أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / غزة تنتصر بعنفوان وجدارة

غزة تنتصر بعنفوان وجدارة

بعد خمسة ايام من الحرب الصاروخية الطاحنة  التي بدأها الكيان الصهيوني بعدوانه الاثم والغادر على المناطق السكنية في غزة عبر استهدافه قادة الجهاد الاسلامي مع علمه الاكيد بوجود الاطفال  والنساء الا انه نفذ جريمته المروعة مع سبق الاصرار حيث استشهد في هذه الغارة الغادرة والوحشية ثلاثة من قادة الجهاد الاسلامي واربعة اطفال  وخمسة من النساء وهم في نوم عميق يتطلعون الى الفجر لمزاولة يوم آخر. وقد تصور المجرم الارهابي نتنياهو الذي يبحث عن مخرج للتخلص من مأزقه المسدود انه وعبر هذه العملية الجبانة سيوجه ضربة قاتلة للجهاد الاسلامي من جهة ومن جهة اخرى يرمم قوة الردع الاسرائيلية المنهارة ويفرض من خلال ذلك معادلة جديدة  على انه بطل قومي يستطيع ترميم صورته الفاسدة والملفات التي تلاحقه. وقد زاد من تصوراته الواهية واحلامه هذه هو حكمة وحنكة  الجهاد الاسلامي التي تريثت في الرد ـ رغم جرحها العميق بفقد قادتها ـ في اطار حرب نفسية ممنهجة تحبس انفاس الكيان برمته ليعيش القلق المميت لمدة 35 ساعة واذا يأتي الرد الصاعق والصادم فجاة وتكون الصلية  الاولى للجهاد الاسلامي 100 صاروخ خلال ساعة واحدة بدء من خلاف غزة وانتهاء “بتل ابيب” مركز الاجرام الصهيوني. وهذه الصلية المدوية اودت بكل احلام نتنياهو وافشلت خطته الجهنمية التي اراد الاستفراد بـ “الجهاد الاسلامي” والقضاء عليها وتمزيق الفصائل الفلسطينية وترميم قوة الردع الاسرائيلية، لكنه ليس لم يحقق ايا من هذه الاهداف المشؤومة بل هزم شر هزيمة وهذه ليست الهزيمة الاولى التي يتلقاها على ابواب غزة الصمود طيلة وجوده في السلطة على مدى 13 عاما.

نتنياهو الذي اراد التخلص من مأزقه وقع في مأزق اكبر واليوم هو يتحمل ما ارتكبه من خطأ فاحش في العدوان على غزة وخطأ تقديره ومحاسباته للموقف وتداعيات الهزيمة التي لحقت بكيانه والتي ستظهر لاحقا وما ستؤول اليه من تراشق في تبادل الاتهامات بين المسؤولين من عسكريين ومدنيين كل يحمل الاخر مسؤولية الهزيمة وما لحق بكيانهم من فضائح واجرام وارتكبته “اسرائيل” اللقيطة بانها تمارس الارهاب الحكومة علنا بدعم مكشوف من اميركا والغرب وكذلك الصمت العربي وهذه الجريمة لا تسقط مع تقادم الايام بل  على هذه الجهات ان تتيقن انها ستحاسب يوما وتعاقب على مواقفها المشينة واللاانسانية.

واولى هذه الخلافات بين المؤسسات الصهيونية برزت على السطح بعيد الاتفاق على وقف اطلاق النار الذي استنجد به الكيان في التوسل الى مختلف الوسطاء لانقاذه بهدف التغطية على هزيمته التي اصبحت حديث الشارع حتى في المجتمع الصهيوني. لان هذا الكيان هش للغاية ولا يتحمل حربا طويلة لذلك نراه سرعان ما يلجأ الى الوسطاء لوقف اطلاق النار التي هي في الواقع  تسجل له هزيمة لا يختلف  عليها اثنان لانه وعندما وصل الامر بالكيان بالرضوخ لشروط الجهاد الاسلامي بوقف عمليات الاغتيال ليعلن الاتفاق على وقف اطلاق النار، ظهر الخلاف علنيا بين الجيش والحكومة حول تقاذف الاتهامات لان من يعلن ذلك تحسب عليه لذلك اراد الجيش ابعاد نفسه عنها وهذا الامر سبب تاخيرا لمدة ساعتين حيث كان من المقرر ان يتم الاعلان عن ذلك في الساعة الثامنة الا انه تاخر للساعة العاشرة مساء.

وحقا ان الجهاد الاسلامي وبمعية شعب غزة الصمود وغزة هاشم وتعاضد فصائل المقاومة الفلسطينية وهكذا الصوت  الحازم والقاطع الذي وصلها من الضاحية بانها لا تتردد في تحمل المسؤولية  ان اقتضت الحاجة وكذلك الصوت المدوي الذي انطلق من مشهد المقدسة وعلى لسان قائد لواء القدس باننا لم نهدأ قبل ازالة الكيان الصهيوني كل ذلك قوى من عزيمة الجهاد الاسلامي لتسجل انتصارين كبيرين في آن واحد الاولى على جرحها العميق والكبير. يفقد قادتها الشهداء الخبراء في القطاع الصاروخي دون احداث اي خلل في معركتها حيث استمرت الصليات الصاروخية تنهر كالمطر على الكيان لدرجة شلت الحياة في مؤسساته واركانه ومجتمعه.

اما انتصار الآخر وبالطبع ليس الاول من نوعه فقد سبق للجهاد الاسلامي ان هزم العدو في جولة سابقة وهذا هو قدر فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني الانتصار المحتوم لان الزمن الذي نعيش فيه هو بحق زمن الانتصارات الذي اكده مرارا القائد المظفر السيد نصرالله.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالمسيرات مصفى حيفا النفطي

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مصفى حيفا النفطي في الأراضي المحتلــــة صبــــــاح اليوم الخميس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *