أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / بالصور / آخر لقاء بين رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة الثانية عشرة مع الإمام الخامنئي

بالصور / آخر لقاء بين رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة الثانية عشرة مع الإمام الخامنئي

الإمام الخامنئي يستقبل رئيس الجمهورية و أعضاء هيئة الوزراء بمناسبة أسبوع الحكومة

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأربعاء 28/08/2013 م رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجديد الشيخ حسن روحاني و أعضاء هيئة الوزراء في أول لقاء له بالحكومة الحادية عشرة الجديدة، و ثمّن التنسيق بين الحكومة و مجلس الشورى الإسلامي لبدء أعمال الحكومة الجديدة بسرعة، و وصف السيد روحاني بأنه رئيس جمهورية جيد و ثقة و ذو سوابق ثورية مشرقة، و عدّد المؤشرات المهمة للحكومة الجيدة بما في ذلك النزاهة العقيدية و الأخلاقية، و تقديم الخدمة للشعب، و العدالة، و النزاهة الاقتصادية و مكافحة الفساد، و النزعة القانونية، و الحكمة و العقلانية، و الاعتماد الإمكانيات الداخلية الذاتية للبلاد، مؤكداً: اجعلوا الاقتصاد و العلم على رأس أولوياتكم، و اعملوا على احتواء التضخم، و تأمين الاحتياجات الأساسية للشعب، و ازدهار الإنتاج، و خلق الحراك و الاستقرار في القطاع الاقتصادي، لتضاعفوا من آمال الشعب بمستقبل مشرق.
كما وصف سماحته تهديد أمريكا بالتدخل في سورية بأنه فاجعة أكيدة للمنطقة مؤكداً: أي نوع من أنواع التدخل و إثارة الحروب سينتهي يقيناً بضرر مؤجّجي الحروب.
و بارك آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أسبوع الحكومة لكل المسؤولين و المدراء و المنتسبين الخدومين للسلطة التنفيذية منوّهاً: يتزين أسبوع الحكومة باسم الشهيدين الجليلين رجائي و باهنر، و مبادرة كل الحكومات إلى جعل أسماء و أهداف هذين الشهيدين نصب أعينهم ممارسة ذات مغزى.
و أثنى سماحته على سرعة رئيس الجمهورية و متابعته في تسميته الفورية للوزراء و تقديمهم إلى مجلس الشورى الإسلامي لإحراز الثقة، مضيفاً: الثقة الجيدة التي منحها مجلس الشورى الإسلامي للوزراء المقترحين مهّدت الأرضية لبدء الحكومة الجديدة بأعمالها سريعاً، و هذا ما يدل على تنسيق و تناغم قيّم بين السلطتين، و الاهتمام الجدير بالتقدير لرئيس الجمهورية و مجلس الشورى الإسلامي بالبدء السريع للحكومة بأنشطتها.
و أبدى قائد الثورة الإسلامية أمله بالبروز العيني لنقاط قوة الحكومة الحادية عشرة و استمرار و مضاعفة آمال الشعب مردفاً: وجود السيد روحاني بسوابقه الكفاحية و الثورية المشرقة و مواقفه الجيدة و الصحيحة طوال العقود الثلاثة الأخيرة، هو بلا شك من نقاط قوة الحكومة الجديدة.
و أشار سماحته إلى العزيمة الراسخة لرئيس الجمهورية على حلّ المشكلات مردفاً: ستستطيع الحكومة إن شاء الله و بالاعتماد على العزيمة القوية و السير في الطريق الصحيح النهوض بواجباتها الجسيمة.
و استمر حديث قائد الثورة الإسلامية في أول لقاء له بأعضاء هيئة الوزراء الجديدة بذكر المؤشرات المهمة للحكومة الإسلامية الجيدة.
فاعتبر الإمام الخامنئي النزاهة العقيدية و الأخلاقية من المؤشرات البارزة للحكومة الإسلامية المطلوبة مضيفاً: هذه العقائد و النظرات الصحيحة لحقائق المجتمع من شأنها أن تؤدّي إلى سلامة أداء الحكومة.
و في هذا الصدد، اعتبر سماحته كلمات الإمام الخميني (رض) و توجيهاته و مواقفه مؤشراً أساسياً، و أضاف مؤكداً: أصول الثورة الإسلامية و قيمها متجلية في كلمات الإمام الخميني و مواقفه، و إذا التزمنا بها و انشددنا إليها عملياً، و راجعناها في مواطن الغموض و الالتباس، فستكون عاقبة الأمور و مآلها بفضل من الله إلى خير، و سنتقدم إلى الأمام.
و في معرض إيضاحه لمؤشر النزاهة العقيدية و الأخلاقية أكثر، أكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة الثقة و الطمأنينة التامّة بالوعود الإلهية بالنصرة و العون، مردفاً: في تجارب مثل انتصار الثورة و الدفاع المقدس و الانتصار على حالات التمرّد القومية المتعددة في مستهل الثورة، لمس الشعب و المسؤولون في البلاد تماماً و بشكل واضح تحقق الوعود الإلهية، و هذه التجارب القيّمة أرضية ممهدة لثقة أتمّ و أكمل بوعود الباري سبحانه بالنصر و المعونة.
و ألمح آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى كلام السيد روحاني قائلاً: الثقة بالله و النظرة الصحيحة و العقلانية هي التي تعالج المشكلات و القضايا.
و كان تقديم الخدمة للناس المؤشر الثاني الذي ذكره قائد الثورة الإسلامية في سرده لخصوصيات الحكومة الإسلامية المحبّذة.
و اعتبر سماحته تقديم الخدمة للناس الخطاب الأصلي للحكومة الإسلامية و فلسفة وجود المسؤولين مؤكداً: يجب أن لا تحول أية قضية بين المسؤولين و تقديم الخدمة للناس.
و لفت آية الله العظمى السيد الخامنئي: التصورات و الأذواق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية المتنوعة أمور جانبية، و تقديم الخدمة للناس هو الأصل، فلا تسمحوا للهوامش و الأمور الجانبية أن تتغلب على الأصل.
و ذكّر الإمام الخامنئي الحكومة الجديدة بالمرور السريع لفرصة تقديم الخدمة للناس مضيفاً: قلت لكل الحكومات السابقة أيضاً إن فرصة أربعة أو ثمانية أعوام من المسؤولية تمرّ بسرعة، و لكن حتى هذه المدة المحدودة تنطوي على فرص لا نهائية لتقديم الخدمة للشعب، و يجب عدم تفويت أي من هذه الفرص.
و في إطار موضوع خدمة الناس، أكد سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي على أهمية و قيمة النظرة و الأعمال الجهادية مردفاً: لا يعني العمل الجهادي العمل من دون قانون، و أنا أعارض بشدة الممارسات اللاقانونية، و لكن يمكن في إطار القوانين العمل بعيداً عن النظرة الإدارية المرسومة، و بنظرة جهادية و شوق مبدئي، و تجاوز العقبات و الموانع في السير إلى الأمام.
و اعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي العدالة من المؤشرات المهمة الأخرى للحكومة الإسلامية المطلوبة مردفاً: كما جرى التأكيد في السابق أيضاً، فإننا نتحرّى التقدم أو «التنمية» حسب التعبير الدارج، و لكن يجب بالتأكيد أن يكون هذا التقدم مصحوباً بالعدالة، و إلّا سيصاب المجتمع كما في البلدان الغربية بانقسام و تمييز و حالات سخط.
و كانت النزاهة الاقتصادية و مكافحة الفساد المؤشر الرابع للحكومة المنشودة من وجهة نظر قائد الثورة الإسلامية.
و ذكّر سماحته أعضاء الحكومة الجديدة بأن المنصب الحكومي موقع ذو وساوس تتعلق بحبّ السلطة و الامتيازات المادية، فحاذروا دوماً بعين بصيرة و مثل البروجكتر القوي الدائمي لإبعاد المؤسسة التي تتولون إدارتها عن وساوس الفساد.
و أشار الإمام السيد علي الخامنئي إلى وجود أجهزة إشراف في كل واحدة من السلطات الثلاث، و قال مخاطباً هيئة الوزراء: الفساد كالأرضة، لذا عليكم أن تمنعوا دبيب الفساد و الشفاعات و الارتشاء و الإسراف بكل حسم، حتى لا تكون هناك حاجة أساساً لتدخل الأجهزة الإشرافية و التفتيشية إلى حيّز عملكم الإداري.
و وصف قائد الثورة الإسلامية العاملين و المسؤولين في الأجهزة التنفيذية بأنهم أناس شرفاء و نزيهون، مردفاً: وجود عدد قليل من الأفراد غير النزيهين هو للأسف كالميكروب الذي يبدد جهود و مساعي العاملين الخدومين في الأجهزة و المؤسسات المختلفة، و يجب الحيلولة دون ذلك.
و اعتبر الإمام الخامنئي النزعة القانونية المؤشر الآخر المهم جداً للحكومة المطلوبة قائلاً: القانون هو السكة التي تسير عليها قاطرة الحكومة، و إذا خرجتم لأي سبب من الأسباب عن هذه السكة تعرض البلد و الشعب للأضرار.
و أردف سماحته قائلاً: قد تكون بعض القوانين ناقصة أو فيها عيوب، لكن أضرار عدم العمل بها أكثر من تطبيقها، لذا حاولوا تكريس النزعة القانونية و الالتزام بالقانون في كل الأجهزة و المؤسسات.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية تطبيق الوثائق و القوانين الأساسية بما في ذلك السياسات العامة للنظام الإسلامي و ميثاق الأفق العشريني من لوازم النزعة القانونية مردفاً: قرارات المجالس العليا، بما في ذلك المجلس الأعلى للثورة الثقافية، و المجلس الأعلى للسايبري، و هو على جانب كبير من الأهمية، يجب أن تولى أهمية كبيرة و يجري العمل على أساسها.
و على الصعيد نفسه اعتبر قائد الثورة الإسلامية السياسات العامة لتطوير النظام الإداري مهمة جداً و أضاف قائلاً: للأسف حصل تأخير في تطبيق هذه السياسات، و يجب تنفيذها.
و كانت الحكمة و العقلانية الخصوصية السادسة التي أكد عليها قائد الثورة الإسلامية في لقائه بالسيد روحاني و حكومته.
و أكد سماحته على الحكومة بالاستفادة بشكل جيد من إمكانيات و قدرات الخبراء الداخليين في كل المجالات و الميادين مردفاً: يجب قبل أية خطوة، بل قبل أي تصريح و اتخاذ موقف، إجراء الدراسات الخبروية و التخصصية اللازمة، لأن تكاليف معالجة التبعات السلبية للأعمال غير الناضجة و الكلمات غير المدروسة تكاليف عالية.
الاعتماد على الإمكانيات الداخلية و الذاتية للبلاد كانت نقطة مهمة أخرى لفت قائد الثورة أنظار هيئة الوزراء إليها مؤكداً: مفتاح حل المشكلات يكمن في الإمكانيات و القدرات الداخلية للبلاد، و يجب الانتفاع منها بعقلانية.
و في معرض إيضاحه لضرورة الاعتماد على الإمكانيات الداخلية للبلاد أضاف قائلاً: هذا الكلام لا يعني عدم الاستفادة من الإمكانيات و الفرص الخارجية، إنما النقطة الأساسية هي أن لا نعقد الآمال على الخارج و لا نعتمد على الخارج.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى جبهة أعداء الثورة مضيفاً: الواقع هو أنه لا يمكن و لا يجب توقع الصداقة و الصميمية من جبهة الخصوم.
و لفت سماحته قائلاً: نصيب كل بلد في العلاقات الدولية منوط باقتدار ذلك البلد، لذا ينبغي السعي بنحو مستمر لمضاعفة الاقتدار الداخلي للبلاد.
و تابع قائد الثورة الإسلامية حديثه بالإشارة إلى عدة نقاط بخصوص أولويات الحكومة الحادية عشرة.
فأشار آية الله العظمى إلى الجهوزية الجديدة لأعضاء الحكومة، و كذلك إلى محدودية الفرص و الهمم مؤكداً: القضايا الاقتصادية و التقدم العلمي أولويّتان أصليتان في البلاد يجب أن توليهما السلطة التنفيذية، و السلطات الأخرى أيضاً، اهتماماً خاصاً.
و أشار سماحته في إطار القضايا الاقتصادية إلى البنى التحتية الاقتصادية الجيدة التي أرسيت طوال العقد المنصرم في البلاد و أضاف: بالنظر لهذه البنى التحتية يجب أن توضع في جدول الأعمال الفوري للحكومة مهمّات توفير الاستقرار و الهدوء الذهني لدى الشعب و في السوق، و خفض التضخم، و تأمين الاحتياجات الأساسية للشعب، و تفعيل الإنتاج الوطني.
و لفت قائد الثورة الإسلامية: هذه الخطوات الفورية هي في الواقع بداية الملحمة الاقتصادية التي جرى التأكيد عليها في بداية العام.
و أضاف آية الله العظمى السيد الخامنئي: طبعاً تحقيق الملحمة الاقتصادية بحاجة إلى مسيرة طويلة الأمد، و ما من إنسان منصف يمكنه أن يتوقع من الحكومة حلاً سريعاً لكل المشكلات الاقتصادية، و لكن هناك توقع بالسير نحو معالجة المشكلات بنظرة حكيمة و مدبّرة.
و أشار سماحته إلى دراسة سياسات الاقتصاد المقاوم في مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلاً: الاقتصاد المقاوم لا يعني اقتصاد التقشف و التقتير، بل هو اقتصاد يستطيع المقاومة مقابل الأزمات و حالات الجزر و المدّ الدولية.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الحركة العلمية المتسارعة في البلاد و التي بدأت قبل نحو عشرة أعوام مؤكداً: هذه الحركة العلمية المتسارعة يجب أن لا تتوقف بأيّ حال من الأحوال.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية وزارة العلوم و التقنية و وزارة الصحة و العلاج و التعليم الطبي الوزارتين المسؤولتين بشكل أساسي عن الحركة العلمية في البلاد مردفاً: الوزارات و الأجهزة الخدمية نظير وزارة الصناعة و التجارة و الجهاد الزراعي يجب أن تتعاون تعاوناً قريباً مع هاتين المسؤولتين الأصليتين لتوفير مجالات الاستفادة من التقدم العلمي للجامعات و المراكز العلمية و العمل على مضاعفة الحراك العلمي للجامعات.
و أوصى سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي الحكومة توصية أكيدة بدعم الشركات العلمية المحورية منوّهاً: من الموضوعات المهمة في المسيرة العلمية للبلاد استكمال السلسلة العلمية و التقنية.
و في مقام إيضاحه لهذه السلسلة أضاف سماحته يقول: تبدأ هذه السلسلة من الأفكار، و تصل إلى العلم و التقنية، و تنتهي إلى الإنتاج و السوق، لذلك لا يكفي مجرد الوصول إلى التقنية المحضة، إنما يجب استكمال هذه السلسلة إلى النهاية.
و تطرق قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من حديثه إلى موضوع السياسة الخارجية مؤكداً: على هذا الصعيد إذا جرى فهم و تطبيق المبادئ الثلاثة: العزة و الحكمة و المصلحة بنحو صحيح، فإن السياسة الخارجية ستكون في المستوى اللائق بنظام الجمهورية الإسلامية.
و أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى الظروف الحساسة و المأزومة في المنطقة قائلاً: إننا لا نرغب أبداً بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، لكننا لا نستطيع غض أنظارنا عن المذابح التي ترتكب ضد الشعب المصري.
و أكد سماحته قائلاً: إننا ندين قتل أبناء الشعب المصري و الذين لم يكونوا مسلحين.
و أضاف قائد الثورة الإسلامية: أيّاً كان فاعل هذه المذابح فإنه مُدان من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
و استطرد الإمام الخامنئي يقول: يجب تحاشي الحرب الداخلية في مصر بكل إصرار، لأن الحرب الداخلية في مصر ستكون فاجعة على العالم الإسلامي و المنطقة.
و شدّد سماحته على ضرورة العودة للديمقراطية و أصوات الشعب في مصر، ملفتاً: بعد سنوات من الحكم الاستبدادي أقام الشعب المصري بفضل الصحوة الإسلامية انتخابات نزيهة، و سياق الديمقراطية هذا مما لا يتوقف.
و بخصوص التطورات في سورية، اعتبر قائد الثورة الإسلامية التهديدات و التدخلات الأمريكية فاجعة للمنطقة مؤكداً: إذا حصلت مثل هذه الخطوة فإن الأمريكان سيتضررون بلا شك كما تضرروا من تدخلهم في العراق و أفغانستان.
و استطرد آية الله العظمى السيد الخامنئي: تدخل القوى الأجنبية و من خارج المنطقة في بلد، لن تكون له من ثمار سوى تأجيج النيران و زيادة كراهية الشعوب لهم.
و أكد قائلاً: تأجيج النيران هذا سيكون بمثابة شرارة في مخزن بارود و لن تكون أبعاده و تبعاته معلومة.
و تحدث في هذا اللقاء أيضاً رئيس الجمهورية حجة الإسلام و المسلمين الشيخ روحاني فحيّى أسبوع الحكومة و ذكرى الشهيدين رجائي و باهنر، و استعرض التوجهات الداخلية و الخارجية للحكومة الحادية عشرة و الظروف الراهنة للبلاد و المنطقة و الساحة الدولية.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

يوم النكبة في ذكراها الـ76 .. والاحتلال الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة

يتزامن يوم النكبة هذا العام مع فشل ذريع يعيشه الكيان الصهيوني على مستوى الاستخباراتي والأمني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *