أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / خبیر لبنانی: الاتفاق بین الغرب وایران والتقارب العربی– الایرانی اکثر ما یخیف العدو الاسرائيلي

خبیر لبنانی: الاتفاق بین الغرب وایران والتقارب العربی– الایرانی اکثر ما یخیف العدو الاسرائيلي

قال الخبير والمحلل السياسي اللبناني ” الياس المر” ان اكثر ما يشكل مصدرا للقلق بالنسبة لاسرائيل هو التوصل الى الاتفاق بين الغرب وايران وكذلك التقارب العربي- الايراني.

وفي حديث خاص لـ”شفقنا العربي” اشار الخبير والمحلل السياسي اللبناني ” الياس المر” الى مساعي اسرائيل لعرقلة التوصل الى اتفاق بين الغرب و ايران و اكد ان اكثر ما يشكل مصدرا للقلق بالنسبة لاسرائيل هو التوصل الى الاتفاق بين الغرب وايران وكذلك التقارب العربي- الايراني.

واضاف ان اسرائيل تحاول بشتى الوسائل الديبلوماسية والسياسية، الضغط لعدم نجاح المفاوضات لانقاذ الاتفاق النووي، الذي بات حاجة اوروبية غربية، أكثر منه حاجة ايرانية، وأيضا ما يخيف العدو الاسرائيلي هو التقارب العربي الايراني، ومحاولات تسویة النزاعات في المنطقة، ما عملت وتعمل عليه الادارة الصهيونية عبر الزمن، هو اثارة الفتنة والتفرقة، والنزاعات الدائمة في المنطقة، من أجل احكام قبضتها، على بعض الحكومات والدول الفاشلة والضعيفة، بحجة حمايتها، أيضا بعض الدول، أصبحت مدركة ولو متأخرة لخطورة الاستمرار في سياسة العداء غير المبرر لايران، وتحاول أن تنسج خيوط سياسية، وربط النزاع المفتوح مع ايران، الذي لا يؤمن سوى مصالح أعداء المنطقة وشعوبها.

 

فرص نجاح المفاوضات النووية في فيينا

وتطرق الخبير اللبناني الى ثمان جولات من المفاوضات النووية في فيينا والتي لازالت مستمرة وقال الطريق الوحيد لنجاح المفاوضات، هو الكف عن سياسة الاستقواء، والعجرفة السياسية، والاعتراف بحق ودور القوى الاقليمية، والكف عن محاولات الاستئثار، بالقرارات السياسية، وشعور القوة المفرطة، والتعامل مع الشركاء والخصوم، بفوقية وروح الهيمنة والسيطرة.

عندما يصل الغرب الى قناعة، أنه لم يعد الحاكم والشرطي الوحيد في هذا العالم، وعندما يعترف بسقوط الاحادية القطبية، التي تشكلت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وعندما ينكفئ الغرب عن محاولات السيطرة على العالم، على قاعدة توازنات ما بعد الحرب العالمية الثانية، غير المتوازنة، وافساح المجال للمنظمات الدولية، بلعب دورها العادل والمتوازن، عندها، تنجح المفاوضات مع ايران، وتتوازن العلاقة بين الشرق والغرب، مما يخدم التوازن الدولي ويؤمن الاستقرار والسلام الدولي.

قوة ايران الصاروخية والسياسية والاقتصادية، نابعة من ذاتها، لذا هي في وتيرة متصاعدة دائما، وتنتقل من انجاز الى آخر، كذلك من انتصار الى آخر أكان في المواجهة المباشرة، أم من خلال عدم جبهات المقاومة والصمود عبر أكثر من محور في النزاع المفتوح مع الأعداء.

آن الأوان للتعامل مع ايران كشريك، وليست عدو، وآن الأوان للاعتراف بقوة ودور ايران في المنطقة والاستفادة من رغبة ايران لترجمة هذا الدور وهذه القوة، لما فيه خير ومصلحة استقرار المنطقة ومستقبل شعوبها وحماية مقدراتها وثرواتها، من الاستغلال الدائم لها، بحجة حمايتها من أعداء وهميين، ايران لم تعتد يوما على دول المنطقة، وسياسة استعدائها والتقرب من العدو الحقيقي، الكيان الصهيوني، لن يورط تلك الدول الا بمزيد من الغرق في مستنقع الضعف. الحل الوحيد يبقى بالحوار بين كافة مكونات المنطقة.

ومضى يقول من المعلوم أن سياسة العداء التي انتهجتها الدول العربية بوجه ايران، باءت بالفشل، ويشعر العرب بأن المحادثات في فيينا، ستوصل بالنهاية الى حل، على قاعدة الاعتراف بحجم ودور ايران على الساحة الاقليمية، ولا ترغب بعض الدول التي تعلمت من دروس الماضي، أن تأتي متأخرة الى هذه الحلول السياسية، وتحاول أن تنسج شبكة علاقات سوية مع ايران، مما يخدم مصالحها، خصوصا تلك المتورطة، في أكثر من نزاع وحرب فاشلة وخاسرة.

الانتصار الکبیر لسوریا هو عنوان المرحلة الجديدة في المنطقة

وفی جانب اخر من الحوار تطرق الخبير السوري الياس المر الى الانجازات التي حققتها سوريا في التصدي للحرب الكونية ضدها واكد ان المرحلة الجديدة في المنطقة، عنوانها الانتصار الكبير الذي تحقق في سوريا، لمحور الشرعية السورية ومعها لفيف الحلفاء، بوجه الهجمة التكفيرية الغربية، لذا من المؤكد، أن الدول التي وقفت ضد سوريا، وشاركت في الحرب عليها، ستعيد حساباتها، وترسم خارطة علاقاتها الجديدة، الدول العربية اليوم بحاجة الى سوريا من أجل اثبات عروبة هذه الدول، واستعادة شيء من دورها على الساحة العربية، وارثاء حد أدنى من التوازن على الساحة الاقليمية، بوجه الدول التي تلعب دورا بارزا في سوريا مثل تركيا.

*الحوار من: ليلى.م.ف

عن خاکسار

شاهد أيضاً

باقري كني: طهران تستضيف 41 وفداً دبلوماسياً في منتدى الحوار الآسيوي

أعلن وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني عن استضافة 41 وفداً دبلوماسياً في اجتماع المنتدى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *