أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار / باقري كني يعلن عودة الوفود المشاركة إلى عواصمها للتشاور

باقري كني يعلن عودة الوفود المشاركة إلى عواصمها للتشاور

* الأطراف المفاوضة رأت ضرورة استشارة عواصمها لتقديم إجابات موثقة وموضوعية على المقترحات الإيرانية

*الفرصة متاحة  للأطراف الأخرى لاستئناف المحادثات في فيينا في الأسبوع المقبل بعد التشاورمع عواصمها

:- قال مساعد الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني  امس الجمعة قبيل مغادرته فيينا متوجها إلى طهران، أنه أعطيت الفرصة للوفود المشاركة في مفاوضات فيينا لتعود إلى عواصمها للتشاور.

وصرح كبير المفاوضين الإيرانيين في مقابلة مع الصحفيين، أنه في اجتماع  امس الجمعة للجنة المشتركة للاتفاق النووي، تم تقديم تقييم موجز للمحادثات الأخيرة في فيينا من قبل مختلف الأطراف.

وأضاف: “تم التأكيد على أن مقترحات الجمهورية الإسلامية بشأن رفع العقوبات غير الشرعية والظالمة و الموضوع النووي مطروحة على الطاولة ورأت الأطراف المقابلة ضرورة استشارة عواصمها لتقديم إجابات موثقة وموضوعية على المقترحات الإيرانية. 

وتابع مساعد الخارجية: “بناء على ذلك ، أتيحت للأطراف الأخرى فرصة استئناف المحادثات في فيينا في الأسبوع المقبل بعد التشاورمع عواصمها”.

وبدأ اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي امس الجمعة بحضور رؤساء الوفود لاختتام مفاوضات الأسبوع الماضي في فندق كوبورغ بفيينا.

وعقد الاجتماع على مستوى مساعدي وزير الخارجية والمدراء السياسيين بوزارة الخارجية الإيرانية ومجموعة1+4 برئاسة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني والمنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا انريكي مورا و يترأس علي باقري كني، الذي وصل فيينا السبت الماضي الوفد الإيراني لتبدأ المفاوضات يوم الاثنين الماضي.

وانعقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الجمعة بناء على طلب الأطراف الأوروبية لأنهم كانوا يريدون دراسة النصوص المقترحة لإيران في العواصم.

وسلمت ايران نصوص مقترحاتها لمجموعة 1+4 والاتحاد الاوروبي وقال باقري إنه إذا كان الطرف الآخر مستعدا لمواصلة المفاوضات فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية لا ترى مشكلة في هذا المجال وهي في فيينا لمواصلة المفاوضات.

واستمرت في اليوم الرابع لمفاوضات فيينا، مشاورات ومحادثات الوفود المشاركة في مختلف المستويات والصيغ وتمت دراسة وبحث نصوص الجمهورية الاسلامية المقترحة في مختلف الجلسات.

كما جرت صباح ومساء الخميس لقاءات بين رئيس الوفد المفاوض علي باقري ومساعد الامين العام لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الاوروبي ورؤساء وفود الدول الاوروبية الثلاث.

كما اجتمع فريقا عمل “رفع الحظر” و”القضايا النووية” الخميس بمشاركة وفود خبراء ايران ومجموعة “4+1” والتي تمت فيها دراسة النصوص والمقترحات المطروحة من جانب ايران.

فضلا عن ذلك جرى اجتماع ثنائي بين رئيس الوفد الايراني علي باقري ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اكد خلاله باقري على مواصلة التعاون الفني من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوكالة الذرية داعيا الوكالة لاداء دور ايجابي وبناء.

وكتب باقري في تغريدة له عقب اللقاء: أجريت محادثات مثمرة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بهدف مواصلة التعاون التقني بين إيران والوكالة الدولية.

واضاف: لقد اكدت على ارادة ايران القوية على مواصلة المشاركة الفاعلة والايجابية في مفاوضات فيينا، وان الوكالة الدولية قادرة على ايفاء دور فني وبناء في هذا الخصوص.

وتفيد الانباء الواصلة من مفاوضات فيينا بان الدول الغربية لم تضع اي مبادرة على طاولة المفاوضات ازاء مقترحات ايران الممهدة للسبيل وادت عمليا للابطاء في مسيرة المفاوضات.

وافادت الانباء الواصلة من فيينا انه بعد ان قدمت ايران مقترحاتها في اطار وثيقتي رفع الحظر والانشطة النووية، اجتمع فريقا العمل “النووي” و”رفع الحظر” وتقرر بعد ذلك ان يعقد اجتماع اللجنة المشتركة لاتخاذ القرار حول مسيرة المفاوضات.    

وقد أعلن باقري كني أن رفع الحظر يجب ان يكون دفعة واحدة وليس خطوة بخطوة، موضحا بان هنالك وثيقة ثالثة ستقدم للطرف الاخر تتضمن وجهات نظر ايران حول فترة التحقق من رفع الحظر.

وقال باقري في تصريح صحفي حول مسألة رفع الحظر هل تكون خطوة بخطوة ام يجب ان يكون دفعة واحدة: ان رفع الحظر ليس خطوة بخطوة.

واضاف: لدينا ثلاث وثائق لم يتم تسليم الوثيقة الثالثة للطرف الآخر بعد.

ويعد تقديم وثيقتي “رفع الحظر” و”الانشطة النووية” للطرف الاخر للمفاوضات من قبل الوفد الايراني وتصريح باقري بانه سيتم تقديم الوثيقة الثالثة ايضا، دليل واضح ودامغ على مسالة ان ايران لم تدخل عملية المفاوضات في فيينا بارسال وفد خبراء كامل فقط بل توقعت ايضا عبر تقديم مبادرات داعية لانفراج جميع التمهيدات اللازمة لمتابعة مفاوضات بناءة وهادفة للوصول الى نتيجة.

والنقطة اللافتة المهمة هي ان الضلع الغربي لمجموعة “4+1” واتباعا لارادة ومطلب واشنطن وحتى قبل بدء هذه الجولة من المفاوضات وبسبب عدم وجود الارادة اللازمة للوصول الى اتفاق واعتمادا على عملية حرب نفسية مكثفة قد ركزت على لعبة “البحث عن المقصر” وبذلت كل مساعيها لالقاء التقصير على عاتق ايران في حال عدم التوصل الى اتفاق.

كما ان استعداد ايران وتقديمها سبلا واضحة وعملانية يشير الى انها اجرت انشطة شاملة للمشاركة في هذه المفاوضات خلال الفترة الفاصلة بين نهاية الجولة السابقة في الحكومة الثانية عشرة حتى اعداد الفريق الجديد في الحكومة الثالثة عشرة.

وتفيد المعلومات الواردة الى موقع “نورنيوز” بان الدول الغربية الحاضرة في المفاوضات والتي اكدت قبل بدء الجولة الجديدة على ضرورة متابعة المسودات الاولية في الجولات الست السابقة لم تضع اي مبادرة على طاولة المفاوضات وادت عمليا الى ابطاء مسيرتها.

وينبغي الاتفات هنا الى انه رغم ان ايران اعلنت بانها سوف لن تضحي بالوصول الى اتفاق جيد من اجل الاسراع في المفاوضات الا ان عدم استعداد الاطراف الاوروبية قد ادى عمليا الى بطء لا داعي له في عملية المفاوضات.   

بناء على ذلك ونظرا لعدم استعداد الاطراف الغربية للتقدم بمفاوضات مهنية وانفراجية وهادفة الى نتيجة، فانه يجب كما في السابق انتظار تصاعد حدة لعبة توجيه الاتهام لايران بالتقصير من قبل الغربيين.

ويمكن تقييم تصريحات وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الذي قال “يمكننا في القريب العاجل الحكم بشان هل ان ايران تريد المشاركة في المفاوضات بحسن النوايا ام لا” في هذا السياق والتي تثبت ايضا للاسف ان الدول الاوروبية الثلاث مازالت غير قادرة على اداء دور مستقل عن ارادة البيت الابيض.

عن خاکسار

شاهد أيضاً

المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالمسيرات مصفى حيفا النفطي

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مصفى حيفا النفطي في الأراضي المحتلــــة صبــــــاح اليوم الخميس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *