أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / عولمة المقاومة رسالة ايران للاعداء

عولمة المقاومة رسالة ايران للاعداء

الرئيس رئيسي الذي استهل جولته اللاتينية بزيارة كاراكاس تكسب اهمية كبيرة للمشتركات التي تجمع هذه الدول وموقفها الموحدة مع ايران ضد نظام الهيمنة الاميركية وعقوباتها الظالمة والتعسفية. وما يزيد من اواصر المحبة والصداقة وبين ايران ودول اميركا اللاتينية هو تطلعها للحرية واستقلال القرار بعيدا عن اية تبعية مجحفة وهذا ما يغيض اميركا ويزعجها بانها لا تتحمل  وجود دول مستقلة في جوارها بل تريد الجميع تبعا ولا ارادة لها.

ولا ينكر ان علاقات ايران بفنزويلا قد توطدت في عهد الرؤساء الايرانيين السابقين لكن الفارق في عهد الرئيس رئيسي انها تطورت الى علاقات استراتيجية حيث وقع الرئيسين رئيسي  ومادورو خطة للتعاون الشامل العام الماضي لمدة عقدين في طهران.

الزيارة الحالية للرئيس رئيسي لاميركا اللاتينية هي بمثابة استكمال للتعاون والتقارب بين ايران ودول القارة اللاتينية. وما يعزز  اواصر التعاون بين هذه الدول  المتباعدة جغرافيا بشكل اكبر  هي مواقف اميركا العدائية تجاه هذين الطرفين اللذين يرفضان بشدة سياسات اميركا الظالمة والتعسفية لفرض العقوبات والضغوط عليها بهدف الابتزاز.

التعاون الايجابي والبناء بين ايران ودول اميركا اللاتينية يزيد بطبيعته من تزايد فرص التعاون بين ايران والبرازيل والارجنتين  وبقية دول اميركا اللاتينية ايضا. وهذا ما يزعج اميركا بشكل كبير لذلك تحاول تخريب هذه العلاقات بكل السبل المتاحة. والقضية الاهم ان رئيس رئيسي اعلن في كاراكاس ان ايران مستعدة لوضع تجاربها وامكاناتها في خدمة هذه الدول.

وما كان لافتا في هذه الزيارة  هو توقيع 19 اتفاقا  ثنائيا في مختلف المجالات كالنفط  والتجارة  والصحة والتكنولوجيا اضافة الى ما وقعه وزير النفط الايراني “اوجي” من عقود في مجال الصناعات النفطية والبتروكيماويات على ان يكون الاتفاق ابعاد الدولار عن التعاملات فيما بين والاستعاضة بالعملة المحلية.

دخول ايران بقوة الى سوق اميركا اللاتينية ومن ابوابها الواسعة التي كانت يوما حكرا على اميركا -الشيطان الاكبر – والتي تعتبرها حديقتها الخلفية ضربة موجعة لاميركا التي انتهت سيطرتها عليها والى الابد فشعوب هذه الدول استطاعت تحت نضال زعاماتها الثورية ان تتحرر من القيود الاميركية وتتخلص من هيمنتها وانها هي اليوم من تتحكم بقراراتها الوطنية وتبنى علاقاتها مع اية دولة شاءت خاصة المعادية لاميركا وسياساتها الطائشة  مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها الثورية والحكمية التي  تحظى بمكانة مرموقة ومحترمة في هذه القارة.

فشعوب اميركا اللاتينية  خاصة الفنزويلي لا ينسى خطوة ايران الشجاعة والنبيلة قبل عدة سنوات يوم اوفدت ناقلاتها النفطية لكسر الحصار النفطي الاميركي عليها ورغم كل التهديدات الاميركية فقد ابحرت الناقلات النفطية الايرانية باتجاه المياه الدولية متحدية كل انواع الحصار ووصلت الى السواحل الفنزويلية بسلام واوصلت الوقود الى السلطات الفنزويلية.

ايران الاسلام وطيلة اكثر من اربعة عقود اثبتت للقاصي والداني انها لن تتخلى يوما عن حلفائها مهما كانت الظروف صعبة والتحديات جسيمة وخطيرة وكانت على الدوام تقوم بواجبها ليفهم الاعداء ان قوى المقاومة هي كتلة موحدة لنصرة الحق ومقارعة الاستكبار والظلم والاستبداد والطغيان. وخلاصة القول ان عولمة المقاومة رسالة ايران للاعداء الذين لايزالون في غفلة من الزمن.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالمسيرات مصفى حيفا النفطي

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مصفى حيفا النفطي في الأراضي المحتلــــة صبــــــاح اليوم الخميس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *