صراط عشق صراط عشق
أعلن الجنرال الأميركي جوزيف هيلبرت، أنّ الجيش الأميركي درّب أكثر من 23 ألف جندي أوكراني منذ عام 2015.
وقال هيلبرت في مؤتمر صحافي في البنتاغون: “منذ بداية المهمة حتى كانون الثاني/يناير 2022، درّبنا أكثر من 23 ألف جندي من القوات المسلحة الأوكرانية تابعين لـ17 كتيبة و11 لواءً مختلفاً”.
وأكدّ أنّ الولايات المتحدة الأميركية تشارك في تدريب الأوكرانيين منذ عام 2015.
من جهته، رأى الباحث والأكاديمي في جامعة بليموث الأميركية، تي جي كولز ، أنّ الولايات المتحدة حوّلت أوكرانيا إلى “سلاح” ضد روسيا.
وفي مقال نشره في صحيفة “The Gray Zone” أكد الخبير أنّ الولايات المتحدة عملت على مدى أكثر من عقدين من الزمن على “عسكرة أوكرانيا بشكل محموم”، موجهة بذلك جهودها ضد روسيا.
كذلك، كتب كولز أنّ “الجانب الأميركي هو الذي يتحمّل مسؤولية ما يحدث في البلاد اليوم”، مضيفاً: “منذ الانقلاب الذي قادته الولايات المتحدة عامي 2013-2014 في أوكرانيا، درّبت القوات الأميركية الأوكرانيين، بما في ذلك وحدات النازيين الجدد، على القتال في المناطق المأهولة بالسكان”.
وأشار إلى أنّ عسكرة أوكرانيا كانت جزءاً من سعي واشنطن بـ”جنون العظمة” لما يسميه البنتاغون “الهيمنة الكاملة”.
وكان الدبلوماسي الأميركي المتقاعد تشاس فريمان قد أشار في وقت سابق، في مقال نشرته الصحيفة الإلكترونية نفسها، إلى أنّ الولايات المتحدة “تشنّ حرباً غير معلنة ضد روسيا في أوكرانيا، من أجل الحفاظ على هيمنتها في العالم”.
من جانبه، اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، أنّ الأعمال القتالية في أوكرانيا يمكن أن تستمر لعدة سنوات، قائلاً: “سيكون هناك المزيد من الأعمال القتالية في أوكرانيا، أعتقد أنه سيكون صراعاً طويل الأمد”.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تدرّب الجنود الأوكرانيين على الأسلحة الحديثة، قال ميلي: “نعم هذا صحيح، تتطلب هذه المعدات تدريباً من أجل استخدامها، ونحن نقوم بتدريبهم”. وبحسب رئيس هيئة الأركان الأميركية، فإنّ التدريبات لا تجري على أراضي أوكرانيا، بل تجري في الولايات المتحدة.
