميداني!

لأنهم يخترقون الأجهزة الإسرائيلية الأخطر وأكثرها تطورًا قبل خمسة عشر عامًا؛ فما الذي هم قادرون عليه اليوم؟!

سادسًا- محور المقاومة لا يعمل بخارطة متجزئة؛ بل يتعامل مع الميادين كلها جسدًا واحدًا:

(الخارطة الجيوسياسية – القرآنية)، عندما يُعَرَّض الحزب إلى عملية اغتيال؛ فهو لا يتحرك من موقع رد الفعل الصبياني المنتقم المنفعل، بل هناك غرف عمليات خاصة تُقوِّم حجم الضربة العدائية وتضع خطة الرد التي (تتناسب حجمًا وزمكانيًا) معها، الرد قد يكون في: إسرائيل، سورية، العراق، اليمن… وقد لا يكون عسكريًا بل سياسيًا مثل الداخل اللبناني والسوري والانتصارات في مجلس الأمن الدولي على يد الحليفين الروسي والصيني، وقد يكون تحريرًا لمدينة سورية أو يمنية… الردُّ يُرسَمُ خارطة متصلة من أول معركة حتى آخر الحرب؛ المقاومة ترسم للانتصار في الحرب والانتصار في الحرب هو غير ربحِ معركة ما حققها العدو باغتيال شخصية قيادية!

سابعًا- هذه الفلسفة في الصراع لن يفهمها إلا من درس تاريخ الصراع منذ انتصار الثورة الإسلامية واحتدام الصراع في جنوب لبنان، وطرد الصهاينة من قبل حزب الله، ومِن ثَمَّ هزيمة الصهاينة المرعبة على يد حزب الله في حرب تموز 2006، ثم تعاظم دور المقاومة واقترابهم (مسافة صفر) من الصهاينة، وبدء تحرير سورية وتحطيم الحلم الصهيوني، وفهم التفاصيل كلها بين هذه السنين.

الخارطة لا تُقرأ متجزئة مطلقًا وإلا لن يفهم قارئها شيئًا!

والحمد لله ربِّ العالمين

عن خاکسار

شاهد أيضاً

اليونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية العدوان على غزة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” ، إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *